المشنوق: “حياة العسكريين والخيار العسكري قرار أمني وليس قراراً شعبياً”

الخميس, 4 ديسمبر 2014, 0:14

رادار نيوز – لاحظ وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق أن هناك “جوا اعلاميا سيئا جدا، ومفبركا وغير دقيق في موضوع العسكريين المخطوفين”.

وقال، في حديث إلى محطة “ام تي في”: “قرأت في الاعلام ان هناك اربع فرق تتولى موضوع التفاوض وهذا الأمر غير صحيح.التفاوض يتم رسميا مع مدير عام الأمن العام المكلف اللواء عباس ابراهيم وهناك قناة تفاوض موازية علنية يعرفها الجميع ويشاهدونها يوميا عبر التلفزيونات هو الوزير وائل ابو فاعور. لا توجد اي قناة تفاوض اخرى”.

وأكد أن “هناك تنسيقا كاملا وكلاما شبه يومي بين الوزير ابو فاعور واللواء ابراهيم وهناك تشاور بيني وبينهما شبه يومي، ومتابعة دقيقة لكل الموضوع”.

واوضح ان “اللجنة المكلفة متابعة موضوع العسكريين المخطوفين تتابع عملها بكل جدية، ومنذ اللحظة الأولى لعملية الخطف نحن قلنا أمرين: الأول، السرية المطلقة وان اي كلام يصدر هو كلام غير جدي وغير صحيح، والثاني، هناك قرار في مجلس الوزراء متخذ ان المفاوضات ستتم وان النتائج تحكمها القوانين المرعية الاجراء وهذا الأمر يسير بطريقة طبيعية وسليمة”.

أضاف: “لا يمكننا ان نتصرف مثل حزب الله ان نخطف اشخاصا من اجل مبادلتهم. المقارنة غير دقيقة وغير واجبة وغير ملزمة لنا. نحن نتصرف كدولة، ورئيس الحكومة تمام سلام يتابع الموضوع باستمرار، كذلك الوزير ابو فاعور واللواء ابراهيم ولكن هذا لا يعني ان هناك نتيجة قريبة في هذا الملف، وسأكون واضحا وصريحا أنه لن تكون هناك نتيجة قريبة”.

وأشار إلى “أن خطي التفاوض اللذين تحدث عنهما النائب وليد جنبلاط متوازيان ومتشاوران وكلام النائب جنبلاط أتى بسبب ضيق خلقه، وهذا الأمر يضغط عليه بسبب وجود 7 الى 8 عسكريين من الطائفة الدرزية، وهذا يشكل للنائب جنبلاط قلقا شخصيا فضلا عن القلق الوطني الموجود لديه، لكن هذا لا يعني ان هذاالكلام صحيح فاللواء ابراهيم والوزير ابوفاعور كانا حاضرين في الاجتماع وكل ما نشر ان الأحد الماضي عقد اجتماع بغياب اللواء ابراهيم المعتكف وغضب آخرين هو كلام غير صحيح”.

وكشف أن “الاجتماع عقد يوم الأحد في منزل الرئيس تمام سلام وتناقشنا في كل المواضيع واليوم ايضا تناقشنا في كل المواضيع في اجتماع اليوم، وهناك تنسيق يومي مع مديرية مخابرات الجيش ومع شعبة المعلومات”.

وردا على ما يقال عن وجود مماطلة وتسويف من قبل الحكومة بموضوع العسكريين المخطوفين، قال: “نحن خريطتنا واضحة ومحددة ونعمل عبر الدولة القطرية وسبق وجربنا مع الاتراك لكنهم لم يتجاوبوا ونعمل مع الدولة القطرية التي لديها اجندة خاصة وتوقيت خاص وهي لا تعمل لدينا ولا يمكن ان نلزم دولة بأن تكون بتصرفنا كل يوم وهم لديهم الاجندة الخاصة بهم والتوقيت الخاص بهم ايضا، ونحن بواسطة الاتصال المباشر استطعنا ان نحقق بعض التهدئة لا اكثر ولا اقل ولكن هذا ملف سوف يأخذ وقتا طويلا ولن يحل بسرعة”.

وعما اوردته جريدة “السفير” الصادرة يوم الاثنين الماضي من خطوط الامداد والتموين مفتوحة الى المغاور والكهوف وخدمة الإنترنت مؤمنة وبكلام اوضح امور الراحة الكاملة لهم مؤمنة، قال: “هذا الكلام هو كلام غير صحيح وسبق وذكرت لاصدقاء في جريدة السفير ان كل هذا الكلام غير صحيح من دون ان ننكر وجود مشاكل وصعوبات في هذا الملف وايضا وجود ثغرات ولكن هذه جزء من عملية تفاوض وليست جزءا من عملية نشر في الجرائد”.

