الشعار رعى اعادة افتتاح مسجد السلام: مسيرة المصالحة لن تتوقف ريفي ممثلا سلام والحريري:الجريمة احيلت الى المجلس العدلي

الجمعة, 13 يونيو 2014, 17:05

رادار نيوز – رعى مفتي طرابلس و الشمال الدكتور الشيخ مالك الشعار حفل افتتاح مسجد السلام بعد اعادة ترميمه نتيجة التفجير الارهابي الذي استهدفه في 23 آب الماضي في حضور وزير العدل اشرف ريفي ممثلا رئيس الحكومة تمام سلام والرئيس سعد الحريري، الرئيس نجيب ميقاتي، الوزيرين السابقين عمر مسقاوي وخالد قباني، احمد الصفدي ممثلا الوزير السابق محمد الصفدي، النائب محمد كباره، النواب السابقين: مصباح الاحدب، اسعد هرموش وصالح الخير، رئيس بلدية طرابلس نادر غزال، أمين الفتوى الشيخ محمد إمام، العميد فضيل ادهمي ممثلا امين عام تيار المستقبل احمد الحريري، المسؤول السياسي للجماعة الاسلامية في الشمال حسن خيال، مستشار الرئيس الحريري لشؤون الشمال عبد الغني كباره، رئيس هيئة المسلمين في لبنان الشيخ مالك جديدة،امام مسجد السلام الشيخ بلال بارودي، خلدون الشريف رئيس هيئة الحوار اللبناني – الفلسطيني، وحشد من الفاعليات السياسية الدينية والعسكرية والتربوية ومخاتير ورؤساء بلديات ومؤمنين.

بعد ازاحة اللوحة التذكارية، قال الشعار: “لا يسعنا إلا أن نشكر كل من ساهم في عملية البناء والترميم بدءا بالرئيس نجيب ميقاتي ابن طرابلس، وكما لا يفوتني أن أخص بالتحية والشكر الرئيس سعد الحريري وايضا أخص الهيئة العالمية لبناء المساجد في رابطة العالم الإسلامي وكل يد أمينة عمرت وبنت وساهمت في إعادة هذا المسجد الى الوضع الذي ترونه والذي فيه من الإعتزاز والتقدم والتحضر”.

اضاف: “مبارك لاهل طرابلس والشمال هذا الصرح الديني وسنمضي قدما في الرد على خطوات الإرهاب التي ضربت مدينتنا وأرادت أن تقتل العيش المشترك ولكن لن تنال لا من عزيمتنا ولا من إراداتنا ولا من وجودنا تسير على بركة الله، فالله معكم ولن يرد لكم أعمالكم”.

وختم: “تحية كبيرة وشكر كبير الى قسم المعلومات الذي إستطاع أن يكشف اليد الأثيمة الفاعلة لتدمير المسجدين وتحية إليكم وللوطن”.

وردا على سؤال قال: “مسيرة المصالحة لن تتوقف وسنكملها حتى الوصول اليها ونأمل ان تكون قريبة جدا بين اهل طرابلس وبشكل واسع وبدعم ومساعدة اركان والمرجعيات السياسية فيها”.

ميقاتي
بدوره قال ميقاتي: “اليوم نعبر عن سعادتنا جميعا بهذا اللقاء في رحاب مسجد السلام في حلته الجديدة بعد ما أصابه الذي أصابه ومررنا في فترة صعبة جدا بعد الجرائم التي حصلت لمسجد التقوى والسلام ولا بد أن نستذكر سوية مؤسسي مسجد السلام آل الضناوي الكرام وكل من ساهم في بنائه، وأيضا أستذكر روح الشهداء الذين قضوا عقب الإنفجار الكبير الذي حصل في مسجد السلام. ونوجه لهم الرحمة جميعا والجرحى الذين لا تزال جراحهم تنزف ونتمنى لهم الصحة والعافية، ونقول لهم دائما أنهم أمانة في رقابنا وكما تعرفون أن القلة من الجرائم التي يتم كشف فاعليها، واليوم القرار الظني الذي صدر بعد نتيجة التحقيقات في مسجدي السلام والتقوى والخيوط كلها باتت معروفة وننادي بملاحقة الفاعلين وإنزال أشد العقوبة التي ينص عليها القانون. كما أوجه تحية الى كل من ساهم في بناء وإعادة بناء هذا المسجد، كما أوجه تحية الى الشيخ سعد الحريري والى كل من ساهم بترميم هذا المسجد”.

