رادار نيوز – اقليم الخروب – أقامت “مؤسسات الرعاية الاجتماعية في لبنان – دار الأيتام الإسلامية” افطارا رمضانيا للرجال في مجمع اقليم الخروب للرعاية والتنمية التابع للمؤسسات، شارك فيه النواب: محمد حجار، إيلي عون، مروان حماده، تيمور جنبلاط ممثلا النائب وليد جنبلاط، ماجد ترو ممثلا النائب علاء الدين ترو، منير السيد ممثلا النائب نعمة طعمة، زياد يعقوب ممثلا النائب دوري شمعون، المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء إبراهيم بصبوص، المدير العام لوزارة المهجرين احمد محمود، المدير العام للمؤسسات الدكتور خالد قباني، رئيس عمدة المؤسسات فاروق جبر وعضوا العمدة المهندس زياد كنعان وبسام بدران، مفتي جبل لبنان الشيخ محمد علي الجوزو، رئيس اتحاد بلديات اقليم الخروب الشمالي محمد بهيج منصور، رؤساء بلديات ومخاتير حاليون وسابقون، رئيس مصلحة الشباب والرياضة محمد سعيد عويدات، رئيس لجنة دار الفتوى للبنان في الكويت والسفير المفوض من منظمة SPMUDA العالمية التابعة للأمم المتحدة للسلام والنيات الحسنة والانسانية والتنمية في الشرق الاوسط حسان حوحو، رئيس “اللقاء الوطني في اقليم الخروب” عمر حبنجر، عضو مجلس ادارة “شركة خطيب وعلمي” المهندس سمير الخطيب، وكيل داخلية الحزب التقدمي الاشتراكي في اقليم الخروب الدكتور سليم السيد، رئيس مجلس محافظة جبل لبنان في “الجماعة الاسلامية” محمد قداح، وفد من مشايخ مؤسسة العرفان التوحيدية رؤساء جمعيات، فاعليات روحية وحشد من أبناء المنطقة.
جبر
ورحب عريف الاحتفال محمد حمية بالحضور، وشكر مجمع إقليم الخروب للرعاية والتنمية “هذا المجمع المضياف والجامع لأهالي الإقليم”، ثم كانت كلمة لجبر الذي أشاد ب”جهود مجمع اقليم الخروب للرعاية والتنمية الذي يقدم منذ 20 عاما مختلف الخدمات المطلوبة للمجتمع”، وقال: “شهدت كل الحقبة الممتدة مع وصولنا الى المئوية اليوم احداثا عظيمة منذ تأسيس دولة لبنان الكبير وحتى يومنا هذا، وهذا يضعنا امام مفترق طرق في جميع المجالات لنصل الى المئوية الثانية، واننا في المؤسسات نولي للتخطيط أهمية عظيمة واننا من الآن نخطط للمئوية المقبلة إن شاء الله وذلك يتم بمساندة جميع أهالي لبنان وفضلهم وتأييدهم”.
قباني
والقى الدكتور قباني كلمة قال فيها: “من هذه المنطقة العزيزة، منطقة إقليم الخروب، نبدأ إفطاراتنا الرمضانية، نستبشر خيرا بكم، نرى في وجوهكم بركة رمضان، ويطل من عيونكم فرح اللقاء في هذا الشهر الفضيل، الذي يحمل معه المحبة والسلام وصلة الرحم والإيمان والعطاء والتواصل، وكل ما يشد الإنسان إلى اخيه الإنسان، في رحاب هذه المنطقة المميزة وأهلها الكرام الذين عرفوا بوطنيتهم وحرصهم على العيش المشترك ونادوا دائما بالوحدة الوطنية ووحدة لبنان أرضا وشعبا ومؤسسات”.
اضاف: “إنه الخير الذي يتدفق من جبين كل واحد منكم، إنه النجاح الذي نعتز به والذي حققه مجمع إقليم الخروب للرعاية و التنمية، عبر إنجازاته الكثيرة، في الاهتمام بالأطفال وتوفير كل الخدمات اللازمة لهم، والعناية بصحتهم وتعليمهم وتربيتهم ونموهم السليم وتعزيز قدراتهم الجسدية والذهنية وإشعارهم بالأمان، بما يعزز ثقتهم بأنفسهم ويؤهلهم للانخراط في المجتمع وبناء حياة أفضل لهم”.
وتابع: “لكم، أيها الأخوة الأعزاء، أن تفخروا بمؤسستكم، التي رعيتموها نعم الرعاية، واحتضنتموها خير الاحتضان، حتى وصلت إلى ما وصلت إليه اليوم من نجاح وتألق فأصبحت رائدة في العمل الإنساني ووجها يشار إليه بالبنان في الرعاية الاجتماعية والانسانية، ولديها، من أصحاب الاختصاص والخبرات والإرادات الساهرة على مصلحة الأولاد ونوعية حياتهم، ما مكنها من أن تكون مرجعا معتمدا في هذا المجال، وهو ما تؤكده أعمالهم ونشاطاتهم ونجاحاتهم في مشاركاتهم ومنافساتهم الثقافية والاجتماعية والتربوية والرياضية، على مستوى لبنان كله، والتي تقيمها وزارة التربية أو المؤسسات والأندية الاجتماعية والرياضية”.
وقال: “كل هذه الانجازات والنجاحات تمت بفضلكم، أيها الأخوة الكرام، بفضل دعمكم للمؤسسات ومؤازرتكم وتأييدكم لأعمالها ونشاطاتها، وهي ستبقى وفية لكم، أمينة على مسيرة الخير التي تحرسونها، حريصة على ثوابتها ومبادئها، مبادئ الحق والعدالة والإنسانية، والأخذ بيد الفقير والمسكين، لصيقة بمجتمعها، فخورة بهذا المجتمع الخير، فخورة بكم وبإكرامكم لأطفال المؤسسات وإيمانكم برسالتها وتوجهاتها.
