زُلزلت العاصمة في العام ٢٠٠٥ بإغتيال العصر فاستشهد باني بيروت الحديثة وتوالت النكبات والإخفاقات حتى وصلنا الى العزل عن محيطنا العربي وضُرب اتفاق الطائف بالممارسة.
شُل البلد تحت عناوين وأسباب مختلفة، فقدَ اللبنانيون أبسط مقومات الحياة.
آخر نكبات بيروت كان انفجار المرفأ الذي كشف المستور عن كل ما يدور حولنا من مسرحيات ابطالها أشباحاً ملونة بوجوه متعددة.
تُركت بيروت تصارع دون أن يلتفت اليها أحد ، إتخذ القرار بإنهاء حياة المدينة التي لا تركع إلا لباريها ولا تموت إلا عندما يقضي الله أمراً كان مفعولا.
قدر بيروت المواجهة، وقدرنا أن نواجه معها، نواجه شطبها كعاصمة للقرار الوطني، نواجه محاولة تغيير هويتها العربية، نواجه لمنعها من السقوط في معادلات لا تشبهها، نواجه الإذلال المتعمد لأهلها، نواجه المسار المنحرف المخطط لها.