الأردنيون يقاطعون حلويات العيد

الثلاثاء, 29 يوليو 2014, 13:03

رادار نيوز – تداعت عائلات أردنية لمقاطعة الاحتفال في عيد الفطر، انتصارا لإخوتهم في المدن الفلسطينية عامة وقطاع غزة خاصة، بعد العدوان الهمجي الذي تشنه عليها قوات الاحتلال.

المقاطعة التي فرضتها العائلات على نفسها، تفاوتت بين عدم شراء ملابس للعيد للأطفال، أو عدم صنع “كعك” العيد أو شرائه، والاستعاضة عنه بالتمر إلى جانب القهوة السادة.

الدعوات المختلفة للمقاطعة، والتي بدأها الشباب على وسائل التواصل الاجتماعي، جاءت بطريقة أو بأخرى كتضامنٍ رمزي مع الفلسطينيين تحت القصف، والاعتداء والموت، في تأكيد على أن عمان لم تنسى شقيقتها.

العادات الأردنية، والتي ربطها ناشطون بهذه الحملات، تقتضي عدم إظهار “الفرح والابتهاج” في حال “وفاة” قريب للعائلة منذ مدة قريبة، ولذلك تحديدا قرر الأردنيون ألا داعٍ للاحتفال.

ما طالب به الناشطون إلى جانب ما دعت إليه جمعيات ومؤسسات مجتمع مدني مثل اتحاد المرأة الأردنية الذي دعا إلى اقتصار احتفالات عيد الفطر المبارك على القهوة السادة تضامنا مع أهلنا في غزة، كلها توثّق العلاقة بين ضفتي النهر حسب مقاطعات.

من جانبهم، أهالي محافظة معان الجنوبية، اجمعوا بشكل كامل على مقاطعة الحلويات انتصارا لغزة، في أول جهد مناطقي مكتمل في الأردن في هذا السياق.

إحدى السيدات أكدت لوـسائل الاعلام أن بيتها لم تدخله “رائحة الكعك” منذ أعوام، فأسرتها تضامنت مع العراقيين ثم السوريين والفلسطينيين، مشيرة إلى أنها ستظل على عهد “عروبتها” مهما طال أمد “الظلم”.

الطاولات التي اعتاد الأردنيون ملأها بالحلويات للترحيب بالضيوف، باتت فارغة اليوم عند المعظم، الأمر الذي جعل ذكر ما يجري في الأراضي المحتلة “لازمة” للعيد عند الأردنيين والدعاء لأهل غزة “افتتاحية وخاتمة” الجولات الصباحية في أول أيام عيد الفطر السعيد.

إلى ذلك، نظم عدد من المخيمات الفلسطينية في الأردن مسيرات تضامنية بعد صلاة العيد مع الضفة الغربية في محاولة للتذكير بأن الشتات لم ينسى وأن عيده لا يكتمل طالما الاحتلال لا زال موجودا.

إضغط هنا
Previous Story

دورة تدريبية في انفه لتحضير ادلاء تراثيين

Next Story

تدهور سيارة على طريق البوار – فتقا

Latest from Blog

رامونا يونس: العناية بالبشرة هو استثمار..

ولعدم النوم أبداً دون ازالة الماكياج! في عالم الجمال والعناية بالبشرة، برزت أسماء كثيرة، لكن قلة من استطعن الجمع بين الاحترافية والشغف الحقيقي بما يقدمنه. من بين هؤلاء، السيدة رامونا يونس، الناشطة

زخم الرئاسة الاولى وتحقيق الاستقرار المالي والنقدي – بقلم العميد الدكتور غازي محمود

يعيش لبنان منذ انتخاب العماد جوزيف عون رئيساً للجمهورية عرساً حقيقياً، ويشهد زحمة مهنئين شملت كل من الرئيسين الفرنسي والقبرصي بالإضافة الى امين عام الأمم المتحدة، وكل من وزير خارجية الأردن ووزيرة
Go toTop