رادار نيوز – سيدنا البطريرك مار بشارة بطرس الراعي سماء في عليائه، فإذا تكلم حلّق واذا صمت كان لصمته لسان ذو بيان. سيدنا البطريرك لا يمكن اختزاله او وصفه بكلمات، انه اكبر من كل الكلمات، والندوات والمحاضرات، انه عالم فريد قائم بذاته، فلن يضيع في وجود من تعملق وحكم، لأنه رمز الكبرياء وعنفوان الكرامة والإباء…
سيدنا البطريرك يا حامل لبنان في قلبك، وعقلك، وضميرك ووجدانك حتى اصبحت ولبنان واحداً، فإذا ذكرت كان المقصود لبنان، فأنتما اثنان في واحد وواحد في اثنين…
يا سيدنا، ياشديدَ الحرص على الأصالة والأمانة مع الكهنة والمطارنة الأجلاء، على ربطِ اللبنانيين ببعضهم في لبنان.
يا سيدنا يا سنديانة هذا البلد الذي تقزمت فيه البعض من القيادات والشخصيات واصبحت العوبة شطرنج؛ ادرى بمسؤولياتك وبكيفية ممارسة عملك واحتضان رعيتك… ونعلم أن عند البعض ظلمة سوداء، تعمي أبصارهم عن الحقيقة التي خلقنا ونعيش جاهدين من أجلها.
يا سيدنا البطريرك، نحن مشايخ وعائلات وعشائر منطقة بعلبك الهرمل ولبنان، ومن موقعنا الوطني والعروبي، نقول وبالفم الملآن، لن نقبل ولن نسمح لمن يتهجم على سيادتك اياً يكن من هؤلائك الذين يعيشون بقلب حاقد لئيم، والفرق بين سيادتك وبينهم، انك تتمنى للوطن لبنان، أن يبقى جنة الله على الأرض وهم يتمنون له الخراب، فالذي يسيء اليك اسأ الينا… فمن موقعنا العروبي والوطني، لن نسمح الضغط على بكركي في أي من المواضيع، ولن نسمح بأن يتعطل أي استحقاق، ان كان رئاسياً أو غير ذلك، ولن نسمح أن تكون الدولة مشروطة ومرهونة لأحد… انت ربان سفينة هذا الوطن وشراعها، للوصول الى بر الآمان.. ولن نقبل بوطن كالسفينة العائمة وسط محيط تتقاذفها الأمواج والتيارات فتتخبط بنفسها دون ربان…
يا سيدنا يكفينا فخراً انك من لبنان طالما للشهامة والكرامة عنوان…