وتساءل: “هل العسكريون الذين استشهدوا بالامس، والعسكري الذي استشهد اليوم وهل الحل الوحيد لاهالي هؤلاء الشهداء وظيفتهم هي ان يسكروا الطرقات؟! واليسوا هؤلاء اهالي عسكرين؟ ام ان العسكريين المخطوفين هم غير العسكريين الذين استشهدوا؟ جازما بأننا لا نعمل عند الخاطفين، ولن ندعهم يخطفون البلد”.

ولفت إلى أن هناك معلومات يقصد منها تعطيل العمل الحكومي، مثل استعراض حزب الله عندما خرج اسيره، فالحزب قام بخطف ناس وأجرى مفاوضات اطلقت الاسير، ولا احد يعترض على فك اسر مواطن لبناني من سوريا ولكن هل من الضروري ان يحصل هذا الاستعراض الذي حصل باعتبار ان الحكومة لم تعمل وهم قاموا بعمل ما؟

ولاحظ أن هناك تعمدا في الفترة الاخيرة من اجل اسقاط عمل الحكومة، ونحن لن نعمل الا باعتبارنا اننا حكومة تمثل الدولة اللبنانية ولا نمثل جهة لبنانية.

وعما يحصل في سجن رومية من احداث، أكد أننا “حريصون عىل الا نعرض حياة العسكريين الى الخطر واسهل شيء ان نقوم بعملية عسكرية ونقوم ليس فقط بقطع الانترنت بل بقطع اصواتهم ولكن هذا الامر يتم بالوقت المناسب”.

وإذ أوضح “أن قضية العسكريين المخطوفين ليست مسألة شعبية كي يقرر بها الرأي العام، بل هي مسألة امنية من الدرجة الاولى، ويجب ان نعمل ما هي ظروفها وامكانية تنفيذها”، شدد على أن “الدول تقوم على نصوص محددة وليست على مشاعر الشعب”، لافتا إلى اننا “اخذنا نقاشا بالموضوع واتفقنا على قاعدة محددة والعمل يتم بها بشكل طبيعي ومستمر ولم يتوقف، فلا القناة العالمية توقفت ولا المساعي التي يقوم بها اللواء ابراهيم توقفت فمنذ اللحظة الاولى الرئيس سلام واللواء ابراهيم وكل المعنيين باللجنة قالوا ان هذه المسألة ستأخذ وقتا طويلا والاهم بهذه العملية ويجب ان يقتنع به اللبنانيون انها عملية سرية لن يسمعوا منا شيئا قبل اتمامه”.

وكشف أن “امير قطر تجاوب مع طلب الرئيس سلام، والموفد القطري اتى الى لبنان 7 مرات وعاد وفاوض وممكن ان يأتي 7 مرات اخرى ويفاوض من دون الوصول الى نتيجة، هذه عملية طويلة الامد يجب ان نكون متفهمين لهذا الموضوع”.

واعتبر أن “هناك جهودا استثنائية بذلت من قبل الامن العام بجهازه المعلوماتي، وهناك جهودا استثنائية بذلت بنخوة واندفاع الوزير ابو فاعور وما زالت مستمرة حتى يوم امس ولكن الناس تريد خبرا كل ساعة وهذا الامر لا يسهل المفاوضات” .

وعن منعه اقفال طريق الصيفي من قبل اهالي العسكريين في حين انه لم يمنع اقفال طرقات دير الاحمر وتعنايل، قال: “لو اردت ان ابحث عن الشعبية لقلت انه يجب اقفال الطرقات الا ان هذه المسألة لها علاقة بفكرة النظام العام، انا لا ابحث في هذا الموضوع عن الشعبية، سأزور أهالي المخطوفين وسأحاول ان اتفاهم معهم على ان قطع الطرقات لا يأتي بأي نتيجة وهو ظلم للبنانيين”.

وإذ لفت المشنوق إلى أن اللبنانيين غير مقصرين بالتضامن مع المخطوفين، أكد ان الحكومة تتابع الموضوع الا ان هذا الملف سيأخذ وقتا طويلا، معتبرا أن قطع الطريق وتنفيذ أوامر الخاطفين لن يساعد على اي فكرة ايجابية او انقاذ المخطوفين، فالخاطفون يكذبون عليهم وانا افهم مشاعر الاهالي. لم ازورهم لغاية الآن لانني لست الجهة المفاوضة ولا ادخل في هذا الامر”.

