رادار نيوز – اعتقال سبعة عشر فردا من عائلة آل ثاني في دولة قطر للاشتباه فيهم بالاعداد لقلب نظام الحكم والاطاحة بامير البلاد
قالت مصادر وصفت بالمطلعة بالشأن القطري ان جهاز الحراسات الخاص بأمير البلاد تميم آل ثاني الذي تولى الحكم في البلاد من بعد ابيه حمد آل ثاني، قد اعتقل سبعة عشر شخصا من أبناء عائلة آل ثاني.
وقالت المصادر عن حملة الاعتقالات تمت بناء على تعليمات من أمير البلاد تميم بن حمد ال ثاني، بتهمة الاعداد لتنفيذ انقلاب في دولة قطر والاطاحة بالأمير تميم.
واضافت المصادر ان امير قطر استعان بأبناء عشيرة “المسند” في مواجهة اقربائه غير المرتاحين لتولي تميم بن حمد الحكم في البلاد. ومن الجدير ذكره ان والدة الأمير، الشيخة موزة تنتمي الى عشيرة “المسند”، أي انه يستعين بأقرابه من طرف والدته للجم محاولة الانقلاب التي يحيكها ضده اقرباؤه من طرف والده، وفق ما أفادت به ذات المصادر.
ومن التفاصيل التي وردت أن أجهزة الأمن في قطر وضعت العديد من بيوت أبناء من عشيرة آل ثاني تحت الرقابة، وحظرت على عدد منهم السفر خارج البلاد، بل ومنهم من يقبع تحت الإقامة الجبرية أي الحبس المنزلي علاوة على المعتقلين الـ 17 الذين تم اقتيادهم الى المعتقلات.
وكان الأمير تميم بن حمد آل ثاني قد اصدر منذ عدة أيام مرسوما اميريا عين بموجبه شقيقه الأمير عبد الله بن حمد آل ثاني نائبا له. وتعتقد تلك المصادر أن تعيين نائب للأمير له علاقة بالتوتر المتزايد في صفوف عشيرة آل ثاني.

ويرى المراقبون ان والدة الأمير الشيخة موزة هي الشخصية الاقوى في دولة قطر وإنها ساعدت زوجها حمد بن خليفة آل ثاني في السابق على الإطاحة بأبيه ومن ثم على تدبر شؤون الدولة، وإنها تقدم العون لابنها الأمير الشاب الآن ليتدبر شؤون البلاد ويتمكن منها خلال هذه الفترة التي تعتبر انتقالية، إذ لم يمر سوى سنة ونيف على تنحي والده عن الحكم لصالح الابن تميم الذي لا يزال في الرابعة والثلاثين من العمر.
يشار الى ان دولة قطر حصلت على استقلالها عن المملكة المتحدة في عام 1971، وان الأمير تميم بن حمد هو الأمير التاسع الذي يدير البلاد وقد تولى إدارة البلاد في يونيو/حزيران من العام المنصرم 2013 بعد تنازل والده امير قطر السابق حمد بن خليفة آل ثاني عن الحكم. وكان حمد بن خليفة قد تولى الحكم بعد الإطاحة بسلطة ابيه خليفة بن حمد آل ثاني اثناء تواجده خارج البلاد وذلك في يونيو/حزيران من عام 1995.