رادار نيوز – صرخة شهيد صمّت آذان النقاش… فقد سرت معلومة كالنار في الهشيم تفيد ان مجلس الوزراء… قرر ان يقيم جلسته القادمة هناك قرب اضرحة الشهداء… فنادى شهيد منهم سقط برصاص الارهاب: وَيحَكم انها اشاعة الم تعلمون انهم صادروا اكاليل الغار… حتى يستطيعون بثمنها الاجتماع في فندق فاخر لدراسة الغاء لقب شهي… فبـ ذلك ينخفض العجز… برأيهم… ويرتفع معدل النمو…
تداعى الشهداء لاجتماع عاجل وكثر النقاش بينهم لاخذ القرار المناسب بحق مجلسٍ قرر ان يعاقب الذين ضحوا بدمهم… وحياتهم من اجل وطن ارزه شامخ وترابه مقدس… العار… العار… يا اصحاب القرار هل ان اكليل الغار اغلى من سهرة تُفَكُ بها الاسرار…
اجتمع الشهداء على كلمة سواء… وقرروا منعهم من اقامة جلستهم قرب الاضرحة… وحملوا اكاليلهم كسلاح يدافعون به عن مراقدهم التي انتهكت عندما نوقش تبديل الغار بالعار… في مجلسٍ على حين غفلة… ناقشتم العجز في الخزينة فهل ثمن الغار يرهقها اكثر من رحلاتكم… وفتح صالونات الشرف…؟ هل كل تعازيكم بالشهداء حين سقوطهم كانت فعل شماتة…؟ هل انتم حقا ساسة؟. هل لا زلتم تعتقدون انه مرحب بكم عند منزل كل شهيد؟ لا والف لا… ان دار الشهيد هي دار بقاء… وليست دار بغاء… انها دار العز والعنفوان والكرامة…
هل تعلمون ان الاكاليل التي توضع على مراقد الشهداء تبقى خضراء… ونفوسكم بالمقارنة يابسة… وفجأة دوى صوت الشهيد فسمع كل اهل الارض.. ان جسدنا يتآكل ويفنى تحت التراب والروح ترقى الى السماء في الاعالي لكنكم تتآكلون فوق التراب وقرارتكم لا ترقى الى مكان… صرخ الشهيد نحن قدمنا ارواحنا قرباناً على مذبح الوطنية ..وانتم كشفتم عن وجوهكم الحقيقية يا من امتطيتم اجسادنا…
ووصلتم حيث انتم… حوار… جلسات… شهداء اكاليل غار… والعار… العار… كيف ستواجهون ابنائكم بالحقيق انتهت اللعبة…
وأخيراً قال الشهيد… لن نسمح لكم ان تعقدوا جلساتكم على اضرحتنا… عليكم بطائراتكم الخاصة… وفنادقكم الفاخرة المنتشرة عبر العالم… وشركاتكم الدولية… وحساباتكم المالية السويسرية… إن لقب شهيد يستحقه فقط من قضى على مذبح الوطن… والوفاء ان نقول ان على أياديكم استشهد لبنان واصبح الشهيد البطل…
فهل من اكليل غار؟؟؟