الضاهر: لتبسط مؤسسات الدولة سلطتها على كل الأراضي ونرفض ان يكون صيف وشتاء تحت سقف واحد

الأحد, 8 يناير 2017, 17:01

رادار نيوز – أقام نادي الجهاد الرياضي، إحتفالا في الميناء، وزعت خلاله الجوائز على الفائزين في الدورة الرياضية بكرة القدم التي نظمها النادي، لمناسبة ذكرى المولد النبوي الشريف وشارك فيها 32 ناديا في مناطق التبانة وجبل محسن ومختلف أحياء طرابلس، في حضور النائب خالد الضاهر، عضو المجلس الشرعي الإسلامي الأعلى محمد المراد ورؤساء الجمعيات والأندية الرياضية المشاركة في الدورة التي إستمرت 16 يوما ومخاتير وأعضاء مجالس بلدية والفرق المشاركة في الدورة.

عبوس

بدأ الإحتفال بالنشيد الوطني وبكلمة تعريف من محمد العلي من وحي المناسبة، ثم تحدث رئيس نادي الجهاد أحمد عبوس الذي تحدث عن مسيرة النادي، وأمل من المسؤولين الإهتمام بالمناطق الشعبية والإهتمام بأوضاعها الإجتماعية والإقتصادية، لاسيما لجهة وضع حد للبطالة.

وقال: “نحن مع الدولة ونأمل منها الإهتمام بأولادها وأن تعاملهم كأسنان المشط بمساواة ورعاية، ونحن نريد الأمن والأمان في لبنان ونفخر بجيشنا ونطالب المسؤولين بإصدار عفو عام عن الموقوفين الإسلاميين والإقتصاص من منفذي إنفجاري التقوى والسلام”، معلنا تسليم منصبه الى المدرب حسن ريا.

المراد

وألقى المراد كلمة حيا فيها منظمي الدورة، وأشاد بجهودهم في جمع شمل الشباب من كل مناطق طرابلس، داعيا إلى إيلاء الرياضة وخاصة في المناطق الشعبية الإهتمام اللازم لإبعادهم عن كل ما من شأنه الإضرار بهم وبمستقبلهم وقال: “الرياضة هي أساس في عملية التنمية البشرية وقيم الإنسان ومقوماته، ولا نبالغ إن قلنا أنها عنصر أساس للجانب الإجتماعي والنفسي والصحي والبدني، وقد أثبت العلم انها تعالج مشاكل الشباب وتبعدهم عما هو مضرة لهم، وعن الإنحراف إلى مسائل غير محمودة”.

أضاف: “نحن بحاجة إلى تنمية رياضية مدروسة في هذه المنطقة اكثر من اي منطقة اخرى وشبابنا يستحق منا كل جهد وعطاء والمساهمة في الوقوف إلى جانبهم، فالتبانة هي موئل الشباب والرجال، وهي التي علمتنا دروسا كثيرة في كيفية الدفاع عن الكرامة وعن الوجود وعن الكيان”.

وتابع: “من واجبنا عند وقوع مجزرة او جريمة إرهابية او ظلم مختلق ان نقف كمحامين للدفاع، فالمحاماة إن لم تكن كذلك، تكون قد تحولت عن مسارها الطبيعي، وهذان التفجيران في مسجدي التقوى والسلام هزا الضمير اللبناني واكثر، ولا بد ان نقف جميعا وقفة واحدة إلى جانب من قتل وإستشهد ومن جرح وكل من اصيب في هذه الجريمة التي وصفت قضائيا بأنها جريمة إرهابية بإمتياز، ومنذ بضعة اشهر صدر قرار إتهامي يعبر عن جرأة عالية للقاضي الذي اصدر القرار، إعتبر فيه ان من قام بهذا التفجير هم عناصر من وراء الحدود، ولأول مرة صدر قرار يدين تلك المنظومة السورية الأمنية التي وضعت تفاصيل هذه الجريمة”.

وختم: “واجبنا ان نقف جميعا إلى جانب اهالي الشهداء وإلى جانب المظلومين في هذه القضية كما وقفنا في قضية عبرا وما أحيك من تطويق وإستهداف لبعض من طائفتنا ووقفنا إلى جانب الجيش كما وقفنا إلى جانب المظلومين من أهلنا الذين دكوا في السجون ولكن إستطعنا جميعا ان نرفع هذه المظلة الظالمة عن المشروع الذي كان يستهدف اهلنا في صيدا او في طرابلس او حتى في عكار”.

الضاهر

وكانت كلمة للنائب الضاهر حيا فيها تضحيات مناطق طرابلس والمنية والضنية وعكار دفاعا عن قضايا الأمة ومواجهة الظلم وقال: “من منا لا يعرف التبانة التي واجهت النظام الأسدي منذ منتصف السبعينات وحتى الآن، وفيها الشهيد خليل عكاوي (ابو عربي) وآلاف الشهداء في المجزرة الكبرى العام 1986 وما قبلها وما بعدها، نحن لهذا الوطن سند ونقدم الضحايا والشهداء من أجل عزة وكرامة أهلنا ولا نزال وسنبقى نطالب بحقوقنا وبالعدالة والإنماء وبكل خير”.

