(اضافة) قهوجي ترأس إطلاق مشروع هبة الإتحاد الأوروبي للجيش والامن العام: معركتنا مع الإرهاب اولوية لا هوادة فيها ولن تتوقف إلا بالقضاء عليه

الجمعة, 3 يونيو 2016, 16:27

رادار نيوز – ترأس قائد الجيش العماد جان قهوجي في نادي الضباط – اليرزة، احتفال إطلاق مشروع تنفيذ الهبة الأوروبية المقدمة الى الجيش والمديرية العامة للأمن العام في مجال دعم القطاع الأمني، في حضور سفيرة الاتحاد الأوروبي كريستينا لاسن، المدير العام الأمن العام اللواء عباس ابراهيم، ممثلين للدول الأوروبية، أعضاء فريق العمل اللبناني – الأوروبي المشترك، ممثل الشركة الفرنسية المنفذة للمشروع
(CONSEIL CIVIPOL) الجنرال ألان بللغريني وعدد من كبار الضباط.

لاسن
بدأ الاحتفال بنشيد الاتحاد الاوروبي والنشيد الوطني، ثم كانت كلمة للسفيرة لاسن قالت فيها: “اليوم يجري اطلاق لجنة التوجيه الاولى لمشروع اصلاح قطاع الامن في لبنان وهي برنامج رائد في مجال الامن في لبنان.
ان وجود قائد الجيش والمدير العام للأمن العام لهو اشارة الى اهمية هذا المشروع وانا اشكرهما لايجاد الوقت في جدول اعمالهما الكثير لهذا الحدث.
يقف الجيش والامن العام في مقدم القتال ضد الارهاب والسيطرة على الهجرة غير الشرعية والاستقرار الداخلي للبلاد، عبر تقديم الدعم للجيش والامن العام نكون قد ساعدنا في تعزيز قدراتهما ما سيكون له تأثير على حياة اللبنانيين اليومية. ان الاتحاد الاوروبي يساهم في قطاع الامن عبر عدد من المشاريع التي تختلف من مسائل الادارة الشاملة للحدود. الى الدفاع الكيميائي والبيولوجي والاشعاعي والنووي، الا ان المشروع الذي نطلقه اليوم ليس مجرد اضافة بسيطة لدعمنا بل هو مشروع رائد ومميز بطبيعته هو مميز اذ انه يقدم مقاربة مشتركة بين الوكالات ورائد لانه مثال نادر ان لم يكن المثال الوحيد ان الدعم المباشر الممنوح من الاتحاد الاوروبي”.

اضافت: “سيتم تطبيق مشروع اصلاح القطاع الدفاعي خلال ثلاثين شهرا وستبلغ القيمة الاجمالية لهذا المشروع 3 ملايين يورو ونصف مليون وهو يستهدف بشكل مباشر التطورات التنظيمية وقدرات وسائل التواصل الذي يتمتع بها الجيش اللبناني والامن العام في خطوة اضافية تشكل المساعدة الفنية اساسا لتسليم المعدات لكلا المؤسستين”.

وخاطبت العماد قهوجي واللواء ابراهيم: “نحن نقدر ما تحققه مؤسساتكما بالرغم من التحديات المتعددة التي تواجهانه. أود ان استغل هذه المناسبة لاثني على اداء جنودكم وعلى كل الافراد العاملين الاخرين لالتزامهم تجاه بلادهم.
كونوا على ثقة بأن الاتحاد الاوروبي يقف الى جانبكم خلال تأديتكم الجهود الايلة الى ضمان امن لبنان. ان غياب الامن وعدم الاستقرار والارهاب هي عناصر تشكل تهديدات فعلية. هذه التهديدات تطاولكم كما تطاولنا بالقدر نفسه.
ويساهم الاتحاد الاوروربي عر هذا المشروع لتعزيز الاستقرار هنا في لبنان ويساهم بتعزيز الاستقرار في اوروبا. الا ان هذا المشروع التجريبي يجب اعتباره مجرد خطوة اولى وانا متفائلة من تواصل دعم الاتحاد الاوروبي لمؤسستيكما خلال مرحلة البرمجة المقبلة”.

وتابعت: “أود ان اعبر ايضا عن امتناني للدول الاعضاء في الاتحاد الاوروبي حاليا على برامجهم المرعية العالية المستوى في مجال التعاون. ان دعمكم قيم للغاية ونحن ملتزمون التنسيق بشكل وثيق في المشاريع المتعددة ما قد يؤدي الى حصول تعاون فعلي.

