رادار نيوز – تُرى كم هو راضٍ الإنسان المعاصر عن أهدافه؟ وهل الهدف الذي يصبو إليه، هو الأنسب والأفضل لينعم بالسعادة؟
قد تتشابه الأهداف لدى السواد الأعظم من البشر، أو تتكرر، أو تدور في فلك الحياة المعيشية الأفقية، وعمودها الفقري الوفرة المادية…
بعض الأهداف قد تفتقر الى الرؤية الباطنية، التي ترفع الإنسان عموديًّا فتحثه على الغوص في باطن نفسه، حيث مكمن العلل، ومنبع الحلول.
فعلى سبيل المثال لا الحصر:
-
هل الزواج من دون الحبّ الواعي، يعتبر هدفًا؟
-
هل تربية الأبناء على الكفاح المادي، لرفع مستوى معيشتهم الحياتية فقط، يعتبر هدفًا جوهريًّا؟
ألا تبدو الأهداف المذكورة، أقرب إلى المكاسب الحياتية منها إلى الأهداف التي تساهم في رفع مستوى الوعي الفردي كأهداف إنسانية، باطنية؟
في مفهوم علم الوعي – الإيزوتيريك، يبدأ تطوير الأهداف في اقتراب الإنسان من داخله، والتوغل في باطن نفسه، للولوج إلى عمقه الوجداني. فهناك تنمو الصفات الإنسانية الخيرة، كالصدق، الضمير، والسلام الداخلي… هي المساحة التي تتيح للإنسان التمعن في أساس تكوينه، لإستخلاص نوعية الحياة، التي تجعله ينعم بالوعي ويتنعم بالسعادة…
فالإنسان مخلوق مسالم في أساس تكوينه، يطوي في باطنه سلوكيات إيجابية أصيلة، ما عليه إلّا أن يغوص إلى عمق كيانهلاستخراجها، كالهدوء، السكينة، الفكر الألمعي والسلام الداخلي.
بعد قراءاتي المتعمقة في سلسلة مؤلفات الإيزوتيريك، أوعلم باطن الإنسان،ومن خلال التطبيق العملي لمنهج علم الإيزوتيريك والتقنيات المعرفية التي يقدمها هذا العلم النبيل، استخلصتُ نتيجة الخبرة بعض النقاط التي من شأنها أن ترفع من قيمة هدف الفرد إنسانيًّا، أذكر منها ما يلي:
-
العمل على اقتلاع الصفات السلبيةالمتجذرة في النفس، تلك التي تعيق تطور الساعي الى الإرتقاء في الوعي.
-
السعي إلى فهم السبب قبل النتيجة. فالولوج إلى عمق الأسباب، يسهل فهم النتائج ومعالجتها.
-
الثقة بالنفس، وبمقدرة الإنسان أو مقدراته الباطنية.
-
اعتراف الإنسان أنّه سيّد نفسه ومصيره، والإقرار أنّ نوعية الحياة التي يعيشهاومستواها، هي صنيعة أفكاره، أفعاله، ومسلكياته.