الأمم المتحدة تعلــن تحسـن الصحة النفاسية وصحة الطفل في غرب آسيا

الإثنين, 1 يوليو 2013, 11:09

ما زالت التحديات تعوق إنجاز عدد من الأهداف الإنمائية للألفية

رادار نيوز – بيروت، 1 تموز/يوليه – نجحت منطقة غرب آسيا في الحد من الوفيات النفاسية ووفيات الأطفال، وفي توسيع نطاق إمكانية الالتحاق بالتعليم الابتدائي، حسب ما جاء في التقرير عن الأهداف الإنمائية للألفية لعام 2013، الذي أعلنه الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون في جنيف. وتحرز المنطقة نجاحا أيضا في تحسين إمكانية الحصول على المياه النظيفة والصرف الصحي الملائم بيد أنها تسير وراء الركب في مكافحة الجوع وفي تحقيق المساواة بين الجنسين.

         وخلص تقرير عام 2013 إلى أن منطقة غرب آسيا تسير على الطريق الصحيح صوب الوفاء بهدف الحد من معدل وفيات الأطفال دون سن الخامسة بمقدار الثلثين بحلول عام 2015، حيث خُفض ذلك المعدل بنسبة 52 في المائة بين عامي 1990 و 2011. وقد انخفضت باطراد نسبة الوفيات النفاسية في المنطقة على مدار العقدين الماضيين لكل 000 100 مولود حي من 170 حالة وفاة عام 1990 إلى 71 حالة  وفاة عام 2010.

         وكانت الأهداف الثمانية، التي ينبثق عنها العديد من الأهداف الفرعية، قد اتفق عليها جميع البلدان عقب مؤتمر قمة الأمم المتحدة للألفية عام 2000، وتحدد عام 2015 كموعد نهائي لإنجاز معظمها.

         ومن المحتمل أن تحقق المنطقة الهدف المدرج ضمن الأهداف الإنمائية للألفية والمتعلق بوقف انتشار حالات الإصابة بالسل وتراجعها. ويشير التقرير إلى أن عدد حالات الإصابة الجديدة بالسل انخفض بنسبة تزيد على 50 في المائة بين عامي 1990 و 2011.

         ولوحظ أيضا إحراز تقدم في توسيع نطاق إمكانية الالتحاق بالتعليم الابتدائي في المنطقة. فقد ارتفعت نسبة القيد من 83 في المائة عام 1990 إلى 92 في المائة عام 2011. وعلى مدار نفس الفترة، هبط عدد الأطفال في سن الدراسة غير الملتحقين بالمدارس إلى مليونين بعد أن كان ثلاثة ملايين.

         وأحرزت منطقة غرب آسيا بعض المكاسب في مواصلة الحد من معدل الفقر المنخفض بالفعل في المنطقة. فقد قلت نسبة من يعيشون على أقل من 1,25 دولار يوميا من 5,1 في المائة عام 1990 إلى 3,6 في المائة عام 2010.

                 نتائج مختلطة في الجوع والتغذية بغرب آسيا

         إن بلوغ هدف الحد من الجوع ما زال يشكل تحديا متميزا أمام المنطقة. فقد أشار التقرير إلى أن “غرب آسيا هى المنطقة الوحيدة التي شهدت ارتفاعا في انتشار نقص التغذية من الفترة 1990-1992 إلى الفترة 2010-2012”.

         وقد زادت نسبة من يعانون من نقص التغذية مقارنة بمجموع السكان من 6,6 في المائة في الفترة 1990-1992 إلى 10,1 في المائة في الفترة 2010-2012. ومن ناحية أخرى، حققت المنطقة تقدما جوهريا في تقليل نقص الأغذية بين الأطفال، حيث قلت نسبة الأطفال دون سن الخامسة الذين يعانون من نقص الوزن من 15 في المائة إلى خمسة في المائة بين عامي 1990 و 2011.

                 الحواجز الماثلة أمام المرأة

         رغم الخطوات الواسعة الجوهرية التي حققتها منطقة غرب آسيا في تحسين المساواة بين الجنسين في التعليم، يذكر التقرير أن الفتيات ما زلن يواجهن حواجز عالية في الالتحاق بالمدارس بجميع مستويات التعليم. إذ إنه خلال عام 2011، التحقت فحسب، في مقابل 100 من البنين، 93 فتاة بالتعليم الابتدائي، و 90 فتاة بالتعليم الثانوي، و 89 فتاة بالتعليم العالي. وفي حين أن عدد المقاعد التي تحتلها النساء في مجلسي البرلمان الوطني أو في أحدهما قد زاد، فإن غرب آسيا هي ثاني أقل منطقة من حيث حصة المرأة في البرلمان بعد أوقيانوسيا.

