بالفيديو والصور: المركزيّة جونيه مدرسة لإعداد مواطن صالح

الإثنين, 30 مارس 2015, 15:35

رادار نيوز – “أكاديمية السير” على مساحة 1500م2 للتربية على المواطنية وتعليم طلاب المدرسة المركزيّة جونيه فنّ وأصول القيادة واحترام قوانين السير.

تقاس قوة الأمم وتقدمها بما تملك وتوظف وتستهلك من معلومات في كل مجال من مجالات الحياة، ومنها العلم الذي يقوم على صناعة الانسان. فهو حاجة بشرية لعيش حياة طبيعية، إنه غذاء الحياة إن جاز التعبير، إنه الوقود الذي نسير به في دروب العيش المتشعبة، إنه أسمى ما يملكه الإنسان من خبرات للتعامل مع ما يصادفه من قوانين ومواقف وعثرات..

ففي الصغر يكون من السهل تعليم الأطفال وتهذيبهم وغرس الفضائل وعلم القانون في نفوسهم، والطفل هو غرس اليوم وثمار الغد، ولذلك نحرص على أن يتذوق ثمار المعرفة منذ الصغر، لتكون له السيادة في مستقبل مشرق، فمن يطلب العلم منذ الصغر لولده، يعل قدر ابنه وتسم مداركه، وما يبذله من جهد في حصول ولده لينتفع به و يتسع أفقه، ويزيد ادراكه ويخصب تفكيره.

فالقانون مطلب نحيا جميعاً من أجله، وهو المشعل الذي ينير طريق المستقبل، ونلتحق بالمدارس والجامعات للوصول إليه، لتحقيق حياة متوازنة ومستقرة.

ان حاجتنا إلى تعلم أطفالنا الارشادات المتعلقة بقانون السير والسلامة المرورية مع تدريبهم على القيادة السليمة بافضل اشكالها، في هذا الوقت بالتحديد، تبدو أكبر بكثير مما يعتقده البعض، لأن أهمية التعليم لا تقف عند حد معين، ولا يمكن حصرها في مجال وحيد، إنما هي حكاية نواصل بها، فالتعليم اليوم هو أسلوب حياة، وهو الناظم لها، والمحدد لملامحنا اليوم وغداً..

إذاً نحن نتعلم لنعيش، وندرس لنمارس ونستفيد، ونناقش لنقدر على المواصلة في ظل هذا المجتمع الذي نتحرك خلاله..

كانت الخطوة منذ عام ونصف تقريبا تقدمت بها عن كل الصروح التربوية التعليمية في لبنان. حيث اقامت مدرسة المركزية جونية، اكاديمية يكتسب فيها طلابها كل المعلومات والارشادات المتعلقة بقانون السير والسلامة المرورية، الامر الذي يترافق مع تدريبهم على القيادة السليمة بافضل اشكالها، ما يندرج من ضمن تعليم الطالب التربية المدنية والتنشئة الوطنية.

هي على السطح، ومطلة على البيئة المحيطة من البحر والمباني المجاورة وصعودا حتى اعالي جبل سيدة حريصا. وهي نموذج حي عن البيئة الخضراء، وهي مقسمة وموزعة بما يتيح، لعشرين طالباً ان يتشاركوا الطرقات ويتنقلوا عليها بسيارات صغيرة تعمل على الكهرباء.

ساعة واحدة مخصصة لهذا العلم في الأسبوع، بين النظري والتدريب العملي المتعلق بقانون السير والسلامة المرورية. والتلاميذ يقبلون بحماس شديد وشغف كبير على تعلم القيادة.

يؤكد رئيس المدرسة المركزية جونية الاب وديع سقيم لوسائل الاعلام، ان الاقساط لم تتأثر بهذه الساعات على الاطلاق رغم كلفة اقامة الاكاديمية كانت باهظة جدا.

يضيف سقيم ان التلاميذ، قبل التدريب، كانت قيادتهم للسيارات بحسب مواصفات السائق اللبناني بالتجاوز والصوت عاليا والمشاجرة او بقطع الطريق ومنع الآخرين من المرور… طبعا على غرار ما يحصل على الطرقات اللبنانية.

أما بعد فإن هؤلاء الصغار يتعلمون اصول قيادة السيارة ونظريات السلامة المرورية حتى يصبحوا مواطنين صالحين لا بل نموذجيين في هذا الاطار، وان كانوا لا يزالون صغارا في السن.

والمذهل المام التلاميذ بقانون السير واصول القيادة اكثر من شخص يقود سيارة او آلية منذ عشرات السنوات.

وهو يثني على وعي التلميذ الذي ما ان يكتسب اصول القيادة حتى يجلس مكان السائق والى جانبه زميل او زميلة يضعان معا حزام الامان ويقودان هذه السيارة الصغيرة بكل ثقة وامان ويوحيان بانهما يتبعان كل قوانين السير والسلامة المرورية.

يشير الى ان التلميذ بعد أن ينهي التدريب الخاص على القيادة، واشارات المرور الضوئية والارشادات التحذيرية يحصل على شهادة قيادة من المدرسة

ختاماً تمنى سقيم لو تدرج مادة تعليم القيادة واصول السلامة المرورية وقواعدها في المناهج التربوية.

[youtube]http://youtu.be/ON3nHopJEDs[/youtube]

اترك تعليقاً

إضغط هنا

Latest from Blog

أم عبدالله الشمري تتحدث عن الشهرة والعائلة والتحديات في أولى حلقات “كتير Naturel”

استضاف برنامج “كتير Naturel” في حلقته الأولى، الذي يُعرض عبر تلفزيون عراق المستقبل من إعداد وتقديم الإعلامي حسين إدريس، خبيرة التاروت أم عبدالله الشمري. وتحدثت أم عبدالله بكل صراحة عن مسيرتها، الشهرة،

رامونا يونس: العناية بالبشرة هو استثمار..

ولعدم النوم أبداً دون ازالة الماكياج! في عالم الجمال والعناية بالبشرة، برزت أسماء كثيرة، لكن قلة من استطعن الجمع بين الاحترافية والشغف الحقيقي بما يقدمنه. من بين هؤلاء، السيدة رامونا يونس، الناشطة

زخم الرئاسة الاولى وتحقيق الاستقرار المالي والنقدي – بقلم العميد الدكتور غازي محمود

يعيش لبنان منذ انتخاب العماد جوزيف عون رئيساً للجمهورية عرساً حقيقياً، ويشهد زحمة مهنئين شملت كل من الرئيسين الفرنسي والقبرصي بالإضافة الى امين عام الأمم المتحدة، وكل من وزير خارجية الأردن ووزيرة
Go toTop