السحر والشعوذة – ريما فارس

السحر والشعوب عنوان مدمر لانه يحمل في طياته المخادعة والتخيل والكذب على الله وإستخدام الجن والانس لمصالح الدنيا ومفاتنها وهما باب جهنم يدفعان البعض الى القيام بأعمال الشر التي تغوي الأبدان وتجلب القلوب، فيمرض، ويقتل، ويفرق بين المرء وزوجه، ويأخذ أحد الزوجين عن صاحبه.

أما الشعوذة هي فرع من فروع السحر الذي يستند على استحضار ما يسمى بالقوى الشريرة أو قوى الظلام التي يطلب مساعدتها عادة لإنزال الدمار أو إلحاق الأذى أو تحقيق مكاسب شخصية. وما أكثرهم الآن في مجتمعنا ونحن لا نعلم بهم إن السحرة دمروا البيوت وشتتوا الأسر وفرّقوا الناس وأزواجهم وأموالهم.. واستنزفوا الكثير من الأموال وهم أيضا يذبحون للجن والشياطين أي أنهم مشركون بالله عز وجل.. والمجتمع الإسلامي برمته يحارب الشر ويقمعه.. يقول تعالى (إن تنصروا الله ينصركم).

حرم الإسلام ممارسة السحر والشعوذة كما حرم الذهاب إلى السحرة والمشعوذين، لأن ممارسة السحر لا تنطوي إلا على ضرر بالناس أو عمل حرام، وتتم بالإيحاء والاستحواذ أو الاستعانة بالجن، وزاد انتشارها بسبب عدة عوامل أهمها البعد عن الدين، وضعف التوكل على الله، والحسد والضغينة، لتأتي الآيات الصريحة التي تحرمها وَقَالُوا مَهْمَا تَأْتِنَا بِهِ مِنْ آيَةٍ لِتَسْحَرَنَا بِهَا فَمَا نَحْنُ لَكَ بِمُؤْمِنِينَ}،[١٣] وغيرها من الآيات التي تؤكد ذلك.

إن قوة اليقين في الله والتصديق به وحبه ورجائه وخشيته والتوكل عليه والتسليم لحكمه والرضا بقضائه وقدره يبطل أعمال السحرة وشعوذتهم. كيد السحرة لا يقف أمام معجزات الله.