*إسرائيل لم تعد تحتمل.. فهل تشتعل جبهة لبنان؟*
*في الأروقة الدفاعية الأميركية، عاد الحديث عن سيناريوهات عسكرية على الأرض في سوريا وفي لبنان، فحواها أنّ الخصم الإستراتيجي لإسرائيل أي إيران، يوسّع نفوذه في البلدين بشكل تخطى المقبول، وأنّ مسألة الضربة العسكرية هي مسألة وقت لاستعادة هذا التوازن.*
*هذا الحديث عاد اليوم إلى الواجهة وتبرره عدّة عوامل أهمها:*
*1-إدارة أميركية برئاسة دونالد ترامب تلتقي بالكامل مع إسرائيل في سياسة احتواء وإضعاف إيران، ولن تتردّد في دعم تل أبيب عسكرياً ودفاعياً في حال اختارت مواجهة محدودة.*
*2-تنسيق اسرائيلي- روسي محوره دفاعي حول سوريا. فإسرائيل بحسب المصادر لن تقبل بتوسّع نفوذ “حزب الله” في الجنوب السوري، وهي مستعدة للتحرك وتوجيه ضربات جراحية رغم تهديدات الأسد.*
*3-حراك ميداني في الجنوب اللبناني تحسباً لضربات إسرائيلية مفاجئة. هذا الحراك نقلته أوساط قريبة من “حزب الله”، وهو يترافق مع تشنّج حدودي قد يشعل الجبهة الجنوبية مجدداً.*
*4-خطط إقليمية لسوريا تشمل الأردن والسعودية والأكراد، وتأخذ بعين الإعتبار مصالح إسرائيل، هذه الخطط وبحسب أوساط مطلعة هي “متقدمة اليوم” وقد تحمل مفاجآت ضدّ “داعش” و”حزب الله” في الحلبة السورية.*
*أي مواجهة إسرائيلية ضدّ “حزب الله” هذه المرّة ستربط سوريا بلبنان لعزل الحزب فعلياً، وتطبيق استراتيجية “ردع” أفعل من 2006. فهل تنحصر بدايتها في سوريا أم تفتح جبهتين؟ وهل يكون لبنان ببنيته السياسية والإقتصادية ضحية جديدة لها؟ الجواب ستحمله تطورات الجنوب السوري وتحركات “حزب الله” في جنوب لبنان في المدى المنظور.*