رادار نيوز – اشارت المعلومات الى ان المسلحين في جرود عرسال ” عادوا يتحركون بوقاحة” اذ استمروا بنقل جرحاهم إلى مستشفى الرحمة في عرسال، بوتيرة شبه يومية.
في موازاة ذلك كشفت المعلومات لصحيفة “الاخبار” أن “جبهة النصرة” لا تحتجز العسكريين المخطوفين في مغاور في الجرود، بل في منزل من طبقتين يقع على أطراف بلدة عرسال بالقرب من المخيم المعروف بـ”مخيم النَوَر” وأن المنزل نفسه استُخدم سابقاً لاحتجاز صحافيين غربيين خطفوا في سوريا وأُطلقوا مقابل مبالغ مالية.
وذكرت الصحيفة ان نائب رئيس بلدية عرسال أحمد الفليطي والشيخ مصطفى الحجيري لعبا حينذاك دوراً بارزاً في إيصال الفدية إلى الخاطفين وتسلما المخطوفين ونقلاهم إلى عهدة فرع المعلومات.
الى ذلك كشفت مصادر في المعارضة السورية أن “النصرة” عاودت التهديد باقتحام عرسال مرة جديدة في حال لم يُستجب لمطالبها، لافتاً إلى أنها لن تكتفي بالضغط عبر قتل جنود الجيش فحسب، لكون قيادة “النصرة” باتت ترى أن الوضع الميداني يجري لمصلحتها.
واشارت المصادر لـ”الاخبار” إلى أن أمير “النصرة” في القلمون أبو مالك التلّي رفض وساطة مشايخ لبنانيين طلبوا إليه التراجع عن قتل العسكري الشهيد محمد حمية، كما رفض الطروحات التي عرضوها للتدخّل في المفاوضات لاعتباره أن “أفق أي تفاوض مُقفل مع الحكومة اللبنانية بسبب ضغط حزب الله”.
واضافت المصادر انه رغم أن مسلحي جرود عرسال فقدوا حرية الحركة بين الجرود والبلدة، إلا أنهم يصعّدون من نبرة التهديد. فطوال اليومين الماضيين، كانوا يقولون للذين يتواصلون معهم إنهم يعدون العدة لتنفيذ عمليات ضد الجيش اللبناني، سواء في محيط عرسال أو في مناطق لبنانية بعيدة عن خطوط التماس البقاعية.