رادار نيوز – اقامت رئيسة لجنة التربية والثقافة النيابية النائب بهية الحريري، افطارا في دارة مجدليون، دعما لأقسام ذوي الاحتياجات الخاصة في جمعية رعاية اليتيم في صيدا في اطار مبادرة “افطار للدار”، ودعت اليه متفوقي وخريجي ثانوية رفيق الحريري في صيدا، في حضور أمين عام تيار المستقبل في لبنان أحمد الحريري، مصطفى الحريري “ابو نادر”، رئيس جمعية رعاية اليتيم في صيدا سعيد مكاوي، مديرة ثانوية رفيق الحريري رندة درزي الزين ومديرة مدرسة الحاج بهاء الدين الحريري وداد النادري، امين سر جمعية المقاصد الخيرية الاسلامية في صيدا المحامي حسن شمس الدين، المدير التنفيذي لمكتب التواصل الخارجي والإلتزام المدني في الجامعة اللبنانية الأميركية ايلي سميا، عدنان الزيباوي ومدعوين.
بداية رحب منسق عام الشبكة المدرسية لصيدا والجوار نبيل بواب تلته الحريري واكدت “ان الإرادة الطيبة لأبناء صيدا والجوار حملت قيم التكافل والتراحم لتعمق النسيج الأهلي للمدينة التي حافظت على أصدقائها ونسيجها الإجتماعي والإنساني”.
واعلنت “ان صيدا بلغت مرحلة متقدمة من رفع آثار الأيام الصعبة التي تركت آثارها على المدينة عمرانيا وإجتماعيا وبيئيا، وبدأت العمل على الإستراتيجيات المستقبلية لتكون أول مدينة في لبنان يفكر أهلها بمستقبلها وتطورها”.
وقالت الحريري:”هنا اجتمعت قبل عقود إرادات صيداوية لتؤكد مكانها في تحمل مسؤولية التكافل الإنساني والإجتماعي والتربوي والتي تبلورت بمؤسسات عريقة وجعلت من صيدا مدينة المؤسسات الإنسانية الخيرية في كل مجال واستطاعت هذه الإرادة أن تتوالد جيلا بعد جيل. وكانت المؤسسات مع هذه الأجيال تتجدد وتتطور وتزداد صروحها ودورها تألقا”.
تابعت:”لقد حملت الإرادة الطيبة لأبناء صيدا والجوار قيم التكافل والتراحم لتعمق النسيج الأهلي لهذه المدينة الحبيبة التي حافظت على أصدقائها ونسيجها الإجتماعي والإنساني. إن التزام صيدا وأهلها بالقيم الجامعة والخبرة جعلتها نموذجا أخلاقيا ووطنيا وفرضت على من يتولى المسؤولية أن يلتزم بهذه المسيرة العميقة”.
واضافت:”ها نحن اليوم نلتقي في جمعية رعاية اليتيم التي نعتز بدورها إلى جانب أخواتها من المؤسسات الأهلية في كل مجال ولقد أردنا أن يكون لقاؤنا اليوم هو التفاف حول مسيرتها ونجاحها وأن يكون لقاؤنا اليوم مع مستقبل هذه المدينة بشاباتها وشبابها اللواتي والذين نلقي عليهم الآمال الكبار بأن يحافظوا على ما أنجزه الأمهات والآباء والأجداد وخصوصا أننا بلغنا في الأسابيع الماضية مرحلة متقدمة من رفع آثار الأيام الصعبة والتي تركت آثارها على مدينتنا عمرانيا وإجتماعيا وبيئيا”.
واعلنت الحريري:”اننا بدأنا العمل على الإستراتيجيات المستقبلية لتكون صيدا أول مدينة في لبنان يفكر أهلها بمستقبلها وتطورها وكيفية تحضيرها لتستوعب تطورها السكاني والعمراني والإنساني، وهذا ما تقوم به أيضا جمعية دار رعاية اليتيم، إذ تطرق باب الخدمات الجديدة لذوي الإحتياجات الخاصة”.
