كشفت “المركزية” ان الفصل الأول من العام الجاري سجل تراجعاً في عدد السياح بنسبة 13.36 في المئة مقارنة بالفترة ذاتها من العام 2010 الذي شهد أكبر عدد من السياح في لبنان خلال السنوات الماضية.
ويبدو أن فترة الأعياد (عيد الفصح – عيد الربيع – عيد العمل) لن تشهد تطوراً على صعيد القطاعات السياحية، حيث أكد نقيب أصحاب مكاتب السفر والسياحة جان عبود لـ”المركزية” أن “حركة بيع تذاكر السفر لم تتغيّر خلال الفصل الأول من العام الحالي، مقارنة بالفصل الاول من العام الماضي حيث كانت الاشهر الثلاثة الأولى تشهد ارتفاعا بنسبة 2 الى 3 في المئة أو تراجعاً بالنسب ذاتها”.
وقال: “إن حركة الأعياد عادية ولم تلحظ زيادة في عدد الرحلات أو في حركة الطائرات، إنما بقيت على حالها على رغم حلول الأعياد حيث كنا نشهد في ذلك الحين زيادة في عدد المسافرين مما يؤدي الى زيادة في عدد الرحلات الجوية إلى بيروت”.
أما بالنسبة الى حركة الإشغال الفندقي، فأوضح رئيس الاتحاد اللبناني للنقابات السياحية أمين خياط لـ”المركزية” ان نسبة الحجوزات الحالية لا تتعدى الـ 40 في المئة في بيروت، متوقعاً ان ترتفع الى 60 أو 65 في المئة خلال فترة الأعياد، وهي أقل مما كانت عليه في الفترة ذاتها من العام الماضي حيث بلغت 100 في المئة.
وعزا خياط أسباب ذلك إلى “استمرار التجاذبات السياسية وعدم تشكيل الحكومة، إضافة الى الإضطرابات الحاصلة في أكثر من دولة عربية، مما انعكس تراجعاً في حركة السياح العرب ولا سيما السياح الأردنيين الذين كانت غالبيتهم تقصد لبنان براً عبر نقطة المصنع.
أما بالنسبة إلى قطاع المطاعم والمقاهي، فلفت أمين سرّ نقابة أصحاب المطاعم والمقاهي والباتيسري طوني رامي إلى أن “المطاعم تعجّ بالرواد خلال عطلة عيد الفصح المجيد”، لكنه قال: هذه الأيام الثلاثة لا تشكل معياراً، لأن الخطاب السياسي هو المقياس، إذ عندما تشتد الأزمة السياسية يتراجع معدل ارتياد المطاعم والمقاهي، وعندما يكون الجوّ السياسي هادئاً نشهد ازدحاماً، مثلما حصل في الأمس إثر الايجابيات التي صدرت عن اجتماع الزعماء الموارنة الاربعة برئاسة البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي في بكركي، لذلك نأمل في ان تتحوّل سياستنا الى ايجابيات كي تعود العافية الى القطاع السياحي ولا سيما الفنادق والمطاعم والمقاهي.
وأوضح رامي ان “حركة الملاهي الليلية شبه معدومة أولاً بسبب التجاذبات السياسية، وثانياً بسبب عدم مجيء المغتربين اللبنانيين، والسبب الآخر اليأس الذي المسيطر على اللبنانيين، ثم الاضطرابات السياسية في بعض الدول العربية.