وردا على سؤال أنه في حال تم قطع طريق المطار فهل سيأمر بفتحها، أجاب: “بالتأكيد قراري سيكون هو ذاته، لانه لا يجوز لأحد ان يقطع الطرقات. مر الصيف بقطع طرقات في ظروف أخرى ولم تكن قد تشكلت الحكومة. هذه الحكومة حدها الادنى حفظ الحياة الطبيعية للناس ولا اتصور انه في اي لحظة من اللحظات ان احدا سيعترض على منعي لقطع الطرقات.

أما عن قطع المياومين للطرقات، فرأى ان “هذا الموضوع سياسي معقد والكل يعرف طبيعته. وهناك تحريك للموظفين من جهتين، والموضوع وصل الى نهايته”.

وتابع: “لو كان قطع الطرقات يؤدي الى نتيجة لكنت نزلت معهم واقفلت الطرقات. الا ان هذا تنفيذ لاوامر خاطفين مجرمين لا يريدون الخير لا للعسكريين ولا لاهلهم. والاهالي زاروا ابناءهم في الجرود الم يروا حالتهم؟ هؤلاء العسكريون هم ابطال خطفوا في معركة عسكرية ومسؤوليتنا ان ندافع عنهم ونبحث عنهم ولكن هذا لا يعني اقفال مدينة بكاملها تنفيذا لاوامرهم”.

وعن القاء القبض على زوجة البغدادي وزوجة ابو علي الشيشاني ونفي السلطات العراقية لأن تكون الدليمي هي زوجة البغدادي قال المشنوق: الدليمي ليست زوجة ابي بكر البغدادي الحالية بل هي سيدة تزوجت ثلاث مرات : المرة الأولى من شخص عراقي من حاشية النظام السابق ولها منه ولدان. بعد ذلك تزوجت ابو بكر البغدادي لمدة ثلاثة أشهر من ست سنوات وانجبت منه بنتا وهي الآن متزوجة من شخص فلسطيني وهي حامل منه. اجريت فحوص الحمض النووي لها ولابنتها وثبت بأنها والدتها وقد جرى احضار الحمض النووي للبغدادي من العراق ليتأكد من ان البنت هي ابنته”.

وأوضح ان “الدليمي متورطة باتصالات اجرتها مع مجموعات لها علاقة بتنظيم داعش في لبنان. كذلك يمكن ان نستفيد منها من خلال بعض المعلومات”، معتبرا أن “الاساءة لعملية على هذا القدر من الأهمية أن يصبح الخبر منشورا في الصحف أيا يكن من قام بتسريبه. نشر هذه المعلومات يضر بالعملية الأمنية ونتائج التفاوض تحت اي شعار من الشعارات.اما الأولاد الذين تم توقيفهم مع امهاتهم فقد جرى وضعهم في مركز لرعاية الأطفال.نحن لا نخطف اولادا للمقايضة بهم بل نسعى للحصول على معلومات”.

أضاف: “ثبت ان سجى الدليمى لها علاقات بكثير من الاطراف الذين لهم علاقة بتنظيمات تكفيرية في لبنان، وهي موجودة في لبنان بعد سنة ونصف على اطلاق سراحها من السجون السورية”.

وتساءل: “لماذا اعتبار قضية الدليمي قضية كبيرة؟ نحن رأينا امهات العسكريين المخطوفين يتعذبون نتيجة خطف ابنائهن، فهل هذا الأمر اقل من التحقيق مع زوجة البغدادي؟

وتابع: “على اهالي العسكريين المخطوفين ان يثقوا بأننا نحاول حل قضية ابنائهم بكل الطرق، وليس من الضروري ان نعلن عن هذا الأمر ، وبرأيي ان الاعلان عن توقيف السيدتين يشكل اساءة وعدم احتراف وعدم معرفة بأدنى اصول العمل الأمني”.

وعن الكلام الصادر في 18 تشرين الاول 2014 بأن الخطة الامنية تحولت الى مسار لمحاسبة بعض المرتكبين في لبنان من لون واحد لان جهازا رسميا تفتقد رئاسته للصفاء الوطني هل ما زلت على المقاربة ذاتها؟ قال المشنوق: “ما زلت على الموقف ذاته من ناحية مقاربة الخطة الامنية وهذا الموضوع لن اتركه وسبق وتحدثت في ذكرى الشهيد وسام الحسن ان هذا الامر هو اول الكلام وما زلت على كلامي، ولن اترك هذا الموضوع”، مؤكدا ان “الخطة الامنية تنفذ بكل المناطق وبعدل وبشكل متوازن ولمصلحة كل اللبنانيين وهذا الامر سيتم عاجلا ام اجلا”.

وردا على سؤال عن توقيت الخطة الامنية في الضاحية والبقاع والمناطق التي هي خارج سيطرة الدولة، أوضح أنه “ليست هناك من خطة امنية في الضاحية والخطة الامنية في الضاحية هي جزء من الاستراتيجية الدفاعية التي يعرفها كل الناس، وهناك خطة امنية في البقاع الشمالي ستنفذ بالوقت المناسب وفي وقت قريب جدا”.