ان استقبالكم على يومين متتاليين لمسيرات دار الايتام الاسلامية الرمضانية، رؤساء وأعضاء المجالس البلدية والمخاتير والأهالي والمؤسسات الاجتماعية والثقافية والكشفية والرياضية وعطاءاتكم الكريمة التي رافقته، يدل على أصالتكم ومحبتكم، إنه عرس كبير للخير أقمتموه لأطفال دار الأيتام الاسلامية، إنه إكرام ما بعده إكرام، سيبقى محفورا في ذاكرة أبناء الدار وأبناء مجمع إقليم الخروب للرعاية والتنمية، فبوركتم يا أهلنا في اقليم الخروب وبوركت اعمالكم الطيبة. إنه إقليم الخروب، إقليم الخير والكرم والمروءة والوطنية، إنه الشوف وأرزه المرفرف فوق كل الرايات، الحافظ للوطن ولوحدته، رمز العيش المشترك والوئام الوطني، هذا وجهه المشرق والمضيء الذي يطل به على لبنان واللبنانيين، وبه نفتخر ونعتز.
وختم: إن داركم، دار الأيتام الإسلامية، تواكب الزمن، تعانقه لئلا تتخلف عن ركب التقدم والحضارة، تعمل بجهد وتتكل على الله، وعملها مشهود يبتغي دائما الأفضل، تستشرف المستقبل برؤية كلها أمل واستبشار، وتعتمد على مجتمع خير وكريم ما تركها مرة، ووقف إلى جانبها في كل الظروف، ولذلك فهي تفخر وتعتز بماضيها، ماية سنة من الخير، وتطمئن لحاضرها، وتخطط لمستقبلها، وهي مستمرة في نجاحاتها وإنجازاتها، متمسكة بثوابتها وبرسالتها، رسالة الخير والتنمية والإنسانية”.
وكانت كلمة لحوحو تناول فيها معاني الشهر الفضيل.
وفي الختام، قدم ابناء دار الايتام مشهدية غنائية بعنوان “مشوار الخير” التي اطلقتها المؤسسات لهذا العام من روح أغنية “علو البيارق” و مستذكرة أبو أحمد الطبال الذي “بات رمزا من رموز الخير خلال شهر رمضان المبارك”.
افطار لسيدات الاقليم
وأقامت دار الايتام ايضا الافطار السنوي لسيدات اقليم الخروب، في قاعة المجمع في كترمايا، في حضور المديرة العامة لوزارة الثقافة بالانابة افراز الحاج، منى فرشوخ عقيلة النائب محمد الحجار، ايمان بصبوص عقيلة المدير العام لقوى الامن الداخلي اللواء ابراهيم بصبوص،، عقيلات رؤساء بلديات ومخاتير، وفاعليات.
بعد ترحيب من فريدة صالح، القت عضو عمدة دار الايتام رولا قرنفل عيتاني كلمة أشارت فيها الى اننا “هذا العام نحتفل بالمئوية الاولى عبر احتفالات ستمتد على طول العام، وسنعمل سويا لان تمر السنوية الثانية على خير”، عارضة “للمراحل التاريخية لتطور مؤسسات الرعاية”، مؤكدة ان “الهدف الاساسي لعملنا هو الانماء وليس الايواء”.
ثم القت مديرة مجمع اقليم الخروب للرعاية والتنمية نورما الزين كلمة قالت فيها: “نلتقي اليوم مجددا ككل عام نستقبل شهر النور والرحمة، ان علاقة دار الايتام بالاقليم موثقة في السجلات منذ الثلاثينات ولا تزال وهي ترسخت اكثر عندما اطلقت مؤسسات الرعاية الاجتماعية مجمع اقليم الخروب ومن بعده مركز جدرا، فجميل من الانسان ان يكون شمعة ينير بها درب المحتاجين ويقودهم الى درب الامان، وانتن يا سيدات الاقليم اصحاب الفضل على هذا الدار فشكرا لرعايتكن واحتضانكن ابناء هذا المجمع”.
والقت نائبة المدير العام لمؤسسات الرعاية سلوى الزعتري كلمة قالت فيها: “انتن يا سيدات الاقليم مصدر الارادات الخيرة والنيات الملهمة، لكن كل الاحترام والتقدير، ونعدكن ان تبقى المؤسسات على عهدها باقية وللوفاء بوعودها لكم ماضية”.
والقت المديرة السابقة لمجمع اقليم الخروب رجاء كنعان كلمة سيدات اقليم الخروب فقالت: “دار الايتام التي امضيت فيها قرابة 50 عاما من العمر، اعمل في مراكزها واداراتها المختلفة، تعلمت فيها الكثير وتعرفت عبرها الى المجتمع ولمست حاجة الناس الى بعضهم البعض. مئة عام لم تتعب دار الايتام الاسلامية ولم تلين عزيمة العاملين فيها ولن تترهل ادارتها على رغم صعوبات الحياة ومآسي الحروب والازمات التي عصفت ببلادنا، وقصة دار الايتام مع الاقليم واهله قصة عطاء وخير متبادلة، تعود الى القديم من الزمان بحيث كان الاقليم اولى الخيارات التي ذهبت اليها عمدة المؤسسات بعد بيروت”، شاكرة “كل من قدم يد العون الى هذا الصرح الكبير”.
وفي الختام، قدم اطفال دار الايتام مشهدية من وحي شهر رمضان.
