بيروت – رادار نيوز: تعرض في بيروت مسرحية مأخوذة عن رواية (عائد إلى حيفا) للناشط والكاتب الفلسطيني غسان كنفاني الذي يقول كثيرون إن أعماله الأدبية ما زالت حية بعد ما يزيد على 40 عاما من مقتله.
الرواية تتناول مفهوم الوطن عند اللاجئين الفلسطينيين وتصادم هذا المفهوم بالماضي وواقع الحاضر
وذكرت آني كنفاني زوجة غسان الدنمركية ورئيسة المؤسسة التي تحمل اسمه أن الرسالة التي توجهها رواية (عائد إلى حيفا) لا تقل أهميتها اليوم عن أهميتها عندما نشرت قبل 39 سنة.
وقالت ‘أعتقد أن المسرحية التي كتبها غسان كنفاني عام 1968 ونشرت عام 1969 أي قبل ما يزيد على 60 عاما لا تقل أهميتها اليوم عن أهميتها حين كتبها وأعتقد أنها توجه رسالة بالغة الأهمية هي عدم الاستسلام والثقة في المستقبل الذي يجب أن نناضل من أجله’.
تحكي رواية (عائد إلى حيفا) قصة فلسطيني وزوجته أجبرا على ترك بيتهما في حيفا عام 1948 ثم عادا بعد 20 سنة إلى المكان الذي كانت فيه بلدتهما ليبحثا عن ابنهما المفقود خلدون. وعندما يصل الزوجان إلى منزلهما القديم يجدا إسرائيلية تدعى مريم تقيم فيه وتزعم أنها ربت الولد خلدون الذي تغير اسمه إلى دوف.
وقالت الممثلة الفلسطينية رائدة طه التي تؤدي أحد الأدوار الرئيسية في المسرحية بتحكي عن صفية وسعيد اللي هم طلعوا بالثمانية وأربعين ورجعوا على 67 على بيتهم لاقوا أنه بيتهم محتل وابنهم مسروق ولا عندهم أي شي. نقدر.. الشيء الوحيد اللي نقدر نربطه بالربيع العربي أنه قضية فلسطين لم تحل بعد والقضية الفلسطينية إذا لم تحل فالعالم العربي دائما سوف يكون في دوامة لن تنتهي.’
المسرحية أخرجتها لينا أبيض الذي ذكرت أن القضية الفلسطينية ليست الموضوع الوحيد الذي تتناوله (عائد إلى حيفا).
وقالت ‘الفكرة مش مهم بس قصة نرجع على حيفا بس النص السؤال الأساسي اللي بيطرحه غسان كنفاني شو هو الوطن.. لما بيسألها شو هو الوطن.. هو الوطن هو الماضي أو المستقبل.. الفكرة كثير حلوة أنه ما لازم الواحد بس يقف على الماضي.. بس يفكر أي وطن بده.. أي مستقبل بده.. وشو نعمل ليرجع ها الوطن وليكون فكرة مستقبلية ومش فكرة ماضية وراحت وبس شعور الاغتراب (بالانجليزية) عن شو صار وشو راح’.
جمهور العرض بمسرح بابل في بيروت استخلص دروسا من (عائد إلى حيفا).
نبذة عن كاتب الرواية:
غسان كنفاني المولود في عطا عام 1936 وترك دياره مع عائلته خلال حرب 1948 مغ إسرائيل. وكان كنفاني أديبا مرموقا في العالم العربي وعرف أيضا بنشاطه مع الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين. واغتيل غسان كنفاني بسيارة ملغومة في بيروت عام 1972 ويشير كثيرون بأصبع الاتهام في مقتله إلى إسرائيل.
ويستمر عرض مسرحية (عائد إلى حيفا) في بيروت حتى 16 يحزيران/يونيو.




