رادار نيوز – عماد جانبيه
رياض علاء الدين غادرتنا وانت قمة في العطاء، وفقدنا فارساً من فرسان الصحافة اللبنانية، لمواقفك الجريئة والصلبة، وقراراتك الحاسمة، ورأيك الواضح والصريح، فلم تساوم او تهادن في مختلف القضايا المحقة ونظرتك الثاقبة. غيابك ترك فراغاً كبيراً لا يملؤه الا شخصك، والحزن العميق عليك، لأنك كنت قمة في الصبر والصمود خلال الظروف القاسية والأزمات الحادة التي مرت عليك وعلى البلاد. كنت للجميع صديقاً، صادقاً، ساعياً لجمع الشمل في اكثر من مناسبة، محارباً لاولئك الذين ارادوا تمييع المواقف، فقد خسرناك قبل عائلتك واهلك، خسرناك حبيباً، أخاً، وزميلاً.
رياض علاء الدين في ذكراك اليوم (8 تشرين الثاني)، نفتقدك، اليوم وكل يوم، كم يعز على الذين احبوك واحببتهم ان يتخيلوا انفسهم دونك. كم يحزننا الا تكون بعد اليوم بيننا، لأن امثالك قلة وخسارتك كبيرة. فلا عجب ان اهتزت لك القلوب حزناً، ولا عجب ان بكيناك بدماء القلوب قبل الدموع…
رياض علاء الدين نم في عليائك، ولا تسأل عن سر الحياة، فأنت في عالم البقاء في جوار ربك والشرفاء الصالحين، حيث يخلّدون، فالموت هو الحقيقة المطلقة في حياة الانسان…
في ذكرى سنويتك الأولى أيها الزميل، إنّا لفراقك لمحزونون… ونشاطر الزميلة هناء الحاج زوجتك وابنتك روان وعائلتك العزاء، وندعو الله ان يتغمدك بواسع رحمته، “وإنا لله وإنا اليه راجعون”