الحوت: حذرنا من داعش منذ تأسيسها ونحن من اقترح فكرة الجلسة التضامنية مع مسيحيي الموصل

السبت, 26 يوليو 2014, 18:19

رادار نيوز – أشار النائب عن الجماعة الإسلامية عماد الحوت إلى “تفهم شعور بعض الأقليات بالخوف ولكن لا بد من أن نبحث عن الحل وهو أحد ثلاثة احتمالات، قيام تحالف أقليات وهذا يربطها بأنظمة جائرة قاتلة لشعوبها وبالتالي سترتد عليها ويبقيها في حالة مواجهة دائمة مع الأكثرية وبالتالي في قلق مستمر، اللجوء للمجتمع الدولي مما يعني العودة للانتداب وهذا مرفوض من الشعوب، أو الخروج من منطق الأقليات لنتحول جميعا لمجتمع واحد وشعب واحد معني بحماية بعضه بعضا وحريص على استقرار الجميع وهذا هو الحل الأنسب”.

وقال “إن خطر التقسيم في العراق كبير والأرض تهيأ له، وبقدر ما يكون الاستسلام لهذا السيناريو بقدر ما يصبح حقيقة، وإذا بدأ التقسيم في العراق فإنه لا شك سينعكس على الدول المجاورة. الأرض اللبنانية ليست مهيأة للتقسيم خصوصا إذا بقي اللبنانيون مصرين على اعتبار لبنان رسالة”.

أضاف: “الحوار في كل لحظة مطلوب خصوصا في هذه المرحلة الملتبسة، وبالتالي هو اليوم أكثر ضرورة من أي وقت مضى، ولكن الحوار المطلوب هو حوار داخلي بين الفرقاء اللبنانيين للوصول الى مشروع بناء الدولة، أما الحوار مع داعش فصعب. عندما يتم التآمر على الإسلام الوسطي ومحاولة إقصائه عن المشهد السياسي لشعوب المنطقة يحصل فراغ ويفقد بعض الناس البوصلة، فتقوم المجموعات المتطرفة بملء الفراغ. أخطأت بعض الأنظمة في محاربة الإسلام الوسطي وبالتالي هي تتحمل مسؤولية وجود ظاهرة التطرف، بينما في الحقيقة هناك معركة مشتركة لمواجهة هذه الظاهرة وتأمين رفاهية مجتمعاتنا”.

وتابع: “أنا من المنادين بالتوقف عن رفع شعار محاربة الإرهاب واستخدام شعار تأمين أمن المواطن وهذا يشمل أي تهديد خارجي أو سلاح فوضى داخلي يهدد أمن المواطنين”.

وأكد أن “الجماعة الإسلامية حذرت من داعش منذ تأسيسها لأن فكرها لا يتناسب مع الفكر الإسلامي الوسطي الذي تؤمن به الجماعة. الجماعة جزء من النسيج اللبناني وهي منسجمة مع قناعاتها، فأنا الذي اقترحت فكرة الجلسة النيابية التضامنية مع مسيحيي الموصل فتبناها عدد من الكتل اللبنانية ثم تبنى الرئيس بري الفكرة مشكورا فدعا لجلسة اليوم التضامنية”.

وأوضح أن “الجماعة الإسلامية ليس لها علاقة بأي فصيل عسكري من فصائل الثورة في سوريا ولكنها متعاطفة مع ثورة الشعب السوري بالموقف والإعلام والإغاثة. نرفض أن يتدخل أحد في شؤون لبنان لذلك لا يمكن أن نتدخل في شأن أي شعب آخر”.

واعتبر أن “الزنزانة الكبيرة التي نعيش فيها وأشار اليها الدكتور جعجع، تتحمل القوى السياسية مسؤولية استمرارها، وإذا قررنا الخروج منها يمكننا ذلك من خلال الإصرار على مشروع بناء الدولة وعدم القبول بأي تسوية على حساب هذا المشروع”. ورأى أن “حالة التعطيل التي نعيش تتوزع المسؤوليات حولها بين ثلاثة: فريق يعتمد مبدأ “أنا أو لا أحد”، فريق قرر جعل لبنان ورقة في المفاوضات الإقليمية والدولية وفريق دخل في لعبة التسويات خوفا من الفراغ من خلال تشكيل حكومة ضعيفة تجاوزت موضوع مشاركة حزب الله في القتال في سوريا. ولا شك في أن طريقة تقديم الدكتور جعجع نفسه كمرشح صاحب برنامج يعرضه على الناس تثير الإعجاب، ولكنني أعتقد أنه بسبب الإصطفاف الحاد الذي نشهده اليوم، نحن بحاجة لرئيس من خارج الاصطفافين”.

أضاف: “الخطة الأمنية في طرابلس بدأت بتراض سياسي حولها وآمل ألا تصبح مهددة في حال حصول إرباكات في التسوية السياسية. إن التجنيد في طرابلس للأسف كان من بعض القوى السياسية ومن الأجهزة الأمنية، وبالتالي يجب وضع حد لهذا النوع من التجنيد والتحريك. وإذا أردنا المحافظة على الجيش اللبناني فيجب إخراجه من دائرة التأثير التي يمارسها حزب الله عليه لا سيما في ما يتعلق بالموقف من مشاركته في المعارك في سوريا، فعدم الرد على الانتهاكات السورية وعدم ضبط الحدود أمام مجموعات حزب الله التي تنتقل بحرية وعلنا بين الدولتين قد تضعف الثقة بالجيش وهذا أمر غير مناسب”.

وأكد أن “الشيخ حسين عطوي لم يطلق الصواريخ باتجاه فلسطين المحتلة بقرار من الجماعة وإنما بقرار ذاتي. وهو لبناني من الشريط الحدودي، عانى من الاعتداءات الاسرائيلية المتكررة وقد فقد والدته في إحدى الغارات، شارك كغيره من أبناء المنطقة في المقاومة والدفاع عن الأرض اللبنانية في مواجهة العدوان الاسرائيلي المتكرر، آلمه ما يحصل في غزة، وانطلق مما ورد في البيان الوزاري حول حق اللبنانيين في مواجهة العدو الاسرائيلي، فقام بهذه العملية”.

وختم الحوت: “الحل هو بإيجاد الاستراتيجية الدفاعية للدولة التي تستوعب جميع هذه الطاقات المقاومة، وهذا ما طالبنا به سابقا ونطالب به حاليا، ولكن بانتظار ذلك ليس مقبولا أن يتم التعامل مع اللبنانيين باستنسابية في هذا الملف”.

إضغط هنا
Previous Story

الشرعي الإسلامي: الانتخابات الرئاسية أولوية ونرفض كل اعتداء على أي طائفة

Next Story

حظك الأحد 27 تموز 2014 مع ليلى المقداد من رادار نيوز

Latest from Blog

رامونا يونس: العناية بالبشرة هو استثمار..

ولعدم النوم أبداً دون ازالة الماكياج! في عالم الجمال والعناية بالبشرة، برزت أسماء كثيرة، لكن قلة من استطعن الجمع بين الاحترافية والشغف الحقيقي بما يقدمنه. من بين هؤلاء، السيدة رامونا يونس، الناشطة

زخم الرئاسة الاولى وتحقيق الاستقرار المالي والنقدي – بقلم العميد الدكتور غازي محمود

يعيش لبنان منذ انتخاب العماد جوزيف عون رئيساً للجمهورية عرساً حقيقياً، ويشهد زحمة مهنئين شملت كل من الرئيسين الفرنسي والقبرصي بالإضافة الى امين عام الأمم المتحدة، وكل من وزير خارجية الأردن ووزيرة
Go toTop