رادار نيوز- شهدت مناطق لبنانية عدة يتواجد فيها حزب الله وحركة امل في البقاع والجنوب والضاحية الجنوبية لبيروت اجراءات امنية استباقية خلال الاسبوعين الماضيين.
وفي السياق كشفت مصادر مطلعة لصحيفة “السفير”عن امتلاك القيادات المعنيّة في تلك المناطق معلومات مؤكدة تفيد بوجود خطة معدَّة من قبل بعض المجموعات والخلايا النائمة في العديد من المناطق، للقيام بأعمال تخريبية بحجة الرد على مشاركة حزب الله في معركة القصير.
واشارت المصادر الى ان هذه الخلايا رصدت على الطريق الساحلي بين بيروت وصيدا وفي بعض المناطق المطلة على هذا الطريق الحيوي الاستراتيجي، لافتةً الانتباه إلى أن كل مجموعة تتألف من ثلاثة أو أربعة عناصر، ولها مهمّة محددة تتمثل في القيام بأعمال تخريبيّة لقطع الطريق الساحلي عند حدوث أي طارئ.
كما تم رصد مجموعات أخرى في بعض المناطق الجبلية، ومهمّتها تكرار عمليات إطلاق الصواريخ على الضاحية الجنوبية، مؤكدةً أن تم إبلاغ القيادات المعنية في الجبل لاتخاذ الإجراءات المناسبة، كما جرى تعاون مكثّف بين قيادتي الحزب التقدمي الاشتراكي وحزب الله لضبط الأوضاع ومنع تحوّل بعض مناطق الجبل لنقاط انطلاق للمجموعات التخريبية.
وفي تطور لافت اكدت المصادر القاء القبض على صاحب السيارة التي أقلت صاروخي “غراد” اللذين استهدفا الضاحية الجنوبية قبل ثلاثة اسابيع، وتبين أنه كان مكلفا بمهمة “ديلفري” (توصيل) من أحد المخيمات الى العاصمة، ولم يكن يعلم الوجهة نهائياً، وقد سلمه الجيش الى القضاء الذي أفرج عنه “بسبب حالته الصحية الصعبة للغاية”.
وأوضحت المصادر أن من وضعوا الصاروخ ليسوا مجموعة تابعة لـجبهة النصرة أو تنظيم “القاعدة” بل يتحركون من خلال بعض رموز “فتح الاسلام” في أحد المخيمات.
في موازاة ذلك نقلت “السفير” عن حركة حماس نفيها ما اشيع من معلومات وتقارير إعلامية وأمنية تفيد عن توتر العلاقة بينها وبين حزب الله، وتوجيه الحزب إنذار لقيادة الحركة لترك مراكزها في الضاحية الجنوبية بسبب الخلاف حول الوضع السوري، لتبدأ قيادة الحركة باتخاذ إجراءات عملية للخروج من الضاحية.
واكد ممثل الحركة في لبنان ان العلاقة بين الطرفين قوية والتواصل قائم بين الجانبين، مشيرين إلى أن أي خلاف في مقاربة الملف السوري لن ينعكس سلبا على العلاقة بينهما، وان حماس لعبت دورا فاعلا في تدارك ما تقوم به بعض الجهات ضد الحزب في بعض المخيمات.




