رادار نيوز – شارك رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان في القداس الحبري، الذي أقامه البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، وعاونه فيه لفيف من الاساقفة والكهنة والرؤساء العامين والآباء في مقر المعهد الحبري البطريركي الماروني في روما، لاطلاق احتفالات اليوبيل المئوي الأول لكنيسة مار مارون في روما، التابعة للمعهد. بعد الانجيل المقدس، القى البطريرك الراعي عظة استهلها بالقول: “فخامة الرئيس، يسعدنا جدا أن يتم بحضوركم المشرف، الاحتفال باليوبيل المئوي الأول لتأسيس كنيسة مار مارون في هذا المعهد الحبري الماروني، أضاف “فأنتم، فخامة الرئيس، ونحن جميعا جئنا إلى روما، إلى جانب ملايين من الزوار الذين أتوا من مختلف بلدان العالم، وعلى رأسهم ملوك ورؤساء جمهوريات وشخصيات مدنية وكنسية، لنشارك في الاحتفال بإعلان قداسة الطوباويَّين البابا يوحنا الثالث والعشرين صانع ربيع الكنيسة، والبابا يوحنا بولس الثاني محقق هذا الربيع، وهادم حيط برلين، ومحرر بلدان أوروبا الشرقية من الاحتلال الشيوعي، وسننعم جميعا ببركة قداسة البابا فرنسيس الذي يرفعهما غدا على مذابح الكنيسة الجامعة، ويسجل إسميهما في سجل القديسين”. وإذ رأى أن “لبنان واللبنانيين يتطلعون إلى هذا السلام في ربوعهم وفي محيطهم الشرق أوسطي”، خاطب الرئيس “إن حضوركم، فخامة الرئيس، وحضور رؤساء كنائسنا، يوحد صلاتنا، دولة وكنيسة، ملتمسين شفاعة البابوين القديسين الجديدين، اللذين أحبا لبنان، وقال: “إننا نوكل إلى شفاعتهما آمال اللبنانيين، بأن ينتخب مجلس النواب خلال الاستحقاق الدستوري الجاري رئيسا جديدا للجمهورية، جديرا بمواصلة السير بالبلاد من حيث بلغتم به إليه، بصبركم وحكمتكم، من مكانة في الأسرتين العربية والدولية واهتمام ودعم”. وقال: “جميل ومشرف أن يدون التاريخ وقائع هذه المئوية بحضوركم، فخامة الرئيس العماد ميشال سليمان، وبحضور هذه الوجوه الرفيعة، الكنسية والمدنية، وأن ينقل للأجيال صورها وتسجيلاتها”. وكتب سليمان “منذ قرن مضى، وكنيسة مار مارون في روما ترتفع شاهدة حية لأريج قداسة الاجداد وقيم الآباء من مشرقنا، مهد الايمان والحضارة، في قلب روما عاصمة الكثلكة. اليوم، اذ اشارك فرحة اللبنانيين عموما، والموارنة خصوصا، في الاحتفال بالمئوية الأولى لتأسيسها، ادعو الى أن تظل وجها من ضياء، وابتهال قيامة متواصلة، بهما تبقى مصدرا وغاية لمئويات جديدة تزيد من شموخها. فلكل القيمين عليها، كل التهنئة والى مزيد من مواعيد الرسولية والعطاء”.




