رادار نيوز – يختتم مشروعه الاقليمي “مناهضة تزويج القاصرات” ويقيّم نشاطاته
(بيروت، 7 تموز 2014) عقد االمنتدى الديموقراطي للنساء في المجتمعات الانتقالية (منتدى آمنة) في لبنان، لقاء تقييميا بمناسبة اختتام مشروع “مناهضة تزويج القاصرات في لبنان” الممول من مؤسسة المستقبل، وذلك في فندق الريفييرا، في حضور أعضاء المنتدى من ممثلات وعاملات في ثمانية عشرة جمعية ومنظمة من المجتمع المدني اللبناني.
افتتح اللقاء بالنشيد الوطني اللبناني، تلاه كلمة ترحيب لعضوة لجنة المتابعة الإقليمية للمنتدى الدكتورة فهمية شرف الدين، التي أشارت إلى هدف اللقاء بجمع عضوات المنتدى والعاملات في الجمعيات والمعنيات بمشروع مناهضة تزويج القاصرات في لبنان، “لاسيما بعد تزايد وصول الحركات المحافظة والحركات الإسلامية والسلفية المتطرّفة التي أعقبت ثورات الربيع العربي، قد دفع هذا الموضوع إلى الواجهة خاصةً في مخيمات اللجوء حيث الممارسات العنفيّة ضد الفتيات واستخدام أجسادهن للثأر وللإغتصاب والخطف، ومرات كثيرة تحت ذرائع حماية الأخلاق والشرف”. وأعربت عن اعتزازها بالدور الذي قامت به الجمعيات اللبنانية لمواجهة ظاهرة التزويج القصري للقاصرات، لافتة إلى تأثير ازدياد هذه الظاهرة على قوانين الرادعة للعنف الأسري. وأملت أن يثمر اللقاء بالاقتراحات والتوصيات التي ستؤول الى الحد من هذه الظاهرة.
وشددت شرف الدين على أهمية المنتدى الذي “سيلعب دورا أساسيا في الحفاظ على المكتسبات التي نالتها المرأة خلال المئة عام الماضية والعمل على رصد أية حشائر لهذه المكتسبات أو تهديد لأي منها”، مؤكدة أن “المنتدى سيرفع الصوت أمام اي انتهاك وسيكون بالمرصاد لكل الاعتداءات على هذه المكتسبات، لاسيما خلال المرحلة الانتقالية التي تمر بها معظم الدول العربية منذ بدء الربيع العربي”.
وقدمت منسقة منتدى آمنة في لبنان ومديرة المعهد العربي لحقوق الانسان جومانة مرعي عرضا عن المشروع والنشاطات التي نفذت في إطاره خلال الاشهر الماضية في مختلف المناطق اللبنانية بالتعاون مع منظمات المجتمع المدني اللبناني، وقالت: “أولينا تزويج القاصرات الاولوية لأنه من انواع انتهاك الطفولة”.
وأشارت إلى أن “المشروع يسعى إلى الحد من ظاهرة تزويج الآجئات في لبنان وحمايتهن من الإتجار بهن من خلال تزويجهن، وتضمن عقد دورة تدريب مدربات لمناهضة التزويج المبكر وعقد 10 لقاءات تدريبة في المناطق تستهدف بناء قيادات محلية تعمل في نشر الوعي لمناهضة التزويج المبكر للآجئات”، لافتة إلى أن نشاطات المشروع استهدفت أكثر من 336 سيدة وفتاة في عكار وطرابلس والبقاع وفي عدد من المخيمات وعملت على تنفيذها كل من الاتحاد النسائي للعاملات في الشمال، والتجمع النسائي الديمقراطي اللبناني، ومنسقية المرأة في تيار المستقبل، وجمعية النجدة الاجتماعية والهيئة اللبنانية لمناهضة العنف”.
وأعلنت مرعي توصيات واقتراحات المنتدى للحد من هذه الظاهرة من خلال “تعديل القوانين الخاصّة بسن الزواج، وتعديل المواد المتعلّقة بمعاقبة من يقوم بالتزويج (مادة 505) ووجود ولي أمر (مادة 483)، وتكريس حقوق الطفل والطفلة في مناهج التربية الوطنية في المدارس وخاصة في مجال الحماية من التزويج المبكر، ووضع سياسات إجتماعية لمحاربة الفقر وتمكين المرأة إقتصادياً”.
ودعت إلى “إستكمال المشروع وتنفيذ حملة مدافعة لمناهضة تزويج القاصرات ورفع سن الزواج، وإعداد دراسة بحثية ميدانية احصائية للتعمق بواقع مشكلة التزويج المبكر في لبنان وفي كافة الدول التي يتم تنفيذ المشروع فيها، وابراز أثر اللجوء من سوريا على إعاقة تطور البيئة الحاضنة وتغيير مسارها ، والعمل الجاد لتفعيل دور المنتدى وإعلاء صوته لناحية إدانة كافة إنتهاكات حقوق النساء في هذة المرحلة الإنتقالية لا سيما اننا بدأنا نشهد مرحلة قتل وتصفية الناشطات بعد تزايد ظاهرة التحرش والعنف الحنسي ضدهن”.