رادار نيوز – 3/4/2012 أطلقت شركة “بيبسيكو” وجمعية “أجيالنا” برنامج المنح الدراسية في عامه السابع “طموح”، خلال مؤتمر صحافي عند الحادية عشرة قبل ظهر اليوم في نقابة الصحافة، برعاية وزير التربية البروفسور حسان دياب وقد مثله المدير العام للوزارة فادي يرق، في حضور حشد من الفاعليات التربوية وممثلين جمعيات ومؤسسات المجتمع المدني.
الحركة
بعد النشيد الوطني ونشيد “أجيالنا”، رحب مستشار نقيب الصحافة فؤاد الحركة بالحضور، مثنيا على برنامج “طموح” الذي يهدف الى مساعدة الطلاب ولا سيما ذوي الحاجات الخاصة.
وأشار الى ان “السياسة الإجتماعية في لبنان في حاجة الى الكثير من التنسيق والعمل المتواصل لتقديم الخدمات التربوية والتعليمية الى الطلاب ذوي الحاجات الخاصة، إفساحا لهم في المشاركة والتفاعل مع المجتمع”، مشددا على ان “هذه مسؤولية وطنية تتحمل الحكومة الحيز الأكبر منها ومن واجبات المجتمع الأهلي مد يد العون والمساعدة ليتكامل بذلك دور المجتمع عبر قطاعيه الرسمي والأهلي”.
ورأى ان “أصحاب الحاجات الخاصة هم من فئات المجتمع لذلك يتوجب على الحكومة إيلاء مطالبهم الإهتمام البالغ وإتاحة الفرص لهم لمتابعة دراستهم في المدارس الأكاديمية والمهنية بعد تأهيلها وجعلها في متناولهم”.
الددا
بدورها، تحدثت رئيسة جمعية “اجيالنا” لينا الزعيم الددا فأكدت ان برنامج “طموح” “يهدف الى مساعدة الطلاب ذوي الظروف المعيشية الصعبة كي يتمكنوا من متابعة دراستهم كما يخصص جزء من البرنامج لمساعدة الطلاب ذوي الحاجات الخاصة”. وأشارت الى “افادة 1500 تلميذ خلال الاعوام السبعة الماضية من البرنامج”، وشكرت لشركة “بيبسيكو” “مساهمتها الكبرى لعدد كبير من المستفيدين ما يعتبر إنجازا منها يصب في خدمة المجتمع”.
وشرحت “الخطوات المتبعة للافادة من برنامج “طموح” الذي يبدأ باستقبال الطلبات في 3 نيسان 2012 وتنتهي المهلة النهائية لتسلما في 30 حزيران 2012 على أن تعلن أسماء الطلاب الذين سيجحصلون على المنح خلال شهر أيلول مع بداية العام الدراسي 2012-2013″.
وعددت أسماء الجمعيات المشاركة في دعم الطلاب ذوي الحاجات الخاصة، ولفتت الى مواقع تلقي الطلبات بفرعي “أجيالنا” في بيروت وطرابلس ومكاتب شركة “ليبان بوست” على كل الأراضي اللبنانية وموقع الأنترنت المخصص للمشروع فضلا عن الجمعيات المعتمدة من مختلف المناطق”.
وأشارت الى ان “الطلاب يدرسون على ثلاث مراحل والدراسة الأخيرة اي المرحلة الرابعة حيث تشرف لجنة مؤلفة من أعضاء تابعين لشركة “بيبسيكو” وأعضاء من جمعية “اجيالنا” للدراسة الأخيرة للطلبات وتحديد المنح وقيمتها”.
وشرحت معايير التفوق، “أي المستوى التعليمي الذي يحدد المجموع فيه: ممتاز، جيد جدا، جيد وجيد نوعا”.
وتطرقت الى معايير درس الإستمارة وتوقفت عند توزع المنح الدراسية، مشيرة الى انه “تم توزيع 290 منحة عام 2011، 264 عام 2010، 191 عام 2009، 193 عام 2008، 163 عام 2007 و176 منحة عام 2006”.
ثم شرحت “هدف برنامج “طموح” الذي يقدم منحا جامعية ومدرسية تدعم الطلاب المتفوقين الذين تراوح أعمارهم ما بين 15 و22 عاما ويواجهون أزمة اقتصادية ليشجعهم على متابعة تعليهم وقيمة المنحة الواحدة بين 500 الى 5000 دولار أميركي، تقدم كأقساط دراسية أو جامعية ولا تقدم بشكل نقدي.
استيتيه
وكانت كلمة للمدير العام لشرق المتوسط وافريقيا في شركة “بيبسيكو” مروان استيتيه، فأشار الى ان شركة “بيبسيكو” “تسعى الى منح الفرص المستحقة لطلابنا خصوصا الذين في إمكانهم بناء جسور عبور، إلا ان ظروفهم المادية تشكل عائقا للانطلاق بمسيرتهم وخلال سبع سنوات نجحت شركة “بيبسيكو”، بفضل برنامج طموح، في منح أكثر من 1500 طالب التسهيل المطلوب والدعم الضروري للانطلاق في مسيرتهم من أجل عبور تلك الجسور وبناء مستقبل أفضل لهم ولنا”.