وقالت: “دعوني اقول بعض الكلمات حول شريكنا الذي سيطلق المشروع “سيفيبول” والممثل هنا بالسيد ريتشارد مدير العمليات وستستقدم “”سيفيبول” خبراء متمرسين على اطلاع مسبق بالاطار اللبناني وقد نجح السيد دويتشر بالفعل في تطبيق العديد من برامج الاتحاد الاوروبي في البلاد. والجنرال بليغريني يتمتع بخبرة معمقة مع الجيش اللبناني عبر المناصب المتعددة التي تولاها وكان اخرها قيادة قوة الامم المتحدة الموقتة في لبنان “اليونيفيل” خلال اوقات عصيبة في العام 2006، وانا متأكدة من انهما سيبذلان قصارى جهودهما لضمان نجاح المشروع”.

وختمت: “ان الاتحاد الاوروبي مهتم للغاية بالاستقرار في المنطقة ومن الضروري تقديم اي دعم ممكن الى لبنان بهدف ابقائه بعيدا عن الاضطرابات الاقليمية. آمل ان يؤدي هذا المشروع الى حصول تعاون اكثر شمولية وعمقا من اجل لبنان آمن”.

ابراهيم
وألقى اللواء ابراهيم كلمة قال فيها: “يسعدني أن اكون بينكم اليوم في مناسبة إطلاق مشروع برنامج المساعدات للجيش والامن العام بدعم من الاتحاد الاوروبي وتمويله، في اطار تعزيز هاتين المؤسستين عبر تقديم الخبرات والتدريب والتجهيزات، للمساهمة، من جهة، في تقويةالقدرات القتالية والاستخباراتية واجراء اصلاحات في البنية الامنية والادارية واللوجستية لتتلاءم مع المعايير العالمية الحديثة، ومن جهة اخرى، دعمهما لاستكمال مهماتنا الوطنية في تحصين مناعة لبنان في مواجهة الإرهاب الذي يتهدد انسانه وارضه، بعدما أثبتت مؤسساتنا العسكرية والامنية فاعليتها بدليل العمليات النوعية التي انجزت والشبكات التي فككت”.

وأضاف: “يعيش لبنان أدق مراحل تاريخه الحديث وأخطرها من خلال مواجهته الإرهاب الذي يتهدده دولةً ورسالةً حضارية، في مواجهة عقل إلغائي لا يعترف بالتنوع والتفاعل الحضاري بين الثقافات.
في معركته الشرسة هذه ينوب لبنان عن العالم عموما وأوروبا خصوصا، لا سيما في منع الهجرات غير الشرعية. وطننا آخر شطآن المتوسط التي يمكن لأوروبا ان تأمن منها، وهذا ما يحتم على الجميع مد يد العون اليه لحماية القيم الإنسانية والفكرية المهددة بالزوال اذا لم نحسن التصرف، ووضع المشاريع المشتركة التي تحصن بلدنا في المجالات الاقتصادية والاجتماعية وطبعا الامنية. وما المشروع الذي نحتفل اليوم بإطلاقه سوى نموذج العمل المشترك”.

وتابع: “أتوجه بالشكر الى الإتحاد الأوروبي وممثليه في لبنان على اطلاق هذا المشروع وتمويله. وأشكر مسؤولي الشركة المنفذة CIVIPOL CONSEIL، التابعة لوزارة الداخلية الفرنسية، بالتعاون مع الفريق اللبناني، على الجهد الذي سيبذلونه في مجالات التدريب والخبرات التقنية،لانجاح هذا المشروع الذي يهدف الى تعزيز الإستقرار الداخلي وتمتين الانصهار الوطني اللذين يحميان لبنان الرسالة وتجربته الديموقراطية الرائدة في المنطقة.
هنا أريد تأكيد مواصلة العمل على رفع مستوى مهارات عناصر المديرية العامة للأمن العام إداريا وعملانيا، وجبه الاخطار كي يتمكن اللبنانيون من العيش بكرامة في نظام عماده الحرية والديموقراطية والتعددية الحضارية والثقافية، اذ يشكل نقيضا للكيانات العنصرية والإلغائية التي تجتاح منطقتنا والعالم”.

