رادار نيوز – رأى الرئيس سعد الحريري انه لا توجد انتخابات في تاريخ البشرية، تعرضت للأوصاف والنعوت المهينة، كالانتخابات التي منحت بشار الأسد ولاية جديدة على الشعب السوري. انتخابات مسخرة وهزيلة وسوداء وحقيرة ومفبركة ودموية وساقطة ومقيتة وسواها من الأوصاف التي تتردد يوميا على ألسنة كبار المسؤولين، هي صحيحة مائة في المائة. ولفت إلى ان “قلة في هذا العالم احتفلت بتتويج بشار على عرش الجريمة المستمرة. وحضرت الى دمشق بزعامة إيران لتشارك في حفل التتويج. قلة من الأنصار والمحازبين والمصفقين وشركاء بشار في صناعة الموت والخراب، رحبوا بالانتخابات وأطلقوا له رصاص الابتهاج. خلاف ذلك، هناك إجماع غير مسبوق، بأن العالم شهد أسوأ تجربة ديموقراطية في التاريخ”. واوضح الحريري ان العالم كان شاهدا على أكذوبة ديموقراطية لا مثيل لها حتى في أعتى الأنظمة الديكتاتورية.
وسأل “أي عقل بشري يمكن ان يحتمل مثلا كذبة من عيار مشاركة 74 في المائة من الشعب السوري في الانتخابات؟ وأي منطق يمكن ان يتقبل المشاهد الحية لعمليات التزوير التي تناقلتها وسائل الاعلام؟ حلفاء بشار يتقبلون ذلك حتما، ويريدون له ولاية جديدة تقضي على البقية الباقية من سوريا. اما أصدقاء الشعب السوري، فيكتفون هذه الأيام برجم بشار بأقذع الأوصاف، فيما يواصل بشار قذف الأحياء بالبراميل المتفجرة !” وشدد على “ان الشعب السوري يحتاج لما هو أكثر من وصف الانتخابات السورية بصفر مكعب. الشعب السوري يحتاج الى تضامن عالمي حقيقي على اقتلاع ظاهرة بشار من الوجود السياسي. الشعب السوري يحتاج الى قرار دولي بإنهاء مشروع تدمير سوريا ووقف مسلسل تقاسم المصير السوري بين بشار الأسد وداعش. بقاء بشار يساوي بقاء الحرب والإرهاب والخراب في سوريا. وقد آن الأوان لوقف هذه المأساة المهزلة”.