وتابع: “نحن نريد العدالة ونرضى بحكمها وان نعامل كما يعامل سائر ابناء الوطن، لكن ان يكون صيف وشتاء على سقف واحد، فهذا امر مرفوض، نحن مع مؤسسات الدولة ومع الجيش والقوى الأمنية والسلطة الرسمية، مع ان تبسط مؤسسات الدولة سلطتها على كل الأراضي اللبنانية، ولا نرضى ابدا ان ينازعها أي ميليشيا او أي سلاح غير شرعي، وابناؤنا يضحون بأنفسهم من أجل هذا البلد وكرامته وحريته وإستقلاله وعروبته التي يريدون نزعها وسلبها لصالح المشروع الفارسي”.

وتساءل: “لماذا يتم معاملة ابنائنا هذه المعاملة السيئة بالإعتقالات بحجج الإرهاب؟ مع ان الإرهاب الحقيقي هو الذي صنفته الدول العربية وجامعة الدول العربية بأن حزب الله هو حزب إرهابي، والأدلة واضحة، هم متهمون بإغتيال الرئيس رفيق الحريري وبإغتيالات كثيرة، وسلاحهم ميليشيوي في لبنان ويذهب إلى خارج لبنان إلى سوريا يقتل ويهجر الآلاف ويقتل منه أكثر من 3500 قتيل ويسقط منه أكثر من 8000 جريح، ويسرحون ويمرحون في سوريا ويمنعون الشعب السوري في القصير والقلمون من العودة إلى بيوتهم، يحتلون ارضهم وينفذون خطوات لصالح المشروع الإيراني ثم يتم إعتقال شبابنا بتهم الإرهاب للتغطية على الحزب الإرهابي الحقيقي”.

واردف: “أقولها وبصراحة هذه مسؤولية الحكومة ومسؤولية السلطة ان تنفذ العدالة وان تلتزم بما ورد في بيانات الحكومات المتعاقبة، من النأي بالنفس كما كان سابقا، والإبتعاد عن الصراعات الدائرة حولنا وبسط سلطة الدولة، وهذا من مسؤولية من يمثلنا في السلطة وان لا يتراخوا ولا يتنازلوا عن حقوق أبنائنا، والمطلوب اليوم ان لا نخذل اهلنا وان لا نسمح بإستباحة مناطقنا، وبالإعتداء على كرامات شبابنا بالإعتقالات، فالسجون مليئة بشبابنا والإرهاب الحقيقي يسرح ويمرح، وهذا الأمر يحصل لأن غطاء سياسيا يسمح للأجهزة من جيش وقوى أمن الملتزمة بقرار السلطة السياسية والمطلوب من هذه الأخيرة ان تمنع التعدي على كراماتنا وعلى حقوقنا وعلى شبابنا، وإلا فإنهم سيحاسبون على ذلك حسابا عسيرا وليعتبروا مما حصل سابقا، كل إنسان في هذه السلطة عليه ان يحمي شعبه واهله وهذا مطلب اتقدم به من فخافة رئيس الجمهورية ومن رئاسة الحكومة ومن الحكومة التي هي السلطة التنفيذية الإجرائية، عليهم ان يحموا هذا الشعب وكرامته وقيمته”.

أضاف: “الكرامة الإنسانية هي حق كما جاء في الرسالة السماوية، ونحن نشعر ان كرامتنا في هذا البلد مهدورة والإعتداءات على شبابنا حتى في السجون وأهالي المعتقلين الذين يتعذبون لرؤية أبنائهم وهم الفقراء يتم إستغلالهم حتى في بيع المواد الغذائية للسجناء، تباع الأشياء بخمسة أضعافها.أين السلطة؟ نطالب وزارة العدل والوزارات المعنية بمراعاة هؤلاء.أين المسؤولين عندنا؟ اين المسؤولين الدينيين والسياسيين للاهتمام بهؤلاء الفقراء؟ من هي الجهة التي تحمي نساء وأطفال المعتقلين؟ أين مسؤوليتكم يا اصحاب القرار؟ كيف نترك أبناءنا وبناتنا ونساءنا عرضة للفقر والإذلال؟ أين مسؤوليتنا في مجتمعنا لنحمي هؤلاء؟”.

وقال:”أنا طالبت في مناقشة البيان الوزاري، بإعلان العفو العام عن كل السجناء، السجناء الإسلاميين من أبناء التبانة في طرابلس وابناء عكار، وغير الإسلاميين، لماذا هذا المطلب؟ لأن المعاناة التي يعيشها كل اللبنانيين والتي يعيشها الشعب اللبناني وما عانيناه في الماضي من قضايا أمنية ومن إعتداءات على شعبنا أدت إلى ردود فعل، فلماذا يحاسب هؤلاء على ردود فعلهم ولا يتم مراعاة ذلك في بعلبك، في طرابلس، في الشمال وفي كل مكان من لبنان ويتم تخفيف الأحكام عن السجناء لأننا نعيش في ظروف غير طبيعية”.

