رادار نيوز – رأى الشيخ عفيف النابلسي في تصريح، “إن الجماعات المتطرفة التي حشدت آلاف المقاتلين في سوريا والعراق وأعلنت دولة الخلافة، قررت أن تتمدد إلى لبنان لتثبيت حكمها المباشر عليه في محاولة لدمج ولاية لبنان المزعومة مع بقية الولايات الأخرى في دولة الخلافة الإسلامية”، مشيرا الى ان “هذه التحديات الخطيرة لا تدخل لبنان في عوامل تأزيم طائفية واجتماعية لا يعرف في العادة كيف يخرج منها، وإنما سنكون جميعا كلبنانيين أمام واقع هو الأشد ميلا إلى العنف والأعمال الثأرية الوحشية والكانتونات الجغرافية التي تساهم في تقسيم لبنان وجعل الفوضى تضرب فيه من كل جانب”.
اضاف: “لا شك أن جزءا أساسيا مما يحصل في لبنان والمنطقة يعود إلى جرثومة الشر إسرائيل. اسرائيل التي ترفع من وتيرة الاستيطان لبلوغ حلمها في تحقيق دولة يهودية نقية مسؤولة عن الحروب الضارية التي تشتعل في المنطقة. لقد نجحت إسرائيل في تحويل الحروب عنها لتصبح حروبا بين أبناء المنطقة. وإذا أخذنا بالاعتبار حجم الأموال والإمكانات التي تدفع في هذا السبيل لعلمنا إلى أي مدى ستذهب المواجهات بين المذاهب والجماعات والقوميات في شراستها ورعبها ونتائجها التدميرية” .
واكد النابلسي “ان الدولة مسؤولة اليوم لتجاوز العوامل الداخلية والخارجية في الأزمات المستفحلة التي نشهدها جميعا من خلال رؤية وطنية في مقاربة الملفات السياسية ولا سيما موضوع انتخاب رئيس جديد للجمهورية ووضع قانون عصري للانتخابات النيابية وثانيا من خلال معالجة الملفات الاجتماعية كملف الموظفين والمعلمين وأساتذة الجامعة وغيرها من الملفات التي تضرب صلب الاستقرار الاجتماعي، ومن جانب آخر فإن المطلوب اتخاذ إجراءات حاسمة لئلا يتحول لبنان إلى ضحية في صراع القوى الخارجية وتناقضات القوى المحلية”.