         وما زال تحقيق إمكانية حصول المرأة على عمل بأجر هدفا بعيد المنال في غرب آسيا، كما أن إمكانية حصول النساء على فرصة عمل هي أقل كثيرا مقارنة بنظرائهن من الرجال. وخلص التقرير إلى أن المنطقة تشهد أقل نصيب للنساء في فرص العمل بأجر في القطاع غير الزراعي فيما بين جميع المناطق النامية، حيث لا تحصل النساء سوى على 19 وظيفة بأجر من كل 100 وظيفة بأجر بالقطاع غير الزراعي.

                 جوانب التحسن في مجال المياه والصرف الصحي

         أحرزت منطقة غرب آسيا تقدما في تحسين إمكانية الحصول على مياه شرب آمنة ومرافق الصرف الصحي الأساسية. فقد زادت نسبة السكان الذين يستعملون مصادر مياه محسنَّة من 85 في المائة إلى 90 في المائة في الفترة بين عامي 1990 و 2011. كما زادت نسبة السكان الذين يستعملون مرافق محسَّنة من مرافق الصرف الصحي، من قبيل المراحيض أو دورات المياه، من 80 في المائة إلى 88 في المائة على مدار نفس الفترة. ويشير التقرير إلى أن ثمة حاجة إلى الإسراع بخطى التقدم بغية الوفاء بذلك الهدف من الأهداف الإنمائية للألفية.

         ولوحظ حدوث انخفاض في نسبة ساكني الأحياء الفقيرة في معظم شتى المناطق. ومع ذلك فإن غرب آسيا هي المنطقة الوحيدة التي شهدت زيادة في نسبة ساكني الأحياء الفقيرة من 21 في المائة عام 2000 إلى 25 في المائة عام 2012.

                 النزاعات تؤثر في الأهداف الإنمائية للألفية

         تدعو الأهداف الإنمائية للألفية إلى مساندة وحماية اللاجئين والمشردين. ويقر تقرير الأمم المتحدة بأن “عدد من اقتلعوا من مساكنهن بسبب النزاعات أو الاضطهاد بلغ أعلى مستوى له منذ 18 عاما”.

         ففي نهاية عام 2012، بلغ عدد من تعرضوا للتشريد الإجباري عالميا بسبب النزاعات أو الاضطهاد قرابة 45,1 مليون مشرد. وباستبعاد اللاجئين الفلسطينيين، فإن العراق والجمهورية العربية السورية هما من بين أكبر البلدان مصدرا للاجئين.

         إن التقرير عن الأهداف الإنمائية للألفية هو تقييم سنوي للتقدم المحرز عالميا وإقليميا صوب تحقيق تلك الأهداف، وتتجلى فيه أشمل وأحدث البيانات التي يتولى جمعها ما يزيد على 27 وكالة من وكالات الأمم المتحدة والوكالات الدولية، وتضطلع بإعداده إدارة الشؤون الاقتصادية والاجتماعية التابعة للأمم المتحدة. ويمكن الاطلاع على مجموعة كاملة من البيانات المستعان بها في إعداد التقرير على الموقع: mdgs.un.org.

إضغط هنا
Previous Story

يا إخوان… انتهت اللعبة! – حبيب يونس

Next Story

فارس الغناء العربي يعيد لمهرجان جرش وهجه

Latest from Blog

رئيس مجلس إدارة شركة HSC حسين صالح:* نتمسّك باليد العاملة اللبنانية ونصر على استقطابها لأنها ضمانة استمرارنا ونجاحنا كخلية نحل لا تهدأ

*رئيس مجلس إدارة شركة HSC حسين صالح:* نتمسّك باليد العاملة اللبنانية ونصر على استقطابها لأنها ضمانة استمرارنا ونجاحنا كخلية نحل لا تهدأتواصل شركة HSC عملها الدؤوب لتقديم أفضل الخدمات لزبائنها، متحدّيةً كل

رامونا يونس: العناية بالبشرة هو استثمار..

ولعدم النوم أبداً دون ازالة الماكياج! في عالم الجمال والعناية بالبشرة، برزت أسماء كثيرة، لكن قلة من استطعن الجمع بين الاحترافية والشغف الحقيقي بما يقدمنه. من بين هؤلاء، السيدة رامونا يونس، الناشطة
Go toTop