وقالت:”أردنا اليوم أن نضع ما أنجزناه بين أيديكم وفي هذا الشهر الفضيل وبمحبة وإيمان لأننا بالمحبة وحدها إستطعنا أن نداوي جراح النزاعات العميقة، وبالإيمان وبقدرة أهلنا إستطعنا أن ننهض بمدينتنا. إن دار رعاية اليتيم ومنذ اليوم أمانة في أعناقكم لنمضي معكم بالخير والمحبة في مستقبل الأيام لأنكم نصف الحاضر وكل المستقبل لتبقى صيدا مدينة التكافل والتراحم والقيم السامية، الإنسانية والوطنية وبكل محبة وإيمان أهلا رمضان”.
وتطرقت الى الشأن التربوي فباركت لثانوية الحريري الدفعة الخامسة والعشرين من خريجيها وتوجهت الى طلاب لبنان بالقول: كلكم الآن تفكرون متى سيتم تصحيح المسابقات الرسمية ومتى ستصدر النتائج، فليكن املكم كبيرا وانا معكم سأضغط بقدر ما استطيع حتى ننتهي من هذا الهم الذي يزعجكم”.
ثم تحدث رئيس جمعية رعاية اليتيم سعيد مكاوي وشكر للنائب الحريري كونها اول من تلقف مبادرة الجمعية “افطار للدار” وقال:”نحن كجمعية رعاية اليتيم في صيدا نعتبر ان السيدة بهية الحريري هي امنا الحنون، لأنها طالما كانت كذلك . واليوم هذا البيت العامر تبنى حملة جمعية رعاية اليتيم افطار للدار وكالعادة السيدة الحريري كانت اول من تلقفت الفكرة وباشرت بالتنفيذ” .
اضاف:”الآن وانا انظر الى الشباب والصبايا اقول للسيدة “ام نادر” انك اصبت في ثلاث نقاط : اولا عنصر الشباب الذي نراهن عليه كثيرا لانهم هم المستقبل ويهمنا ترسيخ روح الخير الموجودة في مدينة صيدا في الأجيال ، فالمجتمع الصيداوي متكافل متضامن والناس تحمل بعضها حتى في عز الازمات ومهما اشتدت الشدائد. اصبت الهدف بدعوة هؤلاء الشباب الذين نرى فيهم مستقبلا واعدا لأنكم انتم الذين ستحافظون على خط السير في طريق الخير الذي ندعو دائما اليه. والنقطة الثانية ان تركيزنا السنة هو على الحاجات الخاصة ، وتعرفون ان في الجمعية مجموعة من المدارس والمراكز التي تهتم بشريحة من اولادنا ، بعدما اهملتها المجتمعات ونسيتها الدولة.”
وقال:”هذه الطاقات المهملة والمتروكة اذا انشغل عليها بالطريقة الصحيحة يمكن ان نوصلها لأن تصبح طاقة منتجة في المجتمع لكن هذا يحتاج الى اموال كثيرة. لدينا فوق ال400 حالة من الحاجات الخاصة في الجمعية تكلفها حوالي مليون دولار في السنة وهذا عبء كبير والدولة تحمل قليلا. لكن نحن نراهن دائما على مجتمع الخير في المدينة والذي يتمثل في هذا اللقاء ، قادر ان يخلق طريقا ليحافظ على مستوى تقديمات لهؤلاء الأولاد توصلهم الى مكان يشعروا فيه بالأمان ويكونوا طاقات منتجة. من هنا انطلقت فكرة افطار للدار، من حديث نبوي شريف يقول “الدال على الخير كفاعله”، كم يهمنا ان يشارك الشباب بطاقاتهم ايضا في المساهمة في برامج الجمعية الخاصة بذوي الاحتياجات الاضافية” .