واضاف: “صحيح نحن بنينا هذا الحجر لطرابلس لكن أعود وأقول في قلبنا غصة لأننا خسرنا كثيرا من اهلنا خلال الإنفجار وأخص بالشكر شيخ القراء الشيخ بلال بارودي على ما قام به من جهد برعاية ومعية صاحب السماحة لإعادة بناء هذا المسجد”.

وردا على سؤال قال: “طرابلس تتسع للجميع مسلمين ومسيحيين وعلويين وكما قال الوزير ريفي نحن في طرابلس مجتمع واحد ولن نشمل المجرمين الذين قاموا بهذا العمل الاجرامي واستهدفوا المسجد مع سائر المواطنين الطرابلسيين”.

ريفي
بدوره قال ريفي: “لقد كان هدف الإغتيال جر طرابلس الى أكبر جريمة إرهابية في تاريخ الصراعات في كل العالم وفي لبنان بشكل خاص وتمت العملية الارهابية بتفجير المسجدين اثناء إقامة صلاة الجمعة. ولكن نؤكد ونقول للمجرمين انه مهما كلف الأمر ومهما فعلتم شهداؤنا اليوم في العلياء ومساجدنا عادت بفضل الخيرين أمثال الرئيسين سعد الحريري ونجيب ميقاتي وكل فاعلي الخير، واليوم كما نشاهد المسجد تم ترميمه بحلة جديدة بالرغم من كل الصعوبات.

اضاف: “المجرمون الذين تم كشفهم بجهود شعبة المعلومات البعض منهم اصبح وراء القضبان والباقون لدينا أسماؤهم وسنتابع القضية حتى خواتيمها مهما كلف الأمر. وبالمناسبة اريد ان اؤكد انه بعد توقيع اكثر من 70 ألف شخص على العريضة المطالبة بتحويل الجريمة الى المجلس العدلي تم التجاوب مع ذلك وستأخذ المحاكم مجراها الطبيعي وكل إنسان يساهم في إلحاق السوء بمدينة طرابلس سيدفع الثمن مهما كلف الأمر”.

وتابع: “كنا منذ البدء نصر على أننا جزء من لبنان العزيز نرفض الأمن الذاتي كليا، وقد كان يوما أسود حين تعرض أهلنا في الضاحية الى تفجيرات كما في مدينة طرابلس المجرمون سيعاقبون وسيحالون الى العدالة ونقول بحسب قرآننا الكريم وشرعنا الحنيف: “ولا تزر وازرة وزر أخرى”، نحن سنقيم العدالة بحق المجرمين، البريء أيا كان ولأي جهة أو طائفة إنتمى لا علاقة لنا به ونحن كدولة لبنانية معنيون بأمنه وحمايته. وبهذه المناسبة أتوجه برسالة شكر وتحية للبطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي الذي أتى شخصيا الى مدينة طرابلس ليعزي بشهدائنا الإثنين والخمسين في معرض رشيد كرامي الدولي، وفي نفس الوقت أوفد ثلاثة مطارنة لميثلوه في ورشة العمل للمسجدين لتكون صورة جامعة للوحدة الإسلامية المسيحية بحضور إمامي مسجدي التقوى والسلام وأقول نعم هذه هي طرابلس، طرابلس مدينة العيش الواحد البعيدة كل البعد عن التعصب الوطنية والتي تحتوي كل أبنائها مسلمين ومسيحيين من كل الطوائف والمذاهب”.

واردف: “رسالتنا للجميع أن من يعتدي على المدينة سيدفع الثمن مهما كلف الأمر واليوم يدنا بيد خارج إطار خلافاتنا السياسية أو الإنتخابية، طرابلس دائما كانت تتعاضد بالأيادي لبناء ولتحريك عجلتها الإقتصادية ولإيجاد فرص العمل للشباب، وأدعو المعنيين كافة الى ضرورة المساهمة في تحريك الإقتصاد في مدينة طرابلس لأنه متى تخلصنا من الصراعات السياسية وإذا لم نؤمن فرص العمل للشباب دخلنا في صراعات طبقية يحكمها الجوع”.

