رادار نيوز – لفت عضو كتلة “الوفاء للمقاومة” النائب نواف الموسوي، في بيان اليوم، إلى أن “أوتوستراد الجنوب ناحية منطقة برج رحال ما زال مقطوعا بعد أسابيع مما سمي “العاصفة نورما”، وهو يحصد مزيدا من الإصابات والجرحى والحوادث المميتة، وكأن ضريبة الدم التي دفعها أهل الجنوب ولا يزالون لا تكفي لكي تحرك الدولة نفسها للتحقيق في أسباب الانهيارات ومحاسبة المسؤولين”.
وقال: “كما علمنا ويعلم الجميع ووفقا لدراسات الخبراء، فإن المنطقة حيث وقع الانهيار لا تصلح أساسا لأعمال البناء لكونها كلسية وغنية بالمياه الجوفية، وهذا ما أكده رئيس بلدية برج رحال برسالة للشركة المنفذة في العام 2008 بحسب ما ذكرت إحدى الصحف، ما يطرح تساؤلات مشروعة عن الأمر، أولا، لماذا اختيار هذا المكان لتنفيذ الاتوستراد مع ما يحكى عن تغيير مساره خدمة لأهداف خاصة، على الرغم من معرفة الجميع بنوعية التربة وغناها المائي؟ ثانيا، أين الدراسات الهندسية التي يمكنها معالجة المشكلة المستجدة بتغيير اتجاه الاتوستراد لتجنب عقارات معينة؟ ثالثا، لماذا الشركة المتعهدة، وهي تعلم أيضا بموضوع التربة، لم تقم بما يجب لتجنب الكارثة أو الاحتجاج على الدراسات غير الكافية ووقف أعمال التنفيذ لحين تصحيح الأمر؟ رابعا، طالعنا المدير العام للمباني والطرقات مشكورا بأنه تواصل مع المتعهد الذي أقر بتحمل المسؤولية ومعالجة الأمر على نفقته، لنعود ونسمع بأن مجلس الإنماء والأعمار قرر تلزيم المتعهد نفسه بعطاءات جديدة لمعالجة الأمر”.
وختم: “نشدد على ضرورة تحميل المسؤولية لأي جهة مسؤولة عن سوء الدراسات أو التنفيذ، وإجراء الدراسات الهندسية والعلمية قبل إعادة التأهيل بما يضمن وجود بنية تحتية تتوافق مع طبيعة التربة وغناها المائي، لأن دماء أهلنا وعذاباتهم على الطرقات غالية علينا، ولن نقبل بأي عملية استهتار او استخفاف بمصالح الناس أن تمر من دون محاسبة وتحميل المسؤولية للمقصرين”.
بيضون
من جهة أخرى، استقبل الموسوي في مكتبه في مدينة صور، الإعلامية الشاعرة وفاء بيضون التي قدمت له ديوانها الشعري “أنثى تشاكس العتمة” الصادر عن دار الفارابي، وأطلعته على مضمون الديوان الذي ينتمي إلى قصيدة النثر، ويتناول مواضيع متنوعة بين الذاتي الرومانسي والوجداني والوطني الجامع.
وبارك الموسوي لبيضون سيرتها ومسيرتها ورسالتها التي اعتبرها “حاملة أجود وأنقى وأصفى مبادىء العناوين الثقافية الملتزمة الهدف والرؤيا الذي احتواه ديوانها الشعري، إذ نقرأ بين أحرف كلماتها قمة الروعة والبلاغة والإبداع”، ونوه ب “الجهود المبذولة والمسؤولة التي تدل إلى مهنية عالية في القول والانتقاء”. وتوقع “مزيدا من العطاء المميز لها في مسيرتها الإعلامية والأدبية التي تحمل بصمات استثنائية”، منوها ب”دورها الفعال والبناء، وهي التي تتحدر من أسرة وعائلة عريقة بتاريخ المعارف ومدارس النجاح ومن مدينة الشعراء والعلماء والأدباء، مدينة بنت جبيل، وبدور المرأة اللبنانية الرائدة بشكل عام والجنوبية العاملية المثقفة والشاعرة والأديبة والمتعلمة والفاعلة في شتى الميادين”.