وقال: “تغير برنامج طموح نفسه على مر السنين، فازداد نضوجا وتطورا بحيث خصص منذ عامين جزءا من تقديماته ورعايته الى الطلاب ذوي الحاجات الخاصة، وقام موظفو شركة “بيبسيكو” بتخصيص يوم كامل لهم منذ بضعة شهور، وزاروا مدرسة في راشيا وأمضوا يوما كاملا مع الطلاب متفاعلين معهم، وزارعين اشجار صنوبر وأرز ومحبة وصداقة وتفهم وتواصل”.
واضاف: “اكتسب برنامج “طموح” خلال سبعة اعوام معرفة هائلة جعلت خططه السنوية قريبة الى حاجات الطلاب والمدارس والأساتذة، ففي العام الماضي مثلا خصصنا عددا كبيرا من اللقاءات وقمنا بتخصيص بعض المناطق حيث الحاجة تكثر وتقل الإمكانات”.
وتابع: “ضمن برنامج طموح ايضا كانت لنا زيارات لعكار، زحلة، البقاع الغربي، راشيا وعدد كبير من الجامعات في بيروت وجبل لبنان، وتكللت هذه الزيارات بنجاح كبير حيث زاد عدد الطلاب المتقدمين الى برنامج “طموح” زهاء 50 في المئة، وفي المناطق التي قمنا بزيارتها كان التجاوب ممتازا وفاق توقعاتنا”.
وقال: “سيتجه برنامج “طموح” هذا العام الى منطقة المنية لزيارة أكبر عدد من المدارس ومد يد العون لطلاب المنطقة من اجل تحقيق احلامهم والعبور بهم الى مستقبل واعد يعبر القارات وربما الفضاء الأوسع. وسنقوم بزيارة مناطق: الهرمل، الضنية، بعلبك، زغرتا وبشري، وهذا كله من اجل إيصال رسالة برنامج “طموح”: “الحلم ما بدو خيال، بدو طموح”.
واضاف: “ساهم برنامج طموح في تكوين عائلة حين التقت شركة “بيبسيكو” وجمعية “اجيالنا التي ثبتت البرنامج على أسس علمية، مهنية وحرفية، بالإضافة الى القيادة والنصح الدقيق لرئيسة الجمعية الدكتورة لينا الدادا ومسؤولة المشروع السيدة ندى كتبي.
وأضاف جميع المتطوعين والعاملين في جمعية “أجيالنا” لمسة الأمومة والرعاية الحقة الى الطلاب، من دون جمعية أجيالنا لا يمكن تصور ان برنامج “طموح” كان سيكون على ما هو عليه اليوم، أو ما سيكون في المستقبل”.
وشكر الطلاب الذين “تابعوا برنامج “طموح” ووضعوا ثقتهم فيه بحيث اصبح هناك عشرات المتخرجين من البرنامج الذين افادوا من المساعدات لإتمام دراستهم ونحن في انتظار رؤية ما سيحققونه في الحياة بفضل عقولهم النيرة المثقفة المطلعة”.
يرق
والقى يرق كلمة جاء فيها: “يسعدني أن أكون معكم في احتفال إطلاق برنامج “طموح”، ممثلا معالي وزير التربية والتعليم العالي البروفسور حسان دياب، الذي كلفني أن أنقل إليكم تمنياته بالنجاح والتوفيق لهذا البرنامج، آملا أن يتوسع إطار المنح الدراسية لتلامذتنا كل عام”.
وقال: “إن برنامج “طموح” نموذج رائد وناجح من المشاريع التي تعنى بتوفير المنح الدراسية لطلابنا، وفتح أبواب المستقبل أمامهم، من دون منة وقد دأبت شركة “بيبسيكو” العملاقة على دعم هذا البرنامج للمرة السابعة، بالتعاون مع الجمعيات والهيئات الناشطة في المجتمع المدني على غرار جمعية “أجيالنا” التي تركت بصمات ناصعة في ميدان دعم تلامذة المدارس الرسمية، وفي العمل الإجتماعي عبر دعم التعليم والصحة وتمكين الشباب اللبناني من الحصول على الفرص ليتابع تعليمه”.
واضاف: “لقد أتاح برنامج “طموح” الفرصة أمام زهاء ألف طالب لبناني لتحقيق أهدافهم وطموحاتهم في التعليم العالي، وهو يعتبر واحدا من أوسع البرامج وأكثرها فائدة للأجيال، ويشكل قدوة تحتذى للعمل المشترك بين وزارة التربية والمؤسسات الحية في المجتمع والشركات العملاقة مثل شركة “بيبيسكو” العالمية التي نغتنم هذه الفرصة لنتقدم من القائمين عليها بتحية التقدير لإهتمامها بالتربية والتعليم ودعم التلامذة المتفوقين والمحتاجين إلى الفرص لتحقيق أهدافهم في الحياة”.
وتابع: “يسرني أن يستهدف برنامج طموح فئة عزيزة وغالية من المجتمع عنيت ذوي الحاجات الخاصة، وهذا التوجه يتماشى مع خطة الوزارة ويتكامل معها في دمج ذوي الحاجات الخاصة في المدارس الرسمية المؤهلة لذلك، وتوفير مناهج خاصة بهم وتوفير المباني والتجهيزات الملائمة التي تمكنهم من الحركة في المباني المدرسية”.
وختم: “مبروك للطلاب الذين يحصلون اليوم على المنح الدراسية، ومبروك لهم ولأهاليهم هذه الفرصة المهمة. وشكرا لشركة “بيبسيكو” العالمية ولجمعية “أجيالنا” على نجاح برنامج “طموح” وإستمراره وتوسيع إطاره بجهود جميع المشاركين وتضحياتهم”.