رادار نيوز – ما تقوم به داعش ونحوها من العصابات يذكرني بكتاب قرأته قبل أكثر من عشر سنوات عن هجمات القبائل البدوية على المدن في العهد العثماني، يحتلونها لبضعة أيام، ينهبون مايستطيعون نهبه وينشرون الخراب فيها ثم يعودون من حيث جاءوا. غير أنهم كانوا صادقين في عملهم فلم يدعوا بأنهم رسل الإسلام أو يسعون للخلافة أو اقامة دولة.
كانوا مجرد سلّابين نهابين، شأنهم شأن أمثالهم في شتى ربوع العالم المتخلفة. لم يقوموا بما قامت به داعش من أعمال تخريبية، في هدم المساجد والكنائس والأضرحة التاريخية، في القتل الجماعي، وسبي النساء والاطفال لبيعهم بحجة الجهاد.
ولكنني لاحظت أن داعش لم يدمر ضريحي النبي يونس ودانيال، هل لأن تنسيقهم مع العدو الاسرائيلي قد حذرهم ومنعهم من ذلك، فخافوا على مصيرهم…