رادار نيوز – تزوجت منذ عشر سنوات من الرجل الذي احببت. مرت علينا ايام حلوة واُخرى صعبة، فمن يعيش حياة ورديه؟ اذا رجعت للمقالة الاولى التي سألت فيها أين هي السعادة، فيمكن القول ان سعادتنا في السلام الداخلي الذي نسعى لإيجاده والحفاظ عليه في داخلنا….طبعا هذا يتطلب جهد ومن الصعب ان نواجه مشاكلنا اليوميه بقوه وتفائل، ولكن علينا التحلي بالصبر والسعي لما هو أفضل لنا.
محاولاتي كانت وما زالت عديدة لدرجة أصبحت أسئلة الناس لا تزعجني….
عندما تتزوج المرأة الكل يريد ان يعرف عن موضوع الحمل. هل انت حامل؟ من هو الطبيب المعالج؟ هل خضعتم للفحوصات؟ ماذا كانت النتيجه؟ ما رأيكم برؤية طبيب اخر؟
معظم الناس لديها حب المعرفة والحشريه. البعض يسأل عن محبة والبعض الاخر هدفه الإزعاج فقط لاغير.
نعم لم يرزقني الله الأولاد ولست أعاني من أي عقدة بسبب هذا الموضوع… فالله لديه حكمه من ذلك. ربما ستتحقق مشيئته قريبا، وربما لا. القدر ليس واحدا على الجميع. هناك من تزوج، وهناك من لم يتزوج، ومن أنجب ذكورا، كما ومن أنجب اناثاً وآخراً انجب ذكوراً وإناثاً، ومنا من لم ينجب. انا لا أنكر على ان الانسان يجب ان يسعى للإنجاب ولكن ان لم يتحقق الموضوع فيجب ان يركز في النعم الاخرى التي انعم علينا بها رب العامين.
والمضحك المبكي عندما تبدأ الناس بإخفاء خبر حملهم عني. هل يخافون من الحسد؟ هل يخافون ان اشعر بالغيرة؟ ام انهم يخافون على مشاعري؟ فإذا كُنتُم تخافون عليي، فكيف ستكون ردة فعلي عندما اعرف ان فلأنه أنجبت؟
لكل النساء اللواتي يشعرن بكلامي، أقول لا حاجه للغضب. التجاهل سيد الموقف. ان الله معنا… فمن علينا؟
صحيح ان المال والْبَنُون زينة الحياة الدنيا ولكن يجب ان لا ننسى بان هنالك أمور كثيره تستطيع ان تفرحنا.
فأنا تبنيت قطة… فهي مهجة بيتي… أسميتها سمبا، ولدي كنار اسمه بيبيتو. فهما يشعرونني بالسعادة. طبعا لا أقول بأنهم بديل عن الأولاد ولكن وجدت معهم السعادة. فأنتم ايضا ابحثوا عن مصدر لسعادتكم .
ولكل شخص يقول في قلبه: حرام انها تربي قطه لانها محرومة من الأولاد… أقول الله كريم وانا راضيه.
نعم انا زينه متزوجة منذ عشر سنوات واعيش مع زوجي ولسنا نعاني من اي عقد نفسيه واكتئاب ونحن راضيين بنصيبنا….
وفي نهاية كلامي أقول سعادتنا في قناعتنا…. قبلاتي لكم …. مني ومن سمبا وبيبيتو أيضاً. وللبقية تتمة…
زينة شهاب
إعلامية ومقدمة برامج