وتابع: “لا يخفى عليكم ان أبناء طرابلس وعكار والمنية والضنية كانوا أول المتواجدين في المقاومة في صيدا وفي شرق صيدا حيث دافعنا عن الجنوب وعن البقاع وعن بيروت وجبل لبنان وعن الشمال، كان ابناؤنا في المقدمة وسقط لنا شهداء من طرابلس ومن عكار ومن الضنية والمنية وسقط لنا جرحى وصمدنا وأمسكنا بالمواقع وتدرب عندنا حزب الله، لذلك ان يصبح إستهدافنا أمر يطال ابناءنا ومستقبلنا وحياتنا لإرضاء بشار الأسد والنظام السوري الإيراني وإضعاف مجتمعنا لتسهل الهيمنة عليه من قبل حزب الله والمشروع الإيراني، فهذا أمر مرفوض”.

وأضاف: “ان من يطلع على الموازنات في الحكومات كلها يجد ان الشمال لا ينال عشرة بالمئة من حصص المناطق الأخرى. وأعطى مثالا عن ذلك مبلغ 850 مليون دولار لتنظيف مجرى نهر الليطاني”، وقال: “لقد طالبت بإعطائنا عشرة بالمئة وخمسة بالمئة لتنظيف مجرى نهر البارد بين الضنية وعكار والمنية ولتنظيف نهر الإسطوان والنهر الكبير، ولم ننل شيئا. فلماذا هذا الإجحاف بحق مناطقنا؟ حيث لا يتم تنفيذ طريق عندنا، وهناك مشاريع متوقفة منذ اكثر من ست سنوات، فلماذا هذا الإهمال المقصود بحق مناطقنا؟”.

وختم ضاهر: “إننا نريد الإنماء المتوازن، ولماذا مجلس الجنوب لديه موازنة 40 مليون دولار؟ وأين المناطق الأكثر حرمانا أليس في مناطقنا؟ أين الحكومات؟ نحن نطالب بالعدالة والكرامة والإنماء المتوازن وفق ما جاء في الدستور اللبناني، لذلك مطالبنا محقة وسنبقى نتابعها حتى آخر لحظة”.

يمق

ثم تحدث رئيس لجنة الشباب والرياضة في بلدية طرابلس الدكتور رياض يمق، مشيدا بهذا التكريم للأندية الرياضية الشعبية نظرا لأهميتها في المناطق والأحياء الداخلية في طرابلس لتوفير كل ما من شأنه إبعاد الشباب في هذه المناطق عن المفاسد ودفعهم للانخراط في أعمال تبعدهم عن الآفات الإجتماعية.
ونحن في بلدية طرابلس ومن خلال دعم الألعاب والمباريات الرياضية نقوم بإعداد شبان صالحين لمدينتهم ولوطنهم وإعداد جيل صالح في المجتمع.

توزيع كؤوس

ثم تم توزيع الكؤوس على الفائزين وحل اولا النادي العربي في التبانة وثانيا نادي الوحدة في الزاهرية ونال نادي الجهاد في التبانة جائزة افضل فريق، كما نال النادي العربي جائزة افضل حارس مرمى، وفاز علي ريا من نادي الجهاد بجائزة افضل مدافع، واللاعب علي صالح من نادي جمعية “فكر ونور” جائزة افضل مهاجم. كما قدم نادي الجهاد دروعا تكريمية لكل من النائب الضاهر ومراد وعدد من الداعمين لأنشطة النادي. وأقيم بالمناسبة فطور صباحي.

إضغط هنا
Previous Story

الراعي التقى وفدا كتائبيا مهنئا بالاعياد: الكتائب هي حامية الجمهورية ولبنان

Next Story

الرئيس الأسد يستقبل أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي شمخاني

Latest from Blog

رئيس مجلس إدارة شركة HSC حسين صالح:* نتمسّك باليد العاملة اللبنانية ونصر على استقطابها لأنها ضمانة استمرارنا ونجاحنا كخلية نحل لا تهدأ

*رئيس مجلس إدارة شركة HSC حسين صالح:* نتمسّك باليد العاملة اللبنانية ونصر على استقطابها لأنها ضمانة استمرارنا ونجاحنا كخلية نحل لا تهدأتواصل شركة HSC عملها الدؤوب لتقديم أفضل الخدمات لزبائنها، متحدّيةً كل

رامونا يونس: العناية بالبشرة هو استثمار..

ولعدم النوم أبداً دون ازالة الماكياج! في عالم الجمال والعناية بالبشرة، برزت أسماء كثيرة، لكن قلة من استطعن الجمع بين الاحترافية والشغف الحقيقي بما يقدمنه. من بين هؤلاء، السيدة رامونا يونس، الناشطة
Go toTop