السياسيون والشعب المقهور

الخميس, 3 أبريل 2014, 12:36
174 views

رادار نيوز – غابت الحدود بين السلطات وتحولت الحكومة من سلطة تنفيذية الى سلطة للتفاوض على القرارات هكذا تتراكم المواضيع والقضايا والملفات وتتعطل عجلة الدولة والادارة ويتأخر ويتمادى تعليق الحلول والمعالجات في أكثرية المرافق والمؤسسات مما نصل الى ما نحن فيه من اضرابات وقطع طرقات… الا يكفي قهر واستخفاف بالشعب، الا يمكن ان تكتشفوا ما نحتاجه؟؟… صدقاً نحن في حاجة الى حوار وتفاوض شاملان حول مشروع الدولة، لا مجرد مشاريع وأفكار اصلاحية تتحول إلى معارك سياسية فئوية كانت تتصل بأمور حيوية حياتية تخص فئات واسعة من الشعب.

أزمة الكهرباء والأجور من دفاع مدني وسلسلة رتب ورواتب اوغير ذلك. صارت الدولة وليمة كبرى لأنهم عندما ارادوا في لبنان ان ينشأ ادارات لمرافق ومؤسسات موازية، قد تمت خصخصتها، لم يعملوا انذاك على تحريرها من عبء الفساد. ولأن هذه القطاعات خرجت من الدولة وخضعت لاعتبارات التوازن والمحسوبية، وزادت من الفراغ الاجتماعي وفاقمت ظاهرة الامتيازات أكثر مما ساعدت على تكريس مبدأ تكافؤ الفرص وحرية المنافسة. والذي خلق حالات من الانشقاق الواسع بين فئات المجتمع.

استبداد تحول الى منظومة اجتماعية سياسية حملت معها مصالح لفئات تدور في فلك السلطة وامتيازاتها. يدخل هذا الاستيداد في نسيج الحياة اليومية للناس ويعيد ترتيب حقوقها وواجباتها وينشيء تناقضات في المجتمع لا ترتيط بقوانين الاقتصاد بل بقوانين النفوذ السياسي. تلك هو نتاج التاريخ الغير معبّر عن نفسه بحرية ويخضع لآليات القمع السياسي بأشكاله المختلفة الأمنية وغير الأمنية.

اترك تعليقاً

إضغط هنا

Latest from Blog

أم عبدالله الشمري تتحدث عن الشهرة والعائلة والتحديات في أولى حلقات “كتير Naturel”

استضاف برنامج “كتير Naturel” في حلقته الأولى، الذي يُعرض عبر تلفزيون عراق المستقبل من إعداد وتقديم الإعلامي حسين إدريس، خبيرة التاروت أم عبدالله الشمري. وتحدثت أم عبدالله بكل صراحة عن مسيرتها، الشهرة،

رامونا يونس: العناية بالبشرة هو استثمار..

ولعدم النوم أبداً دون ازالة الماكياج! في عالم الجمال والعناية بالبشرة، برزت أسماء كثيرة، لكن قلة من استطعن الجمع بين الاحترافية والشغف الحقيقي بما يقدمنه. من بين هؤلاء، السيدة رامونا يونس، الناشطة

زخم الرئاسة الاولى وتحقيق الاستقرار المالي والنقدي – بقلم العميد الدكتور غازي محمود

يعيش لبنان منذ انتخاب العماد جوزيف عون رئيساً للجمهورية عرساً حقيقياً، ويشهد زحمة مهنئين شملت كل من الرئيسين الفرنسي والقبرصي بالإضافة الى امين عام الأمم المتحدة، وكل من وزير خارجية الأردن ووزيرة
Go toTop