وختم نتوجه بتحية خاصة الى الشيخ سعد الحريري الذي قدم أكبر تبرع لإعادة بناء هذا المسجد كما أن مكتبه الهندسي هو الذي أشرف على العمل الى جانب الشيخ بلال بارودي وأتوجه بالشكر الى جميع من ساهم وقدم للمدينة”.

بارودي
بدوره شكر امام مسجد السلام الشيخ بلال بارودي كل من ساهم باعادة ترميم وتأهيل المسجد وتنفيذ اعمال ترميم الواجهات والمداخل والباحات الخارجية لا سيما الرئيسين سعد الحريري ونجيب ميقاتي”، مؤكدا ان “اهل المدينة لن ينسوا هذا العمل الاجرامي”.

خطبة الجمعة
من جهة اخرى، أم الشعار المصلين في مسجد السلام بطرابلس، وألقى أول خطبة جمعة فيه حيث تحدث عن فضائل أشهر رجب وشعبان ورمضان وقال: “يعيش المسلمون دنياهم ونتنافس فيما بيننا على دنيانا ولن يحقق أحد منا إلا ما قدر الله عز وجل له وما كتب، فكل شيء قد كتب فلماذا هذا التنافس؟ ولماذا كل ذلك التقاتل؟ ومتى يعطي المسلمون وقتا لدينهم؟ ومتى نعطي وقتا لآخرتنا ووقتا لوجودنا ولقيمنا ولكتاب ربنا؟ أن يعمل الناس لدنياهم فذلك أمر مشروع ومفروض وواجب ولكن أن ينسى الناس دينهم وآخرتهم فذلك الطامة الكبرى وذلكم بلاء عظيم”.

أضاف: “إن الذي يحيط بنا من هرج ومرج سياسي واجتماعي وحزبي أكثر من أن يعد ويحصى، ولكن لن يغلب ذلك على همنا الأساسي، ديننا آخرتنا كتاب ربنا وأن نستعد جميعا لرمضان المبارك فهو شهر عظيم ومبارك وحسبكم أنه إذا جاء رمضان فتحت أبواب الجنان واغلقت أبواب النيران، رمضان هذا يستحق منا أن نستعد له بقلوب مؤمنة صافية وبنفوس رضية ننتزع منها البغضاء والشحناء، لا شيء على الإطلاق حدث فيما بيننا يستحق منا أن نتدابر أو أن نتخاصم أو أن نتقاتل، كل ذلك لا قيمة له لأن المصاب الحقيقي إن كان في الدين أو المعتقد أو في القلب عند ذاك يستحق أن نحمل الهم أما ما عدا ذلك فافتحوا قلوبكم وتصافحوا وكونوا فيما بينكم أخوانا متحابين متعاونين على الخير والبر والتقوى، كل واحد منا يكمل الآخر”.

وتابع: “إذا صفت النفوس وتلاقت قويت المواقف واشتد الساعد وأصبحنا جميعا نمثل حصنا حصينا وسدا منيعا ندرأ به كل أنواع الفتن الداخلية والخارجية وما أكثر ما يحاك حولنا وما يدبر لنا وما أخطر ما يعد لهذه الأمة لا أقول في لبنان وحده وإنما في محيطنا العربي والإسلامي، بداية المقاومة إيماننا وسلامة صدورنا وتكاتفنا أن ندرك أننا أمام خطر عظيم وأن الفتك والتدمير لا يرحم ولا يبقي ولا يزر، لذلك أدعو إلى مزيد من التكاتف والتعاون والتغافر فيما بيننا لأن الأخطاء التي تقسم صفوفنا وتضعف وحدتنا وشوكتنا هي أخطر علينا مما يدبر لنا ،لذلك بداية النصر هو وحدة صفنا الداخلي والتراحم فيما بيننا”.

