رادار نيوز – عرضت الولايات المتحدة على نيجيريا إرسال فريق خبراء للمساعدة في عملية البحث عن أكثر من 230 فتاة اختطفتهن حركة “بوكو حرام” الإسلامية من مدرستهن قبل ثلاثة أسابيع.
واختطف مسلحون يشتبه في انتمائهم لـ”بوكو حرام” ثماني فتيات جدد الأحد من إحدى القرى، شمالي شرق نيجيريا.
ورحب الرئيس النيجيري غودلاك جوناثان بالعرض الأمريكي، بحسب ما ذكرته جين بساكي المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية.
وأوضحت بساكي أن السفارة الأمريكية في نيجيريا “مستعدة لتشكيل خلية تنسيق” تتضمن أفراد من الجيش الأمريكي ومتخصصين في تطبيق القانون لديهم خبرة في التحقيقات والمفاوضات في حوادث الاختطاف.
وأضافت أن الرئيس باراك أوباما أصدر تعليمات للخارجية الأمريكية كي تبذل كل ما تستطيع لمساعدة أبوجا.
واتصل وزير الخارجية الأمريكي جون كيري بالرئيس النيجيري لبحث هذه المساعدات.
ويهدد زعيم بوكو حرام بـ”بيع” التلميذات اللاتي اختطفن في ولاية بورنو في 14 أبريل/نيسان.
وتتراوح أعمار المجموعة الجديدة من الفتيات، اللاتي اختطفن الأحد في قرية وارابي بنفس الولاية، بين 12 و15 عاما.
ويقول مراسل بي بي سي في أبوجا، منصور ليمان، إن المنطقة المحيطة بوارابي تعد معقلا لحركة بوكو حرام.
ويلفت مراسلنا إلى أن هذه القرية تعاني من الفقر الشديد، ولذا لم ينتشر الخبر إلا بعد أيام من وقوع الحادث.
ووصل المسلحون على متن شاحنتين، واستولوا على حيوانات وطعام من القرية.
وأعرب سكان مدينة مجاورة لوكالة “فرانس برس” عن مخاوفهم من أن تكون مدينتهم الهدف التالي لبوكو حرام.
وقال بيتر غامبو: “نعيش في غوازا في حالة من الخوف بعد اختطاف ثماني فتيات في وارابي.”
وأضاف: “لا نشعر بالأمن، وإذا أراد المسلحون أخذ فتياتنا فلن يستطيع أحد منهن.”
وتوجد قرية وارابي بالقرب من غابات سامبيسا، التي يعتقد أن بوكو حرام اقتادت إليها الفتيات المختطفات الشهر الماضي.
وثمة حالة من الغضب دوليا وبين النيجيريين لعجز الحكومة عن العثور على المختطفات.
وعرضت الولايات المتحدة على أبوجا مساعدتها في عمليات البحث.
يذكر أن بوكو حرام، التي يعني اسمها باللغة المحلية “التعليم الغربي محرم”، هاجمت العديد من المؤسسات التعليمية في شمالي نيجيريا.