رادار نيوز – تتوالى فصول معالجة جثمان يوسف بك كرم في “مستشفى السيدة” في زغرتا على ايدي البعثة العلمية الايطالية برئاسة الدكتور لويجي كاباسو، عملا ببروتوكول التعاون الذي اقامه خادم رعية زغرتا الخوري اسطفان فرنجيه، مع البعثة لمعالجة الجثمان بعد ظهور عوارض تحلل بسيط عليه وهو معروض في كنيسة مار جرجس – اهدن. وفي سياق معالجة مصادر الأضرار الخارجية التي تصيب المومياء عادة، ظهرت الحاجة الى تغيير لباس الجثمان، واستبداله ببدلة معقمة تعود الى حقبة يوسف بك كرم التاريخية (1823 ـ 1889).
وفي هذا الاطار، زار الدكتور كاباسو والدكتورة ماريا انجيلا سكيوبا والدكتور فادي فنيانوس متحف التراث اللبناني في مبنى الأمانة العامة للمدارس الكاثوليكية، حيث استقبلهم مدير المتحف سيمون خازن والامين العام لمؤسسة سمعان خازن الاهدني، صاحبة المتحف والأب انطوان ضو.
وكانت جولة في قاعة يوسف بك كرم من المتحف بحيث تعرض 19 جاكيت من بدلاته ، ومجموعة من اغراضه ومقتنياته الشخصية واسلحته. وتخلل جولة الخبراء الايطاليين كشف دقيق على أنواع أقمشة بدلات كرم والمواد الداخلة في تصنيعها ومدى نظافتها وتقديرات استمرار جودتها لأقصى حد زمني ممكن يلائم الجثمان بعد حفظه نهائيا.
بعد ذلك، اختار الخبراء الايطاليون بدلة مناسبة وفق المعايير المذكورة مسجلين تقديرهم لمؤسسة سمعان خازن الاهدني التي “حفظت هذا التراث الثمين” وتعرضه حاليا في متحف عصري “محققة خدمة ثقافية مقدرة”.
وأوضح خازن ان “المؤسسة ستسلم البدلة المختارة هبة الى النائب البطريركي العام على رعية زغرتا ـ اهدن المطران جو معوض ليصار بعدها الى تعقيمها والباسها جثمان يوسف بك كرم”.
واكد ان “المؤسسة كانت وستظل في موقع الأمانة للتراث الروحي والوطني، وفي موقع التعاون مع جميع القيمين عليه لحفظه وابرازه ارثا ثقافيا غنيا يعلم الأجيال المقبلة”.
وتمنى أن “يصار الى تنظيم احتفال روحي حاشد لاعادة جثمان يوسف بك كرم الى كنيسة مار جرجس في اهدن فور انتهاء المعالجة”.
