افتتاح مؤتمر معماري عن مدينة زغرتا

السبت, 25 يونيو 2016, 16:22

رادار نيوز – افتتح المؤتمر المعماري “تصور جديد لمدينة زغرتا، استراتيجيات لأجل مستقبل متكامل” تنظمه مؤسستا “بلاتو” و “زغرتا فورورد” أعماله في الجامعة الأنطونية في زغرتا، في حضور حشد من الاختصاصيين والمهتمين من زغرتا ومناطق لبنانية أخرى ويستمر ثلاثة أيام.

بداية، تحدثت المهندسة المدنية ماريان بو هارون الدويهي عن “زغرتا فورورد”، وألقت كلمة افتتحت بها المؤتمر، ثم قدم الدكتور أنطوان الدويهي مداخلة بعنوان “بحثا عن زغرتا المفقودة” عن إرساء التصورات المعمارية على الهوية الطبيعية والجمالية والرمزية والثقافية لمجتمع إهدن – زغرتا”، طارحا ثلاثة مقترحات، وطالب في المقترح الأول “بإنشاء محمية طبيعية بإسم ” محمية سقف الشرق”، وتضم منطقة القرنة السوداء وسفوحها والجرود العالية حولها، وهي الحل الأوحد لإنقاذ هذا المكان من الرساميل المتأهبة للصعود إليه من جهات ثلاث، من الضنية، من إهدن، ومن بشري، وربما قريبا، من الهرمل، وستقود إلى خرابه. هذه الرساميل، التي فعلت ما فعلته في الشاطىء والمناطق الساحلية والوسطى والجبلية، باتت وجهتها الآن الجرد العالي أيضا. وجرد جبل المكمل هو خزان مياه لبنان الأهم، بتربته البالغة الحساسية والهشاشة وقابلية الامتصاص، التي لا تحتمل أدنى خلل، كيف ستحتمل مثل هذه المشاريع؟ يمكن بعد ذلك العمل على ضم “محمية سقف الشرق” إلى التراث الطبيعي والثقافي العالمي، الذي ترعاه منظمة الأونيسكو، على غرار وادي قاديشا. بعد ذلك، يمكن القيام في هذه المنطقة الجردية بما تسمح به أنظمة المحمية من نشاطات، وليس سواها”.

وتابع مقدما الاقتراح الثاني “نزولا من أعالي إهدن- زغرتا، إلى المكان الأكثر انخفاضا فيه، تجب الإضاءة على ثروة طبيعية وزراعية كبرى، يكاد لا يشعر بها أحد، هي بساتين البرتقال الشاسعة المحيطة بزغرتا، على امتداد مجاري نهر رشعين، ونبع جوعيت، ونهر قاديشا بين الشويليت وتلة الخازن، والتي باتت ظاهرة نادرة في لبنان. خصوصا بعد “مجزرة البرتقال” في طرابلس، التي قضت، ويا للأسف، على آخر شجرة فيها أقترح تحويلها محمية طبيعية، بإسم “محمية برتقال زغرتا”، او “محمية غوطة زغرتا”، وكلمة “غوطة”، التي تعني الأرض المنخفضة، حيث مجتمع الماء والشجر، تنطبق تماما عليها”.

واقترح “استعادة وإحياء زغرتا القديمة، المقيمة فوق تلتها على ارتفاع مئة متر، والمزنرة بنهريها، ويقتضي ذلك مخططا عمرانيا رائدا، يشمل تحديد المدينة القديمة وترميمها، وإحياء مبانيها التاريخية، وإحياء وتنظيف أنهرها، وترميم الجسور، أو بناء الجسور الفنية الجميلة حولها وإحياء محيطها وترميم طواحين الماء، والطواحين ثروة كبيرة بحد ذاتها”.

ورأى أن “هذا هو المشروع الأهم لإحياء زغرتا، وإبراز هويتها الطبيعية، ووضعها بقوة على الخريطة التراثية والسياحية. فمن المعروف في أوروبا والعالم، أن المدينة التي لا تضم في داخلها مدينة قديمة، لا تجذب أحدا”.

تلاه المهندس المعماري بولس الدويهي، عارضا مخطط “بلاتو” بعنوان “تصور جديد لزغرتا- برامج، توجهات، اهداف”. وكان انتقال إلى حلقة عرض ومناقشة ل “أدوات وتكتيكات من تجارب محلية سابقة”، أدارتها عن ” بلاتو” المهندسة المعمارية سندرا فرام في حضور رواد وممثلين لهذه التجارب. وتناولت الحلقة محطة تكرير طبيعية لمياه الصرف الصحي في رمحالا، وإنجازات بلدية جبيل، وتجربة للعمل الاجتماعي في منطقة المدور في الأشرفية.

اترك تعليقاً

إضغط هنا

Latest from Blog

أم عبدالله الشمري تتحدث عن الشهرة والعائلة والتحديات في أولى حلقات “كتير Naturel”

استضاف برنامج “كتير Naturel” في حلقته الأولى، الذي يُعرض عبر تلفزيون عراق المستقبل من إعداد وتقديم الإعلامي حسين إدريس، خبيرة التاروت أم عبدالله الشمري. وتحدثت أم عبدالله بكل صراحة عن مسيرتها، الشهرة،

رامونا يونس: العناية بالبشرة هو استثمار..

ولعدم النوم أبداً دون ازالة الماكياج! في عالم الجمال والعناية بالبشرة، برزت أسماء كثيرة، لكن قلة من استطعن الجمع بين الاحترافية والشغف الحقيقي بما يقدمنه. من بين هؤلاء، السيدة رامونا يونس، الناشطة

زخم الرئاسة الاولى وتحقيق الاستقرار المالي والنقدي – بقلم العميد الدكتور غازي محمود

يعيش لبنان منذ انتخاب العماد جوزيف عون رئيساً للجمهورية عرساً حقيقياً، ويشهد زحمة مهنئين شملت كل من الرئيسين الفرنسي والقبرصي بالإضافة الى امين عام الأمم المتحدة، وكل من وزير خارجية الأردن ووزيرة
Go toTop