المرأة العربية ( out) سياسيا!!

الأربعاء, 18 مايو 2016, 8:27

رادار نيوز – العمل السياسي شاق ومجالاته واسعة ومتفرقة، يلزمه قيادة صلبة نظرا لصعوبة المرحلة، فالمتعارف لدى الجميع، انه ميدان خاص للرجال ومسلكيته تؤدي الى القوة والعنف من اجل تحقيق الغايات الكبرى وله ابعاده الاقتصادية والاجتماعية والفكرية، وظيفته العدل واسعاد المجتمع ككل من دون تفرقة مذهبية او سياسية او فكرية، لنجد بأن المدخل السياسي الراقي هو تشييد اواصر البناء الحضاري والتمسك بمكارم الاخلاف بعيدا عن التطرف والتشدد والهيمنة.

حققت المرأة العربية دورا كبيرا في حقول العمل والتعليم والاقتصاد لكن دورها لا يزال مهمشا في المجال السياسي بالرغم من الجهود التي بذلتها، وكسرها القيود التي كانت تكبلها، لعبت دورا مهما في التغيير وعدلت بعضا من الموازين في مجتمعاتنا الشرقية التي تتسلح بالذكورية.

فالمرأة كانت ومازالت، اداة فاعلة دائمة الكفاح من أجل حقوقها، السياسية والإجتماعية، تحارب لتغيير نظرة المجتمع لها، وخاصة التعامل معها كانها مواطنة من الدرجة الثانية وتعرضها لضغوط تمنعها من توليها المهام التي ستنجح فيها وخاصة من لديها قدرة تتفوق بها على الرجل، لنجد بأن العوائق لا تزال امامها نتيجة العادات والتقاليد، حيث أن الجميع يعلم مدى مقدرتها، لكنهم يتحدوها ويقفوا عائقا بدربها بدلا من دعمها ومساندتها، بالرغم من المناشدة بأن “البنت زي الولد” والمراة قادرة على صنع القرار والمشاركة الفعلية بالنشاطات السياسية وبما ان الرفق عماد الحياة والسياسي عليه تحكيم الامور ومعالجتها برؤية واضحة ورأي صائب وتحمل مسؤولية وادارة شؤون المواطنين،

كما ونجد أن المراة هي المعلّم في رسم الطريق الذي يؤدي الى رفعة المجتمع وتقدم البلاد وعزتها. وهي التي تزرع المحبة وتجمع فيما بين الناس وتخدمهم بضمير حي وتحمل الكثير من الرحمة، الرافة والعطاء، تساهم في اعمار الحياة بعيدا عن الفساد. لذا، المطلوب من الجميع مؤازرتها وتأييدها في مطالبها وكفاحها وصولاً لتحقيق قضاياها، لأن المجتمع لا يقوم ولا ينجح إلا اذا قام كل فرد فيه بواجبه السليم والصحيح.

إضغط هنا
Previous Story

الهدنة القاتلة – بقلم سعد فواز حمادة

Next Story

التحكم المروري: جريح صدما على اوتوستراد سن الفيل تقاطع خباز

Latest from Blog

رامونا يونس: العناية بالبشرة هو استثمار..

ولعدم النوم أبداً دون ازالة الماكياج! في عالم الجمال والعناية بالبشرة، برزت أسماء كثيرة، لكن قلة من استطعن الجمع بين الاحترافية والشغف الحقيقي بما يقدمنه. من بين هؤلاء، السيدة رامونا يونس، الناشطة

زخم الرئاسة الاولى وتحقيق الاستقرار المالي والنقدي – بقلم العميد الدكتور غازي محمود

يعيش لبنان منذ انتخاب العماد جوزيف عون رئيساً للجمهورية عرساً حقيقياً، ويشهد زحمة مهنئين شملت كل من الرئيسين الفرنسي والقبرصي بالإضافة الى امين عام الأمم المتحدة، وكل من وزير خارجية الأردن ووزيرة
Go toTop