رادار نيوز – ألقى الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله كلمة في ذكرى الإنتصار الثامن في حرب تموز 2006، حيث استهل كلمته بشكر الشهداء وعناصر الجيش اللبناني وكل من ساهم في هذا الإنتصار، كما وجه التحية للمقاومين الذين حاربوا دون تراجع أو تهاون وانتصروا في هذه الحرب.
ولفت نصر الله إلى أنه “قد قيل الكثير في حرب تموز ووضعت دراسات وألفت الكتب عند العدو والصديق في المنطقة والعالم، كما أن هذه الحرب لا زالت موضع بحث حتى اليوم لأنها لم تكن حدثا عابرا بل كانت حربا لها أبعاد عديدة ترتبط بالمعادلة العالمية”، مشيرا إلى أن “هدف هذه الحرب هو سحق المقاومة في لبنان”.
ولقد أكد السيد نصرالله أن المقاومون هم الذين فرضوا على العدو ان يصرخ ويستغيث فكان النصر الالهي في حرب تموز
شاكراً جهودهم وتضحياتهم ورأى السيد نصر الله أن حرب تموز 2006 لم تكن معركة صغيرة بل حرباً حقيقية لها ابعاد واهداف وتداعيات في كل المنطقة حيث كان المطلوب فيها سحق المقاومة ليتمكن الإسرائيلي من بعدها إستكمال مخططه في إسقاط النظام في سوريا وإقامة نظام بديل صديق للولايات المتحدة و’’إسرائيل’’ ومن ثم ضرب المقاومة الفلسطينية في غزة .
وأشار السيد نصر الله أن الأميركيون يريدون رأس المقاومة في لبنان ورأس المقاومة في فلسطين إلا أن الميدان هو الذين اجبر الاسرائيلي ان يصرخ في حرب تموز ، ورأى السيد نصر الله أن صمود المقاومة والاحتضان الشعبي والصمود السياسي دفع الاميركيين والاسرائيليين الى التنازل عن اغلب شروطهم ، فقد فشلت الحرب وأثبتت المقاومة أنها قادرة على مواجهة هذه المخاطر وعلى اسقاط أي مسارات تآمرية على مقدسات شعوبنا وأرضنا .
وحول ما يجري في قطاع غزّة فقد رأى السيد نصر الله أن ما يجري هو جزء من مسار جديد يهدف الى السيطرة على المنطقة وتصفية القضية الفلسطينية مشيراً إلى أن المنطقة ولبنان في خطر وجودي
وأكد السيد نصر الله أن المسار الجديد المعد من قبل الاميركيين وغيرهم للمنطقة يتمثل في تدمير وتحطيم دول وجيوش وشعوب وكيانات ، لافتاً إلى أن الخريطة الجديدة للمنطقة مبنية على اشلاء ممزقة وعقول تائهة ويراد ان نصل جميعا الى كارثة .
ورأى السيد نصر الله العناصر الرئيسية في المسار الجديد هم الاسرائيليون والتيار التكفيري ويمكن إلحاق الهزيمة به بالعمل مشيراً إلى ضرورة إدراك التهديد الحقيقي الذي يواجه المنطقة وأكد السيد أنه يجب ان البحث عن وسائل لمواجهة هذا التهديد وعدم الذهاب الى اوهام
وسأل السيد نصر الله كيف يستطيع ” داعش ” بيع النفط ويحصل على التمويل أمام ناظر المجتمع الدولي ؟ مؤكداً ان “داعش” يريد فرض نمط حياة بقوة السلاح على المسلمين والمسيحيين.