رادار – اعتبر الامين العام ل”التيار الاسعدي” المحامي معن الاسعد، في تصريح اليوم، “ان السلطة السياسية الحاكمة والفاسدة تتخذ من موضوع انتخاب رئيس للجمهورية ذريعة لتقاسم الحصص وتحقيق مكاسب في المواقع السلطوية والادارية”.
ورأى “ان دعوة “التيار الوطني الحر” انصاره للنزول الى الشارع غدا والدخول بقوة الشارع الى قصر بعبدا في 13 تشرين الاول والحديث عن الفيدرالية يشكل خطورة كبيرة لها تداعياتها وانعكاساتها السلبية التي قد تعيد اللبنانيين الى حال من الانقسام الطائفي واحتضار الوطن وشل اداراته ومؤسساته وقضائه، ونقل خلاف امراء الطوائف والمذاهب وملوك المصالح والصفقات الى الشارع الذي قد يؤشر لصراعات وحروب تدمر الهيكل على رؤوس الجميع”.
ودعا الاسعد “حزب الله” الى “التحرك سريعا لرأب الصدع والخلاف المستحكم بين حليفيه رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس تكتل “التغيير والاصلاح” العماد ميشال عون كونهم في فريق واحد، ولان المتضرر الاكبر من خلاف الشارع ستكون المقاومة وجهودها، والمنتصر سيكون ما يسمى بفريق 14 اذار”.
وحذر من “اللجوء الى الشارع تحت اي شعار او عنوان او في اي ظرف وذريعة ومن اي كان من الافرقاء، لانه سيتحول الى شرارة قد تشعل الساحة اللبنانية وتحرق الاخضر واليابس”، مستغربا “عدم تحرك الشعب اللبناني والتعبير عن سخطه واحتجاجه على سلوك السلطة السياسية الفاسدة واسقاطها قبل استعمال نفوذها المدمر الذي أوصل البلاد والعباد الى أدنى مستوى من الفقر والحرمان والاهمال وانعدام الخدمات ونهب المال العام وتعميم ثقافة الفساد والرشاوى والصفقات المشبوهة”.
واكد الاسعد “ان جلسة الغد لن تنتخب رئيسا للجمهورية لان الجميع يعرف ان انتخاب الرئيس صناعة اقليمية ودولية وليس نتاجا داخليا ولانه لا رأي ولا قرار للسلطة ومكوناتها، وما همروجة وتسويق انتخاب الرئيس سوى مضيعة للوقت وللحؤول دون التمديد لقائد الجيش ولرئيس الاركان”، محذرا من “المس بالمؤسسة العسكرية، لانها ضمانة وحدة لبنان وسلامه وامنه”. ودعا الى “عدم اقحامها بالتجاذبات السياسية وبأجندات المصالح من اجل الفوز بمواقع سلطوية لهذا الفريق او ذاك”.
وختم الاسعد معتبرا “ان ما يسمى بفريق 8 اذار قد وقع في الفخ بعد محاولة التسويق الاعلامي والسياسي للثلاثي سعد الحريري ووليد جنبلاط وسمير جعجع بقبول العماد عون مرشحهم لرئاسة الجمهورية ورمي الطابة في ملعب الرئيس بري الذي بات وحيدا في معركته ضد انتخاب عون رئيسا”.




