الارهاب صناعة وتوظيف… بقلم: ايمان عبد الملك

الخميس, 23 يونيو 2016, 11:02

رادار نيوز – الارهاب برغم صوره البشعة اليومية المتناثرة المنتشرة وتعاريفه المتعدد وتوظيفه بكل الامكانات المتاحة من قبل الجهات المستفيدة لاسيما تلك التي تعمل بالظلام وتختزل العمل السياسي بمقدرة الارهاب، الا ان السؤال الذي يبقى مطروحاً ومشروعاً هو السؤال بصيغة، هل الارهاب هو انتقام من سياسة معين، او فرض سيطرة على الارض واشاعة خوف وتدمير الاحساس بالامان؟ ولماذا يرتبط دائماً بالمعتقدات الدينية والاجتهادات، لتتحول الى تطرف وتعصب اعمى، يقودنا الى الضياع بعيدين عن ايجاد الحلول التي تنقذ المجتمع وتنقذ قدسية الكتاب الذي يشوهون صورته بإعمالهم الاجرامية؟.

النشاط الارهابي يتقصد زرع الرعب في قلوب الناس وترويعهم وايذائهم واهانة مقدساتهم وبيوتهم واعراضهم، عداك عن الاذى النفسي والجرائم التي ترتكب بحق البشرية من خلال عمليات التفجير وقتل الابرياء واعمال الخطف والابتزاز.

الفقر، العوز والبطالة تدفع الكثير من الشباب للالتحاق بالجماعات الارهابية، والكثير من العوامل التي اسهمت عواصم ودوائر صناعة الارهاب بخلقها كظروف وبيئة حاضنة ممتازة للارهاب عداك عن العوامل التي تقودهم الى التطرف كغياب التنشئة الاجتماعية الصحيحة والشعور بالاضطهاد والاحساس بالظلم، من دون ان ننسى الانفتاح الاعلامي الذي تستعملها بعض المنظمات على شبكة الانترنت في نقل الرسائل، وتشجيع البعض للانضمام اليهم باغوائهم بالاموال ووعود وهمية.

اصبحت الجرائم الارهابية، مبتكرة خاصة باستعمال الادوات والاساليب المتطورة والمدمرة، فخير مثال على ذلك تفجير برجي التجارة العالمي في 11سبتمر، لتتوسع اعمالهم بالتدخل في بعض البلدان والسيطرة على مدنها وقصف مناطقها السكنية وتهجير اهلها وتدمير معالمها واماكنها المقدسة، فضلا عن التخطيط بخطف الطائرات وتفجيرها من دون شفقة لضحايا الجريمة.

ان جميع الديانات السماوية والقوانين الدولية والاعراف الانسانية تحرم كل الاعمال الاجرامية بحق البشرية، وخاصة اذا كان الضحايا من الشيوخ والاطفال والنساء ،وترفض التسلط والظلم والعبودية

إضغط هنا
Previous Story

التيار العربي قلق على مصير بيروت

Next Story

برعاية معالي وزير الإتصالات بطرس حرب وحضوره شركة ألفا تكرّم الصحافة والإعلام في إفطارها السنوي

Latest from Blog

رامونا يونس: العناية بالبشرة هو استثمار..

ولعدم النوم أبداً دون ازالة الماكياج! في عالم الجمال والعناية بالبشرة، برزت أسماء كثيرة، لكن قلة من استطعن الجمع بين الاحترافية والشغف الحقيقي بما يقدمنه. من بين هؤلاء، السيدة رامونا يونس، الناشطة

زخم الرئاسة الاولى وتحقيق الاستقرار المالي والنقدي – بقلم العميد الدكتور غازي محمود

يعيش لبنان منذ انتخاب العماد جوزيف عون رئيساً للجمهورية عرساً حقيقياً، ويشهد زحمة مهنئين شملت كل من الرئيسين الفرنسي والقبرصي بالإضافة الى امين عام الأمم المتحدة، وكل من وزير خارجية الأردن ووزيرة
Go toTop