وقال: “تعود العلاقة بين لبنان والاتحاد الأوروبي الى اواخر سبعينات القرن الماضي، وكان هدف اتفاق الشراكة الذي وقع عام 2002، الإرتكاز على القيم والمصالح المشتركة التي نريدها ان تتضمن، بل ان تضمن حواراسياسيا وأمنيا واقتصاديا واجتماعيا إذا ما أريد لهذا الوطن أن يبقى حدودا لا تقهر في وجه موجات الإرهاب التي تتهدده، وقد عاناها قبل غيره منذ تسعينات القرن الماضي، ودائما كان النصر حليفنا لأننا نحتكم إلى القانون والقيم الحضارية وشرعية السلطة المنبثقة من اللبنانيين على تنوعاتهم الثقافية والدينية والسياسية”.

أضاف: “ما نحتفل به اليوم عمل مهم جدا لكون الإتحاد الأوروبي يدرك، عبر مساعدته هذه، نوع الخطر على لبنان وحجمه، وكذلك ما يقوم به الجيش والأمن العام من مهمات حساسة ودقيقة، استطاعت عند منعطفات كثيرة النجاح بتميز في حماية لبنان. عليه، نتطلع إلى مزيد من التعاون والدعم على أنواعهما المختلفة، بما يؤدي إلى حماية المصالح والقيم المشتركة. وندعو الى التنبه إلى أن الأمن المرجو منا ومنكم لا يمكن ان يتحقق في معزل عن رؤية مشتركة للفجوات العميقة التي أصابت لبنان ومؤسساته جراء موجات نزوح الوافدين الينا وقد تجاوزت بعديدها ثلث الشعب اللبناني، وتوزعت على جغرافيا لبنان بأكمله ما استنفد امكانات ضخمة في شتى المجالات الأمنية والإجتماعية والإقتصادية والبيئية والديموغرافية”.

وقال: “مربع العدالة والبنية الأمنية والتماسك الاجتماعي والتنمية الاقتصادية المستدامة جوهر صمود لبنان وبقائه دولة تعيش في الجانب المضيء من العالم . وهو أيضا الذي أبقى لبنان رائدا في النجاحات التي تحققت إلى الآن رغم الإمكانات المحدودة، والخطة الخمسية التي بدأنا تنفيذها في الأمن العام تتوافق مع مندرجات هذا المشروع، ولا سيما في مجال تفعيل الشفافية، تقوية القدرات التنسيقية، تحسين نظام المحفوظات، اصلاح الإدارة، تحديث المعدات، تطوير المهارات والموارد البشرية ضمن برامج تدريبية حديثة ووضع استراتيجية لوسائل التواصل الاجتماعي.والمشروع الذي نحتفل باطلاقه اليوم يساهم في وضع الخطة التطويرية كلها موضع التنفيذ.

وختم: “أكرر شكري للإتحاد الأوروبي الممثل في لبنان بالسفيرة كريستينا لاسن، وكل من ساهم في وضع هذا المشروع موضع التنفيذ، ونتطلع إلى تطوير برامج تحقق أهداف الشراكة وتحمي الحضارات والقيم الانسانية.
ونؤكد استمرار العمل على دفع الخطر عن وطننا بكل ما أؤتينا من قوة وعزم بالتعاون مع الجيش وكل الاجهزة الامنية، وبدعم من السلطات الرسمية والشعب اللبناني والمجتمع الدولي”.
***********
قهوجي
والقى العماد قهوجي كلمة قال فيها: “يسرني اليوم أن أطلق وإياكم مشروع تنفيذ الهبة الأوروبية المقدمة الى الجيش والمديرية العامة للأمن العام، لتعزيز قطاع الأمن في المؤسستين. ويأتي هذا المشروع بقيمته العملية وأبعاده المعنوية، ليؤكد من جديد التزام الإتحاد الأوروبي دعم الجيش والمؤسسات الأمنية اللبنانية، للقيام بدورها الوطني في حماية لبنان والحفاظ على استقراره، في ظل الأوضاع الصعبة التي يمر بها على أكثر من صعيد”.

