رأى المؤتمر الشعبي اللبناني أن الولايات المتحدة الأميركية تقف وراء محاولات إحباط مشروع القرار العربي في مجلس الأمن حول ليبيا.
وقال بيان صادر عن مكتب الإعلام المركزي في “المؤتمر”: إن مداولات جلسة المشاورات التي عقدت صباح اليوم في مجلس الأمن الدولي حول مشروع القرار المصري- العربي حول ليبيا، تظهر أن الولايات المتحدة الأميركية تمارس ضغوطاً كبيرة لمنع أعضاء المجلس من التجاوب مع هذا المشروع، لأنها تريد إستمرار النزف والصراع والفوضى التي تقوم بها الميليشيات الإنفصالية في ليبيا، من أجل تعبيد الطريق أمام تنفيذ مشروع الأوسط الكبير في ليبيا، ومحاصرة مصر التي سددت ضربة نوعية لهذا المشروع من خلال ثورة يونيو 2013.
إن الولايات المتحدة الأميركية تعمل على وضع كل العراقيل أمام الجيش الليبي بقيادة اللواء حفتر الذي يعمل لإنهاء الوضع الشاذ في ليبيا وحفظ وحدتها من سيف التقسيم، وهي لذلك ستمنع إستصدار قرار في مجلس الأمن يرفع حظر السلاح عن الحكومة والجيش الليبي لتبقى ليبيا ساحة مستباحة أمام الميليشات وقوى التطرف ومقراً لتهديد الأمن القومي المصري بخاصة والعربي بعامة، مما يستدعي موقفاً عربياً موحداً مسانداً للجهود المصرية سياسياً ومادياً وتسليحياً، فلا يمكن مواجهة قوى التطرف المسلح ومنع تقسيم ليبيا أو أي بلد عربي آخر الإ بالإرتكاز على الدور المصري في هذا المجال.
بيروت في 19/2/2015