اعتبر تقرير أصدره البنك الدولي مؤخراً تحت عنوان <التنمية في العالم 2011> لبنان <صلباً في وجه الصعوبات حيث أشار إلى أن إعادة تأهيل قطاع الكهرباء الذي دمّر كلياً خلال الحرب (75-90) كان عاملاً مهماً لإنعاش القطاع الخاص وتوفير فرص عمل جديدة وذلك من خلال توزيع الطاقة وسد ثغرات القطاع الخاص عبر مولدات الكهرباء الخاصة عام 94·
وقال التقرير الذي نشر الأسبوع الماضي ضمن <النشرة الاقتصادية> للاعتماد اللبناني إن لبنان يحتل المرتبة الثالثة بين الدول العربية التي شملها التقرير على صعيد الدخل القومي للفرد والذي بلغ 7.970 د·أ للفرد الواحد في الـ 2009، مسبوقاً من المملكة العربية السعودية (17.700 د·أ للفرد الواحد) وتركيا (8.730 د·أ للفرد الواحد)· أما في ما يختص باستخدام شبكة الانترنت، أشار التقرير إلى أن لبنان احتل المرتبة الثامنة بين دول منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا التي شملها التقرير مع معدل استخدام لشبكة الانترنت بلغ نسبة 22.5% خلال العام 2008، مسبوقاً من تونس (27.1%)· والأردن (27.4%)، والمملكة العربية السعودية (31.3%)، وإيران (32%)، والمغرب (33%)، وتركيا (34.4%)، والإمارات العربية المتحدة (65.2%) التي كانت في الصدارة· أما بالنسبة لمعدل العلم عند الأشخاص الذين تتجاوز أعمارهم الـ 15 سنة، فاحتل لبنان المرتبة الثانية تماشياً مع دولة الإمارات العربية المتحدة خلال العام 2008، حيث بلغ هذا المعدل نسبة 90%·
وكان البنك الدولي هدف من هذا التقرير تسليط الضوء على دور المؤسسات الشرعية والإدارات الرشيدة ( governance ) في تأمين الحماية للمواطنين والعدالة وخلق فرص عمل· بالإضافة إلى ذلك، يشير التقرير إلى أن العنف والحرب الأهلية تشكل عوائق أساسية في وجه السلام والاستقرار العالمي، علماً أن أكثر من 1.5 مليار شخصاً يعيشون اليوم في بلدان تشهد عنفاً متكرراً وتوترات أمنية وسياسية·
محلياً، اعتبر التقرير لبنان <صلباً في وجه الصعوبات> robust to circumstances ) حيث أشار التقرير إلى أن إعادة تأهيل قطاع الكهرباء الذي دمّر كلياً خلال الحرب الأهلية (1975-1990) كان عاملاً لإنعاش القطاع الخاص وتوفير فرص عمل جديدة· وذلك من خلال توزيع الطاقة وسد ثغرات القطاع الخاص عبر مولدات الكهرباء الخاصة عام 1994·
