رادار نيوز – استقبل سماحة العلامة الشيخ عفيف النابلسي في دارته في صيدا، رئيس حزب شبيبة لبنان العربي نديم الشمالي ورئيس التجمع اللبناني العربي عصام طنانة بحضور الصحافي عماد جانبيه. حيث تم البحث في عدد من القضايا السياسية والمستجدات في لبنان والمنطقة، ووصف سماحته الأزمة العامة الذي يعاني منها لبنان، بأنه ليس هناك انسجام بنيوي بين مختلف المكونات والمؤسسات حتى وصل الى ماهو عليه، والاصلاح أصبح بعيد المنال. رغم أننا سنبقى نطالب بالتصحيح وندافع عن المظلومين ونسعى لبناء دولة عادلة نكون فيها جميعا مواطنين متساوين في الحقوق والواجبات”.
أضاف أن لبنان الذي نريد، هو في مكان تجتمع فيه فضائل الدين وفكر الانسان وثقافة المجتمع، وتلتقي فيه قوة المقاومة وقوة الشعب وقوة الجيش لتجعله بلد العزة والكرامة.
أما عن الإنجاز الكبير الذي تحقق في تدمر بعد طرد الارهابيين منها قال: ان القيادة السورية حريصة على إعادة توحيد شعبها وكامل ترابها، الى جانب رفضها للدول الأجنبية التدخل في شؤونها الداخلية.
كما ولقد “بدأ الأوروبيون يستشعرون مخاطر صمتهم أو دعمهم للارهاب في منطقتنا، وكنا دائما نقول إن هذا الإرهاب سيمتد إلى كل بقاع العالم إن لم تسع كل الدول والمنظمات القانونية الفاعلة لوضع حد للعدوان والاعتداءات والظلم وإعادة الحقوق لأهلها.
ومن جهة ثانية، أكد رئيس حزب شبيبة لبنان العربي نديم الشمالي، بأن العلامة عفيف النابلسي هو من مفاخر العلماء في لبنان والمنطقة، مشيراً إلى أهمية التواصل الدائم مع أفكاره وطروحاته، التي تمثّل حلولاً في مواجهة كل التحديات. وأشار أيضاً، الى ان الاحداث على الأرض في سوريا فرضت على القيادة السورية الحسم في استعادة مدينة تدمر، والانتصار النهائي على الارهاب التكفيري ورعاته وداعميه.
أما رئيس التجمع اللبناني العربي عصام طنانة، صرح بأن زيارة العلامة الشيخ عفيف النابلسي من وقت الى آخر ضرورية، لأخذ بركته ودعمه المعنوي، ولعرض آخر المستجدات والتطورات في المنطقة، وأكد بأن انتصار الجيش العربي السوري وحلفائه في مدينة تدمر أسقط خطط دول الاستكبار والهيمنة التي تستهدف سوريا، ووقعت في حرج كبير يناقض روايتها في زعمها القتال ضد التنظيمات الإرهابية؛ وعجزت أمام صمود الشعب السوري إلى جانب حكومته وقيادته.
ختاماً، شدَّد الصحافي عماد جانبيه على أنَّ زيارة العلامة الشيخ عفيف النابلسي واجب لأنها تساهم في تعزيز لغة التّواصل ورفض لغة الإقصاء والإلغاء، في زمن الفتن، وإشاعة الحساسيَّات والعصبيَّات”.وفي ظلّ الضّعف الّذي يصيب الدّولة والمؤسّسات على السواء، كما وأن حضوره يخدم وحدة اللّبنانيّين على المستوى الإسلاميّ والوطنيّ والدينيّ والإنسانيّ.
وبالنسبة لإنتصار الجيش السوري في تدمر اعتبر جانبيه بأنه مهم جداً، وهو هزيمة جديدة تضاف الى خسائر داعش وداعميها ومن معها في جبهات مختلفة، مؤكداً، بأن المنطقة بدأت تضيق عليهم من كل الجهات.
بعدها وقع العلامة النابلسي كتابه «مهام ملحة» للسادة الحضور، الذي يضم مجموعة من المقالات السياسية نشرت في الصحافة.
