رادار نيوز – اضاءت بلدية البترون وجمعية تجار البترون وقضائها شجرة الميلاد التي قدمها بنك بيروت خلال احتفال في الشارع العام لمدينة البترون في حضور وزير الخارجية والمغترين جبران باسيل، راعي أبرشية البترون المارونية المطران منير خيرالله، رئيس مجلس إدارة بنك بيروت الدكتور سليم صفير، قائمقام البترون روجيه طوبيا، رئيس غرفة التجارة والصناعة والزراعة في الشمال توفيق دبوسي، رئيس بلدية البترون مرسيلينو الحرك، رئيس رابطة مخاتير منطقة البترون حنا بركات ومخاتير المدينة، رئيس جمعية تجار البترون روك عطيه والتجار، رئيسة جامعة العائلة المقدسة المارونيات الاخت ماري دي كريست، كهنة المدينة وحشد من المشاركين.
عطيه
بعد النشيد الوطني اللبناني قدم الحفل الاعلامي إيلي حوشان، فكلمة عطيه رحب فيها بالحضور مؤكدا “العمل على زرع الأمل في قلوب أبناء المدينة والمنطقة، وما عملنا الا من أجل ذلك”. وشكر كل من ساهم في “تنفيذ زينة الميلاد وشكر لبنك بيروت تقديمه شجرة العيد”.
صفير
ثم كانت كلمة صفير الذي ثمن اللقاء “في مدينة الحضارة والتاريخ، حيث اكبر عطية للانسان، هبة الفكر وحيث بنى الفينيقيون سورهم على مقربة منا لينطلقوا حاملين أبجدية للعقل الى العالم”.
وقال :”إنه زمن الميلاد حيث الكل ينتظر بشوق حلول الفادي بيننا، هو الذي حضر منذ ألفي سنة، ليرقينا الى رتبة اسمى على صورته ومثاله، فنضيء معا شجرة الحياة التي وهبنا إياها، فرحين مهللين له”، معربا عن “سروره للمساهمة في إقامة الشجرة وتوجه الى أبناء البترون ومحبيها بالتهاني بالأعياد”.
الحرك
اما الحرك فاستهل كلمته مرحبا بالحضور وهنأ الجميع بالاعياد المقبلة، وقال: “نحن اليوم نطلق احتفالات الاعياد في بداية هذا الشهر وهو اجمل شهر في السنة”. وشكر ل”بنك بيروت مشاركته البترون بزينة الاعياد”، متمنيا “أن تكون زينة الميلاد في العام المقبل أجمل مع تجميل الشارع العام في المدينة”.
وختم متمنيا ان “يحل العيد بالسلام والخير والهدوء والاستقرار على لبنان واللبنانيين”.
باسيل
ثم ألقى الوزير باسيل كلمة قال فيها: “نلتقي معا في ليلة الفرح هذه في مدينة البترون التي أحبها ويحبها كل من يأتي اليها ويزورها وسنعمل دائما من أجل أن تحصل على حقها، سنرمم سوقها القديم وسوقها الجديد، وسنعمل ونبني ونبني ونرفع البنيان لكي تعود البترون الى اصالتها وتراثها فنحافظ على صورتها البهية. أنا مسرور اليوم لأننا نحتفل معا في هذا المساء بإضاءة شجرة الميلاد لأن لبنان بدون مسيحيين ليس لبنان ولا قيمة للمسيحيين المتواجدين في الخارج بدون لبنان”.
اضاف: “ها هم المسيحيون خارج لبنان يحققون النجاحات وهذا يفرح القلب، الا أن نجاحاتهم لا ترضي قناعاتهم وها هم يشعرون بالنقص ويحسدوننا لأننا نعيش في لبنان. فهنيئا لنا بلبنان وبهذه الارض الطيبة، ونؤكد من هنا وفي هذه المناسبة أن لبنان من دون كنيسة ليس لبنان والكنيسة بحاجة لوطن”.
ودعا “لأن نعيش معا ونفرح معا فنبادل كل كراهية بالمحبة التي علمنا إياها المسيح”، مثمنا “المبادرات التي تساهم في تحريك العجلة الاقتصادية من دون الخوف من اي صعوبات، وهكذا من خلال هذه المغامرات نستطيع أن نصمد وأن ننتشر كما فعل الفينيقون فانتشروا في كل العالم ونشروا الابجدية. وهذا ما نؤكد عليه لوزراء الخارجية في دول العالم عندما نقول لهم أننا من البلد الذي صدر الابجدية الى العالم وعليكم أن تحافظوا عليه ومن دون مغامرة ومواجهة وجهد لن يصمد لبنان ويزدهر”.
خيرالله
وقال المطران خيرالله: “إنه شهر الميلاد، ميلاد الذي صار إنسانا مثلنا وعلى أرضنا وقدس أرضنا بعد أن كان الفينيقيون قد انطلقوا من هنا الى العالم بالأبجدية المسيح بارك وقدس أرضنا واليوم نقول أن نور المسيح الذي هو نور المحبة والسلام والانفتاح واحترام الانسان سيشع من البترون وينير لبنان والعالم كله. نور المسيح لا ينطفىء وليس بإمكان اي كان إطفاءه لأنه أقوى من كل ظلمة، ظلمة الحقد والبغض والكراهية والحرب العبثية والتعصب. ونحن الذين تعودنا مع المسيح أن نكون أقوى من الخوف والبغض والحقد نستطيع أن ننشر للعالم نور المسيح بمحبتنا وسلامنا وعيشنا المشترك مسلمين ومسيحيين لبنان سيبقى رسالة للعالم كله حتى يعود اليه كل أبنائه المنتشرين وكل مسؤولي العالم فيأخذوا منه النموذج ويتعلموا كيفية العيش معا رغم العواصف التي تعصف بنا. نور المسيح اليوم ينطلق من قلوبنا رسالة سلام وأخوة ومحبة أقوى من الخوف الذين يحاولون زرعه في قلوبنا”.
وختم مهنئا بالأعياد المقبلة وشكر كل من ساهم “في أن يكون نورنا اقوى من اي ظلمة في العالم”.
بعد ذلك ضغط الوزير باسيل وصفير وخيرالله والحرك وعطيه على زر التشغيل واضاؤوا شجرة الميلاد في وسط الشارع العام على وقع التصفيق واناشيد وأغاني العيد.