ودعا إلى أن يكون “كل واحد منا حصنا لأخيه يدفع عنه الشر والغيبة والنميمة، إذا قويت شوكته لن يستطيع أحد لا في الداخل ولا في الخارج أن ينال منه، أما ذلك الهرج السياسي الذي يصول ويجول من جنوب البلاد إلى بقاعها إلى بيروتها إلى شمالها فيحتاج إلى وقفة ضمير ويحتاج إلى وقفة تعقل ويحتاج إلى دور يقوم فيه الحكماء في لبنان ليوقفوا ذلك الإنهيار الذي بدأ يطال مؤسساتنا الداخلية وإنني من هنا وفي هذا اليوم المبارك وفي هذا العبق الإيماني ومع هذه الحال التي نتصل فيها مع الله تعالى، أناشد اللبنانيين جميعا حذار ألف مرة من أن تجد الفتنة طريقها إلى صفوفكم وأحزابكم أو إلى بنيتكم ووحدتكم الوطنية، فلبنان مسؤوليتنا جميعا ولبنان بلدنا ولبنان هو الوطن الذي ينبغي أن ندرأ عنه كل السهام التي تريد أن تهز كيانه لتتوصل إلينا ولتصل إلى وجودنا، من هنا فإن النداء أتوجه إلى سائر المرجعيات السياسية والدينية والإجتماعية أن يقدموا جميعا المصلحة العامة، مصلحة الوطن ومصلحة المواطنين على قضاياهم الشخصية وعلى قضاياهم الحزبية وعلى انتماءاتهم الخارجية وعلى علاقاتهم بدول أخرى، فلبنان هذا الوطن واللبنانيون هذا الشعب يحتاج منا جميعا أن نحفظ حرمته ووجوده وكرامته”.

ثم توجه الشعار بالشكر “إلى أهل طرابلس وأهل هذه المنطقة ولرواد المسجد على ما تم إنجازه من بناء هذا المسجد مع كامل الشكر والتقدير لكل المساهمين من الداخل والخارج مع الدعاء لهم بالتوفيق والخير والبركة، ثم تحية كبيرة إلى سائر الاجهزة الأمنية التي حفظت لبلدنا أمنه واستقراره ولو أن الأمر جاء متأخرا، وكنا نأمل وكان بالإمكان أن يتحقق الأمن قبل تلك الفترة ولكن هكذا أمر الله وهذا قضاؤه وقدره، واسمحوا لي أن أخص شعبة المعلومات بتحية كبيرة والتي أمسكت المجرمين والفاعلين لمن قام بعملية التفجير للمسجدين المباركين، وتحية إلى كل أهل المدينة وشرفائها وأحرارها وإلى جميع من وقف معنا وقدم إلينا وعزانا وأخذ موقفا وساهم ولو بكلمة خير”.

وإثر انتهاء الصلاة توجه الشعار إلى الشيخ بارودي وخصه “بتحية معطرة وممزوجة بالمسك لأنه ابتداء كان سببا في عمارة المسجد ثم كان له فضل السعي مع أصحاب الدولة ومع أهل طرابلس ومع الجمعيات الخيرية في الداخل والخارج حتى وصل المسجد إلى هذه الحالة، فجزاه الله عنا وعن مدينتنا كل خير”.

إضغط هنا
Previous Story

بوصعب جال وبزي في ثانوية حارة حريك: السلسلة عالقة في السياسة وليس في الارقام

Next Story

الحاج حسن: لتصنيف مناطق جديدة تمكن الصناعيين من الاستثمار

Latest from Blog

رامونا يونس: العناية بالبشرة هو استثمار..

ولعدم النوم أبداً دون ازالة الماكياج! في عالم الجمال والعناية بالبشرة، برزت أسماء كثيرة، لكن قلة من استطعن الجمع بين الاحترافية والشغف الحقيقي بما يقدمنه. من بين هؤلاء، السيدة رامونا يونس، الناشطة

زخم الرئاسة الاولى وتحقيق الاستقرار المالي والنقدي – بقلم العميد الدكتور غازي محمود

يعيش لبنان منذ انتخاب العماد جوزيف عون رئيساً للجمهورية عرساً حقيقياً، ويشهد زحمة مهنئين شملت كل من الرئيسين الفرنسي والقبرصي بالإضافة الى امين عام الأمم المتحدة، وكل من وزير خارجية الأردن ووزيرة
Go toTop