أضاف: “لا شك في أن الحروب والأزمات الإقليمية التي لا تزال تعصف بالمنطقة العربية، وغياب آفاق الحلول السياسية لها في المدى المنظور على الأقل، قد أرخت بظلالها على جميع بلدان المنطقة، وطاولت بشظاياها الجوار الأوروبي على الضفة الأخرى للبحر الأبيض المتوسط، سواء على المستوى الأمني المتمثل بتمدد الإرهاب إلى هذا الجوار واستهدافه عددا من دوله الصديقة، أم على المستوى الاقتصادي والإجتماعي المتمثل بتدفق موجات كبيرة من النازحين إليه. أما بالنسبة إلى لبنان، فهو كما يدرك الجميع، في قلب هذا المشهد المأسوي، إذ تحمل ولا يزال، ما لا طاقة له على تحمله من الأعباء، خصوصا تجاه تدفق ما يزيد عن مليون ونصف مليون لاجئ سوري إلى أرضه، وتجاه التحديات التي فرضها وجود التنظيمات الإرهابية على حدوده الشرقية، ومحاولاتها المستمرة جعل لبنان جزءا من مشاريعها التدميرية”.

وتابع: “لقد كان قرارنا الحاسم منذ الأساس، أن نحمي لبنان من هذه الأخطار، بكل الإمكانات المتوافرة ومهما بلغت التضحيات، فكانت عين الجيش ساهرة على الحدود التي تمثل السياج الأول للوطن، حيث واجهنا التنظيمات الإرهابية بكل قوة وحزم، واستطعنا في جميع المعارك إلحاق الهزيمة بها، وصولا إلى محاصرتها في مناطق محددة على السلسلة الشرقية، وشل قدراتها ومبادراتها القتالية إلى أكبر قدرٍ ممكن، وذلك من خلال قصفها اليومي بالأسلحة الثقيلة، واستهدافها بعمليات نوعية استباقية في العمق، الأمر الذي أدى إلى إحباط جميع مخططاتها الهادفة إلى التوسع باتجاه الداخل اللبناني، واستهدافه بالسيارات المفخخة والمتفجرات والعمليات الانتحارية”.

وقال: “إن معركتنا مع الإرهاب ماضية إلى الأمام ولا هوادة فيها، ولن تتوقف إلا بالقضاء على تجمعاته وشبكاته التخريبية، وأي نشاط يقوم به على الحدود وفي الداخل. ونحن نعتبر هذه المعركة أولوية مطلقة لدى الجيش، كما نعتبرها جزءا من جهد لبنان في إطار جهود منظومة المجتمع الدولي لمواجهة هذا الخطر الداهم الذي يتربص شرا بالإنسانية جمعاء. ومن هذا المنطلق لدينا ملء الثقة بالدول الصديقة وفي طليعتها دول الإتحاد الأوروبي، التي نتشارك وإياها قيم الحرية والسلام والانفتاح، أن تواصل تقديم الدعم للجيش والأجهزة الأمنية اللبنانية، آملين أن يكون هذا المشروع المهم، المخصص للتدريب والجوانب التقنية والإدارية، ركيزة لبناء المزيد من مداميك التعاون بيننا في المراحل المقبلة.

وختم متوجها ب”التقدير إلى الإتحاد الأوروبي على مبادرته الطيبة، وأشكر لكم حضوركم وجهدكم المميز لإنجاح هذا الاجتماع”.

إضغط هنا
Previous Story

إختتام مشروع قوس قزح الأمل11 بثلاث حفلات في صيدا وجب جنين وطرابلس

Next Story

اطلاق مجلس الاعمال اللبناني الاسباني ممثل حكيم: من شأنه تعميق العلاقات بين البلدين وتنمية التعاون التجاري

Latest from Blog

رئيس مجلس إدارة شركة HSC حسين صالح:* نتمسّك باليد العاملة اللبنانية ونصر على استقطابها لأنها ضمانة استمرارنا ونجاحنا كخلية نحل لا تهدأ

*رئيس مجلس إدارة شركة HSC حسين صالح:* نتمسّك باليد العاملة اللبنانية ونصر على استقطابها لأنها ضمانة استمرارنا ونجاحنا كخلية نحل لا تهدأتواصل شركة HSC عملها الدؤوب لتقديم أفضل الخدمات لزبائنها، متحدّيةً كل

رامونا يونس: العناية بالبشرة هو استثمار..

ولعدم النوم أبداً دون ازالة الماكياج! في عالم الجمال والعناية بالبشرة، برزت أسماء كثيرة، لكن قلة من استطعن الجمع بين الاحترافية والشغف الحقيقي بما يقدمنه. من بين هؤلاء، السيدة رامونا يونس، الناشطة
Go toTop