رادار نيوز – قال رئيس البنك الدولي جيم يونغ كيم ان الدعم الدولي للبنان والاردن لتحمل اعباء وكلفة استضافة اللاجئين السوريين يدعو “الى الخيبة، وهو بالتحديد مخيب بسبب الدور الضخم الذي يضطلع به لبنان والاردن في ما يتعلق بصون السلام في المنطقة واستقرارها النسبي”.
واضاف كيم، الذي سيبدأ الاحد بجولة عربية يستهلها في السعودية وتشمل لبنان والاردن ان البنك الدولي قدم مساعدات سخية للبلدين وانه وصل الى اقصى درجة ممكنة في هذه الجهود، وانه وعد بمواصلة السعي لتقديم مساعدات اضافية.
وقال في مؤتمر صحافي، ان التقرير الذي وضعه البنك الدولي في الصيف الماضي في شأن وقع الازمة السورية على لبنان، يوضح ان خسارة الاقتصاد اللبناني وصلت آنذاك الى 7.5 مليار دولار، واعتبر هذا الرقم ” صارخا بالفعل”.
واضاف كيم، الذي كان يرد على سؤال لـ”النهار” ان احد اسباب اول جولة له في المشرق العربي (زار تونس في السابق) هو ان ” السلط الاهتمام العالمي بقدر المستطاع ليس فقط على ما يفعله لبنان والاردن، بالنسبة الى دعم اللاجئين السوريين، بل ما يفعلونه للعالم، عندما يدركون مثل هذا الرقم..” .
واشار الى انه سيناقش سبل دعم لبنان والاردن مع المسؤولين السعوديين “وهم قلقون جدا بسبب هذه الازمة”. وأشار الى انه يريد من خلال زيارته بيروت وعمّان استخدام منصبه ليقول للعالم ” ان هذا الوضع يزداد سوءا، وخطورة مع مرور الأسابيع والأشهر. شعورنا انه بالامكان فعل المزيد…” وفي الثالث من حزيران، سوف يلقي كيم خطابا مهماً في بيروت موجه بالدرجة الاولى لمئة مليون شاب وشابة عرب ليشجعهم فيه على مواصلة النقاش الذي فتحوه عندما نزلوا الى الساحات العامة في بداية الانتفاضات العربية، ومواصلة المطالبة بالاصلاحات والحقوق التي طالبوا بها في البداية.
وحول ما يمكن للبنك الدولي ان يفعله في شأن الحرب في سوريا، قال كيم ان البنك لن ينتظر وقف القتال للبدء بالتخطيط للمساهمة في عملية اعادة الاعمار، مؤكدا ” نحن نخطط الان بشأن نشاطاتنا عندما يتوقف القتال”.