رادار نيوز – دبي، الإمارات العربية المتحدة – تمكن سيناريو فيلم “سمكة الرمال” للمخرجة السعودية عهد كامل من الوصول إلى القائمة النهائية والترشح لنيل جائزة “آي دبليو سي للمخرجين” التابعة لدار الساعات السويسرية “أي دبليو سي شافهاوزن” و”مهرجان دبي السينمائي” وقيمتها مائة ألف دولار، مع سيناريو “صاير الجنة” للمخرج الإماراتي سعيد سالمين المري، وسيناريو “الماي” للمخرج الكويتي عبدالله بوشهري، وذلك خلال الدورة الحادية عشرة من مهرجان دبي السينمائي الدولي.
وحصلت كامل على بكالوريوس الفنون الجميلة في مجال التحريك والعلاقات العامة من “كلية بارسونز للتصميم،” ودرجة الإخراج من “أكاديمية نيويورك للأفلام.” وحصدت جائزة “جولدن بير” كأفضل ممثلة عن أول دور بطولة لها في “مهرجان سان فرانسيسكو السينمائي الدولي،” عدا عن أدوار تمثيلية كثيرة من بينها الدور الذي جسدته في الفيلم السعودي “وجدة.” وترشح ثاني أعمالها الإخراجية “حرمة” من إخراجها لجائزة الدب الذهبي للأفلام القصيرة في “مهرجان برلين السينمائي،” ونالت جائزة “ألف” الذهبية في “مهرجان بيروت السينمائي الدولي.”
ويأتي فيلم “سمكة الرمال” بعد “حرمة” و”القندرجي” إلى جانب مشاركتها في فيلم “وجدة” لهيفاء المنصور.
ويسلط فيلم “سمكة الرمال” الضوء على حقبة الخمسينيات والستينيات في جبال دولة الإمارات العربية المتحدة، حيث تدور أحداث الرواية حول نورا وهي فتاة يتيمة تترك بيتها وأهلها القاطنين في الجبل لتتزوج من تاجر لولو كبير في السن، وتكون له زوجة ثالثة، لتعيش مرحلة قاسية لم تكسرها وإنما زادتها قوة.
وقالت كامل إن “القصة مهمة جداً بالنسبة لي، وخصوصاً أنها تلمسني من ناحية شخصية، لأني يتيمة،” مضيفة أن “المرأة في تلك الفترة، ليس معروف عنها الكثير، ما يفتح نافذة على حياة المرأة الخليجية التي لطالما صُورت بأنها مضطهدة، ما يشكل جزء من الصورة، ولا يظهر الجزء الثاني من شخصية المرأة التي لديها قدرة التحمل.”
ورداً على سؤال حول التحديات التي تواجهها كمخرجة سعودية، أوضحت كامل أن لديها دعم كبير من أهلها وأصحابها في مدينة جدة السعودية، مضيفة: “أؤمن أني فنانة وكوني سعودية لا يقف في طريقي،” ومؤكدة أن “الفكر السائد تجاه المرأة في السعودية بدأ يتغير، والمجتمع يتقبل فكرة وجود مخرجة سعودية.”
وأشارت كامل إلى أن “مجتمعاتنا تزخر بالقصص الشفهية، ولكن يجب أن نتمكن من التحول من الشفهي إلى المرئي،” موضحة أن “موضوع المرأة مهم جداً وخصوصاً ضرورة تصويرها بصورة كاملة، وليس فقط أنها مضطهدة.”
أما عن رأيها بوضع المرأة في السعودية، قالت كامل إن “وضع المرأة في السعودية ليس رائعاً، ولكنه سيتغير،” موضحة أن “إنجازات النساء السعوديات في الفترة الأخيرة تعتبر مهمة، وسننظر إليها بعد 10 سنوات بنظرة مختلفة.”
وأكدت كامل أنها لا تؤمن بالتمرد، معتبرة أن “هذا الأمر لا يساعد المخرجين في السعودية،” لافتة إلى أن “السينما تعكس واقعاً ما وفيها نوع من الجرأة. وليس هناك خطوط حمراء، مثل السينما الإيرانية، التي تمكنت من تخطي كل المحرمات، بأسلوب بعيد عن التمرد.”
ورأت كامل أن “السينما الخليجية ما زالت في مراحلها الأولى، وهي مثل طفل يحتاج إلى رعاية وعناية.
