نجيب محفوظ أول أديب عربي ينال جائزة نوبل

الثلاثاء, 4 أكتوبر 2011, 22:31
توفي في مستشفى الشرطة في ضاحية العجوزة في العاصمة المصرية القاهرة الروائي المصري نجيب محفوظ عن عمر يناهز الـ95 عاما بعد صراع مع المرض تردت خلاله صحته بشكل كبير. وكان محفوظ أدخل الى المستشفى إثر اصابته بمشاكل في الرئة والكليتين في العاشر من آب(أغسطس) الجاري. وقبل ذلك ادخل في 16 تموز(يوليو) المستشفى نفسه الواقع في العجوزة بعد ان سقط واصيب في رأسه. ولد نجيب محفوظ بن عبد العزيز بن إبراهيم بن أحمد باشا في العام 1911. واسمه مركب من اسمين تقديراً -من والده- للطبيب العالمي الراحل نجيب محفوظ الذى أشرف على ولادته. وحاز محفوظ على جائزة نوبل في الآداب عام 1988. وهو الاديب العربي الوحيد التي حصل عليها. 

ولد محفوظ في 11 كانون الأول(ديسمبر) 1911 في القاهرة، وحصل على ليسانس الآداب قسم الفلسفة من جامعة القاهرة وتدرج في الوظائف الحكومية حتى عمل مديرا عاما للرقابة على المصنفات الفنية عام 1959. وخلال ذلك كتب سيناريوهات عدد كبير من الافلام. وكان اخر عمل وظيفي شغله مستشارا في وزاراة الثقافة المصرية. بعد ان عمل حتى بلوغه الستين موظفا في وزارة الاوقاف.

انجز للادب العربي نحو خمسين رواية من اشهرها ثلاثية “بين القصرين” “قصر الشوق” و”السكرية” و”اولاد حارتنا” التي منع الازهر نشرها. وتربت أجيال من الأدباء العرب على قصصه، وساهم حصوله على جائزة نوبل في ترجمة اعماله الى الكثير من اللغات العالمية. وحصدت روايته “اولاد حارتنا” شهرة واسعة ساهمت في حصوله على نوبل، واعترضت عليها حركات إسلامية متشددة ما حال دون إعادة طباعتها في مصر حتى الان حيث اشترط محفوظ في ايامه الاخيرة موافقة الازهر عليها قبل طباعتها.

وتعرض للهجوم من قبل الإسلاميين المتطرفين الذين أوّلوا كتاباته بانها تستهدف المعتقدات الدينية الاسلامية . 

وتوقف محفوظ عن الكتابة بعد ان هاجمه اسلامي وطعنه في رقبته في 1994. الا انه في السنوات الثلاث الاخيرة كان يكتب قصصا قصيرة اطلق عليها اسم “احلام فترة النقاهة”. وكتب ما يقارب السبعين من هذه “الاحلام” الصوفية والفلسفية. 

وكان محفوظ شديد التعلق بمصر ولم يغادرها الا نادرا حتى انه لم يتسلم جائزة نوبل بنفسه اذ اوكل احدى بناته لاستلامها عام 1988. 

وتميزت اعماله بالتصاقها بالواقع المصري بشكل واضح مستثمرا تواجده في مقهى ريش لاستلهام ابطال رواياته وقصصه منها. وكان حنبليا في احترامه للوقت والجلوس لمكتبه لغرض الكتابة من الساعة الخامسة الى الساعة الثامنة يوميا سواء وردته افكار للنص او لم ترد. وكان متشددا حتى في عدد السكائر التي يدخنها في اليوم. وساهم حادث الاعتداء عليه في عزوفه عن الجلوس في المقهى خاصة مقهى ريش وعلي بابا قبالة ميدان التحرير وساهم ذلك في تقلص نتاجه الادبي.

أتم دراسته الإبتدائية والثانوية و عمره 18 سنة وهذا مؤشر على نجابته إذ كان الحصول على شهادة الدراسة الثانوية في هذه السن وفي ذلك الوقت يعتبر علامة بارزة على ذكائه. وقد التحق بالجامعة سنة 1930م ثم حصل على الليسانس في الفلسفة.يعد نجيب محفوظ من الادباء العباقرة في مجال الرواية وقد وهب حياته كلها لهذا العمل، كما انه يتميز بالقدرة الكبيرة على التفاعل مع القضايا المحيطة به، واعادة انتاجها على شكل ادب يربط الناس بما يحصل في المراحل العامة التي عاشتها مصر. يتميز اسلوب محفوظ بالبساطة، والقرب من الناس كلهم، لذلك اصبح بحق الروائي العربي الاكثر شعبية

أعماله
بدأ نجيب محفوظ بكتابة الرواية التاريخية ثم الرواية الأجتماعية. وتزيد مؤلفاته على 50 مؤلفاً. ترجمت معظم أعماله إلى جميع اللغات العالمية وحصل على جائزة لدولة التشجيعية في الروايةعام 1959.

ومن رواياته و مجموعاته القصصية: 
همس الجنون (1938) 
عبث الأقدار (1939) 
رادوبيس (1943) 
القاهرة الجديدة (1945) 
خان الخليلي (1945 
زقاق المدق (1947م) 
السراب 
بداية و نهاية (1950) 
ثلاثية القاهرة: 
بين القصرين (1956م) 
قصر الشوق (1957م) 
السكرية (1957م) 
اولاد حارتنا (1959) 
اللص والكلاب (1961م) 
السمان و الخريف (1962) 
الطريق (1964) 
الشحاذ (1965) 
ثرثرة على النيل (1966) 
ميرامار (1967) 
المرايا (1972)
إضغط هنا
Previous Story

أدونيس، أول أديب عربي يتسلم جائزة جوته الالمانية

Next Story

أحمد أمين: “أريد أن أعمل لا أن أسيطر”

Latest from Blog

رئيس مجلس إدارة شركة HSC حسين صالح:* نتمسّك باليد العاملة اللبنانية ونصر على استقطابها لأنها ضمانة استمرارنا ونجاحنا كخلية نحل لا تهدأ

*رئيس مجلس إدارة شركة HSC حسين صالح:* نتمسّك باليد العاملة اللبنانية ونصر على استقطابها لأنها ضمانة استمرارنا ونجاحنا كخلية نحل لا تهدأتواصل شركة HSC عملها الدؤوب لتقديم أفضل الخدمات لزبائنها، متحدّيةً كل

رامونا يونس: العناية بالبشرة هو استثمار..

ولعدم النوم أبداً دون ازالة الماكياج! في عالم الجمال والعناية بالبشرة، برزت أسماء كثيرة، لكن قلة من استطعن الجمع بين الاحترافية والشغف الحقيقي بما يقدمنه. من بين هؤلاء، السيدة رامونا يونس، الناشطة
Go toTop