رادار – اكد الامين العام للتيار الاسعدي معن الاسعد في تصريح “انعدام المؤشرات الايجابية لانتخاب رئيس للجمهورية في جلسة الثامن والعشرين من الحالي”، متوقعا “المزيد من التوتر والتأزم الداخلي مع تفاقم الصراع الاقليمي والدولي السعودي الايراني والاميركي الروسي”، متخوفا “من خروج لبنان من ضمانة الاتفاقات الدولية التي ساهمت في تهدئة الاوضاع السياسية والامنية وابقاء حكومة المصلحة الوطنية التي شكلت باتفاق ايراني سعودي لتسيير الامور بعد الشغور الرئاسي”.
ورأى الاسعد “ان التلويج بالنزول الى الشارع يعني خلط الاوراق السياسية والتحالفية على الساحة اللبنانية وتحويل لبنان الى طرف رئاسي في الصراع القائم في المنطقة”، محذرا من “خطورة الشارع وايا يكن مستخدمة والغاية منه، لان النزول اليه في هذه المرحلة الصعبة يعني مقدمات لتفجير الاوضاع الامنية وخطورة تداعياتها وما ستؤدي اليه من اختلال في التوازنات الداخلية وتغيير خريطة لبنان جغرافيا وديموغرافيا”.
وحذر الاسعد “التيار الوطني الحر وحلفاءه من مواصلة العناد والاصرار على استخدام ورقة الشارع، لان الفريق الممانع والرافض لهذا القرار الخاطيء قد يستخدم الورقة ذاتها ما يؤدي الى نقل الانقسام بين مكونات السلطة الى الشارع الذي قد يتحول الى ساحة تفجير واسعة يصعب الخروج منها”، مؤكدا ان “سقوط التفاهمات الاميركية الروسية في سوريا ستفجر الساحات ومنها الساحة اللبنانية”، داعيا “مكونات السلطة السياسية الى عدم استمرار وضع رأسها في التراب والايحاء للبنانيين بأن الامور في لبنان على خير ما يرام”، محذرا من “سياسة اللامبالاة والانشغال بمصالحها الخاصة السياسية والسلطوية ونهب المال العام”.
وشدد الاسعد على ضرورة “عدم اللعب او المس بأمن لبنان، لان الاوضاع الامنية اساسا مهزوزة وعلى شفير الانفجار الذي لن تحمد عقباه”.
ورأى “ان لبنان في ظل هذه السلطة وصل الى ادنى مستوى سياسي تؤكده صرخات رئيس الحكومة تمام سلام وتباكيه على المنابر الدولية بموضوع النازحين السوريين”.
واعتبر ان “الاميركي شريك مباشر ومتورط في الحرب على سوريا من خلال قصفه لمواقع الجيش السوري وحلفائه، متذرعا بالخطأ وهو ليس وسيطا وقد كشف دوره الداعم للارهابيين”، مؤكدا ان “الدخول العسكري الاميركي سيؤدي الى دخول عسكري عربي اسرائيلي الى البر السوري من جهة الاردن لفرض حزام امني اخر، والحرب الحقيقية في سوريا ستبدأ حينما يفشل الوكيل ويأتي الاصيل”.