الزفاف الملكي قد لا يقدم يد العون للاقتصاد البريطاني الهش

الجمعة, 29 أبريل 2011, 20:37
قد تنتعش السياحة وتقفز مبيعات التذكارات، لكن من المستبعد أن يمنح زفاف الامير وليام ابن ولي العهد البريطاني على كيت ميدلتون دفعة لاقتصاد البلاد كما تأمل الحكومة. ويقدر اتحاد الصناعة البريطاني ان عطلة عامة أخرى ستكلف الاقتصاد نحو ستة مليارات جنيه استرليني (9 مليارات دولار).
وحتى مع الاخذ في الاعتبار المعنويات المرتفعة التي ستشيعها هذه المناسبة التاريخية والدفعة التي ستتلقاها المزارات السياحية في لندن مع تدفق أعداد كبيرة من السائحين الاجانب الاثرياء، فان الزفاف ليس “الخبر السار الصرف” بحسب وصف رئيس الوزراء ديفيد كاميرون.
ويظهر التاريخ أن للعطلات العامة التي تفرض في مناسبات معينة تأثيرا سلبيا طويلا على الناتج المحلي الاجمالي. وكانت اخر مرة يحظى فيها البريطانيون بعطلة رسمية اضافية في يونيو حزيران 2002 عند الاحتفال باليوبيل الذهبي لجلوس الملكة اليزابيث على العرش. وخلال هذا الشهر انخفض الناتج الصناعي أكثر من أربعة في المئة والخدمات أكثر من اثنين في المئة.
وتظهر بيانات رسمية أن الانتاج في القطاعين لم يعد الى مستويات ما قبل يونيو لبعض الوقت. وفي عام 1981 حينما تزوج ولي العهد الامير تشارلز الاميرة الراحلة ديانا، انكمش الاقتصاد 1.2 في المئة بالرغم من انتعاش السياحة الذي جلبه زفاف تشارلز وديانا.
ويعتقد فيليب شو الاقتصادي في انفيستيك أن العرس الملكي سيقتطع ربع نقطة مئوية من نمو الناتج المحلي الاجمالي في الربع الثاني وهي أنباء غير سارة في ضوء حالة الركود التي يمر بها الاقتصاد البريطاني منذ سبتمبر أيلول الماضي.
وقال نيك مون العضو المنتدب في جيي.اف.كيه لاستطلاعات الرأي  ان العرس قد يرفع المعنويات، لكن من المستبعد أن يجعل الناس يشعرون بالمزيد من الثقة في أمورهم المالية بأي حال.

اترك تعليقاً

إضغط هنا

Latest from Blog

أم عبدالله الشمري تتحدث عن الشهرة والعائلة والتحديات في أولى حلقات “كتير Naturel”

استضاف برنامج “كتير Naturel” في حلقته الأولى، الذي يُعرض عبر تلفزيون عراق المستقبل من إعداد وتقديم الإعلامي حسين إدريس، خبيرة التاروت أم عبدالله الشمري. وتحدثت أم عبدالله بكل صراحة عن مسيرتها، الشهرة،

رامونا يونس: العناية بالبشرة هو استثمار..

ولعدم النوم أبداً دون ازالة الماكياج! في عالم الجمال والعناية بالبشرة، برزت أسماء كثيرة، لكن قلة من استطعن الجمع بين الاحترافية والشغف الحقيقي بما يقدمنه. من بين هؤلاء، السيدة رامونا يونس، الناشطة

زخم الرئاسة الاولى وتحقيق الاستقرار المالي والنقدي – بقلم العميد الدكتور غازي محمود

يعيش لبنان منذ انتخاب العماد جوزيف عون رئيساً للجمهورية عرساً حقيقياً، ويشهد زحمة مهنئين شملت كل من الرئيسين الفرنسي والقبرصي بالإضافة الى امين عام الأمم المتحدة، وكل من وزير خارجية الأردن ووزيرة
Go toTop