رأى الرئيس الدكتور سليم الحص، في تصريح، بإسم منبر الوحدة الوطنية، ان”هناك بلا شك تعقيدات تواجه تشكيل الحكومة وهناك معقدون، إلا أننا مع ذلك نرى أن التأليف مسؤولية الرئيس المكلف دون سواه، وإذا كان يتوخى إرضاء كل الأطراف السياسيين، كما يبدو أنه يحاول، فإنه يجب أن يكون قد أدرك أن ذلك مستحيل، فليكتف بإرضاء نفسه، وله أن يكون راضيا، إذا ما استطاع تأليف حكومة من أصحاب الكفاءات والمعروفين بقدراتهم وبنزاهتهم سواء من بين السياسيين أو غير السياسيين، وليتوجه إلى طرح الثقة بحكومته، وليكن ما يكون”.
وقال الرئيس الحص “نحن على يقين من أن النواب سوف يقدرون الوضع العام ويمنحونه ثقتهم، التي يستحقها بلا أدنى ريب، أما أن يترك البلاد في حال من الخواء على صعيد الحكم فأمر غير مقبول إطلاقا، نقول هذا في الوقت الذي يبدو أن الرئيس المكلف مدد لنفسه المهلة لإنجاز التأليف، إننا نحضه على حسم الموقف والمسارعة إلى تأليف الحكومة متجاوزا كل العقبات والصعاب والإعتبارات بقرار منه، وذلك رحمة بالبلاد والعباد”.
وتابع: “على صعيد آخر، فالأحداث الأليمة في ليبيا تشكل مأساة لا حدود لها، فالنظام الليبي لا يتورع عن قصف المواطنين الأبرياء بالقنابل والصواريخ الفتاكة فيسقط العشرات من القتلى والجرحى يوميا، وتشارك أميركا وحلف الناتو في القصف، هكذا تغدو دول أجنبية شريكا بطبيعة الحال في الحل الداخلي مستقبلا ويمكن أن تقطف حصة الأسد في الحصيلة المتوخاة، بالطبع على حساب المصلحة الوطنية للبلد وشعبه”.
وقال: “إننا نتساءل أين هم العرب في مسعى لإيجاد حلول ناجعة لهذه المأساة المتمادية التي يتعرض لها شعب شقيق”.
