السفير د. مدحت زعيتر: العفو العام مطلب حق انساني ووطني…

الثلاثاء, 17 مارس 2020, 16:33

بسم الله الرّحمن الرّحيم

نظرًا للظّروف الّتي تمرّ على لبنان، ومن منطلق الواقع الاجتماعيّ الأليم من حيث الظّروف السّياسيّة والاقتصاديّة والاجتماعيّة والصّحّيّة، وحيث أنّ بلدنا يتخبّط بأزمة يعانيها العالم بأسره، فإنّ هذا الواقع يفرض علينا أن نتقدّم بهذه الرّسالة الإنسانيّة لأنّنا نلبس ثوبها من حيث المنصب الّذي نشغله اليوم، ألا وهو سفير السّلام العالميّ في لبنان للمنظّمة الهولندية الدّوليّة لحرّيّة وحماية حقوق الإنسان والسلام العالمي IOPHR، وعملًا بذلك فإنّني أتوجّه إلى الرّؤساء الثّلاثة، وإلى أطياف القوى الفاعلة في الوطن العزيز على مختلف توجّهاتهم السّياسيّة أن يتّحدوا حول إصدار عفو عامّ يطول كلّ الذّين ينطبق عليهم هذا العفو، وليس من خلفيّاتهم السّياسيّة المتناحرة الّتي أوصلت البلد إلى ما هو عليه بل من وجدانيتهم الصادقة. واليوم الظّرف أصبح مؤاتيًا لذلك؛ على أن يُمنح العفو من ضمير القوى الحاكمة، وألّا يكون إخلاء السّجون بفرض القوّة عليهم من قبل المساجين لأنّ الأمور أصبحت على شفير إنطلاق ثورة من قبل أهالي المساجين، ومن قبل المساجين بذاتهم وحينها يصبح العفو صادرًا عن أهليّة ليس لها قوّة العطاء بل قوّة الفرض على العطاء. وهذا ما لا نريده في مثل هذه الظّروف الحالكة. ونشير إلى أنّ هذا العفو ليس مِنّة بل هو أسوة بباقي الدّول الّتي اتخذت قرار العفو عن المساجين لأنّ الواقع المستجدّ في العالم يتطلّب ذلك. وأشكر سلفًا كلّ من يسمع هذا النّداء الإنسانيّ، ويعمل به لإخلاء سبيل المساجين في لبنان.

عشتم وعاش لبنان

سفير السّلام العالميّ في لبنان للمنظّمة الهولندية الدّوليّة لحرّيّة وحماية حقوق الإنسان والسلام العالمي IOPHR د. مدجت زعيتر

إضغط هنا
Previous Story

فاخوري بعفو… وتوبة خلف قضبان – ميشال جبور

Next Story

أفضل التّمنّيات – كريستيان بلّان الخاروف

Latest from Blog

رامونا يونس: العناية بالبشرة هو استثمار..

ولعدم النوم أبداً دون ازالة الماكياج! في عالم الجمال والعناية بالبشرة، برزت أسماء كثيرة، لكن قلة من استطعن الجمع بين الاحترافية والشغف الحقيقي بما يقدمنه. من بين هؤلاء، السيدة رامونا يونس، الناشطة

زخم الرئاسة الاولى وتحقيق الاستقرار المالي والنقدي – بقلم العميد الدكتور غازي محمود

يعيش لبنان منذ انتخاب العماد جوزيف عون رئيساً للجمهورية عرساً حقيقياً، ويشهد زحمة مهنئين شملت كل من الرئيسين الفرنسي والقبرصي بالإضافة الى امين عام الأمم المتحدة، وكل من وزير خارجية الأردن ووزيرة
Go toTop