رادار نيوز – أصدر الأمين العام لمجلس كنائس الشرق الأوسط الأب ميشال جلخ البيان التالي:
مرّة جديدة تمتدّ يد الإرهاب الى أعناق المسيحيّين العزّل في سوريا، فبعد مرور أقل من ستّة أشهر على احتجاز وخطف عشرات المسيحيين من قريتين آشوريتين في محافظة الحسكة في شمال شرق سوريا، وبعد خطف المطرانين منذ أكثر من سنتين،قامت جماعات إرهابيّة بخطف نحو 230 مدنيًّا، بينهم 60 مسيحيًّا على الأقل، بُعَيد استيلائهم على بلدة القريتين في ريف حمص، بحسب ماأفادت وكالات الأنباء ووسائل الإعلام.
إن مجلس كنائس الشرق الأوسط وببالغ الألم يأسف مجدّدًا لهذه الجرائم التي تطال المسيحيين والمسلمين على حدّ سواء، لا سيما أولئك الذين لا ناقة لهم ولا جمل بما يحدث من أعمال إرهابية، وبخاصة في سوريا التي يتعرض مواطنوها بإسم الدِّين مرة تلو أخرى لطعنات في دور عباداتهم وبيوتهم وأطفالهم ونسائهم. ويدين المجلس بشدة عملية الخطف ويدعو المجتمع الدولي والحكومات المعنيّة وجمعيات حقوق الإنسان والمرجعيّات الدينية الى تحمّل مسؤولياتها لإظهار حقيقة ما يجري في شرقنا عامة واليوم في سوريا بنوع خاص، والعمل على تكثيف الجهود والسعي لمعرفة مصير هؤلاء الأبرياء وإطلاق سراحهم.
وإذ يرفع المجلس الصلوات والدعاء الى الله كي يرأف بالمخطوفين وبعائلاتهم، يأمل عدم تكرار المشهد اللاإنساني لئلا تصبح عملية الخطف اليوم شبيهة بمصير المطرانين المخطوفين بالأمس، فلا نبقى دون خبر ولا نسمع صوت من يطالب بالإفراج عنهما. أملنا بصحوة ضمير تعزز الحوار والمصالحة من أجل عالم أكثر إخاء وسلاما.
بيروت في 7 آب 2015