وإذ سئل: “هل سرايا المقاومة هي خط احمر ولا يطبق عليها الخطة الامنية؟ أجاب: “ابدا سرايا المقاومة هي ليست خط شيء، بل هي خط قسمة وفتنة وانقسام ونزاع، ويسري عليها الخطة الامنية في المناطق الموجودة فيها وستكون جزءا من النقاش حول الخطة الامنية وغير الخطة الامنية بالحوار المقبل”.

واوضح ان “الخطة الامنية هدفها ضبط السلاح غير الشرعي ونحن نواجه مسألة اكبر من هذه التفاصيل، وهي مزعجة لكل الناس وما نواجهه هو حريق ببلدين واقعين على حدودنا وببلدين منقسمين طائفيا ومذهبيا وجغرافيا ونعمل قدر المستطاع حتى نخفف وصول هذا الحريق الى بلدنا”.

وعن الحوار بين “تيار المستقبل” و”حزب الله”، ذكر بأن “الرئيس سعد الحريري أوضح في مقابلته الاخيرة اننا لسنا ذاهبين الى الحوار من اجل بحث تدخل الحزب في الحرب السورية، وقال ان تدخل الحزب في سوريا هو ضرب من الجنون”، مضيفا: “لكن نحن ذاهبون الى الحوار من اجل البحث في كيفية ضمان الحد الادنى من الامن للبنانيين، اما مسألتي الصراع العربي الاسرائيلي والقتال في سوريا جميعنا يعرف ان هذا القرار هو قرار اقليمي وليس قرارا محليا وهو امر مختلف عليه ولن يكون على طاولة البحث”.

على صعيد آخر، أكد أن التحقيق في جريمة اغتيال الشهيد وسام الحسن مستمر وسنعلنه عندما يكتمل تماما وليس هناك تقصير في هذا الموضوع”.

وعن اعتراضات نواب من تيار المستقبل في ما يتعلق باختلاف طريقة التعاطي مع الاسلاميين تختلف مع طريقة التعاطي مع حزب الله، انا معهم واقول ان هذا الامر بحاجة الى علاج وخطابي في ذكرى اللواء الحسن ليس بعيدا عن هذا الكلام وانا لم اقل ان هناك مشكلا بل قلت اننا سنذهب لحل هذا المشكل بواسطة الجيش وقوى الامن الداخلي.لم اقل اني تراجعت بل قلت ان هذا اول الكلام وسأتابعه”.

وردا على سؤال، قال: “لو حصلت تسوية ما لانهاء الاشتباكات في طرابلس وباب التبانة لما كان اضطر شادي المولوي ان يهرب الى عين الحلوة وسنقوم بكل الامور بالتنسيق مع الفصائل الأمنية داخل المخيم لتسليمه الى السلطات اللبنانية والا سيتحملوا مسؤولية سوء المعاملة من اللبنانيين وبمن فيهم المسؤولون، وسيتوقف الكلام عن ان عين الحلوة هي ملجئ للخارجين عن القانون”.

واعتبر أن النظام السوري لن يذهب الى اي تسوية سياسية الا مرغما وبالتالي سيشتد الصراع اكثر واكثر وسيشتد الصراع اكثر في العراق وان كانت السياسة الاميركية ستقوم على تحالف مع ايران لضرب داعش ستصبح داعش اقوى في كل مكان فيه تكفيريون فاذا اصبحت ايران جزءا من الآلة العسكرية الدولية فسيقوى التطرف”.

إضغط هنا
Previous Story

احتكاك كهربائي ادى الى اندلاع حريق في منزل المواطن داني بول الحسيني في حي مار جرجس في جبيل

Next Story

أجندة الخميس 4 كانون الأول 2014

Latest from Blog

رامونا يونس: العناية بالبشرة هو استثمار..

ولعدم النوم أبداً دون ازالة الماكياج! في عالم الجمال والعناية بالبشرة، برزت أسماء كثيرة، لكن قلة من استطعن الجمع بين الاحترافية والشغف الحقيقي بما يقدمنه. من بين هؤلاء، السيدة رامونا يونس، الناشطة

زخم الرئاسة الاولى وتحقيق الاستقرار المالي والنقدي – بقلم العميد الدكتور غازي محمود

يعيش لبنان منذ انتخاب العماد جوزيف عون رئيساً للجمهورية عرساً حقيقياً، ويشهد زحمة مهنئين شملت كل من الرئيسين الفرنسي والقبرصي بالإضافة الى امين عام الأمم المتحدة، وكل من وزير خارجية الأردن ووزيرة
Go toTop